أعلنت الحكومة الأسترالية، الخميس 23 مايو/أيار 2024م، تصنيف جماعة الحوثيين في اليمن، كـ“منظمة إرهابية”، بسبب هجماتها ضد سفن الشحن التجارية في البحرين الأحمر والعربي من نوفمبر/تشرين الأول الماضي. 

وقالت الحكومة الاسترالية في بيان لها، إن “الهجمات العنيفة التي شنتها الجماعة في خليج عدن والمنطقة المحيطة بها أدت إلى مقتل مدنيين واحتجاز رهائن وتعطيل شديد للحقوق والحريات الملاحية في المياه المحيطة بشبه الجزيرة العربية، مما أدى إلى تقويض الأمن البحري والازدهار العالمي"، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية). 

وأشارت الحكومة الأسترالية إلى أن قرارها بإدراج جماعة الحوثي في “قائمة الإرهاب”، يأتي “في أعقاب نصيحة من وكالات الأمن الأسترالية بأنها متورطة بشكل مباشر أو غير مباشر في الإعداد للهجمات الإرهابية أو التخطيط لها أو المساعدة فيها أو تعزيزها”. 

ونوهت إلى أن القرار “يأتي بموجب القانون الجنائي الذي يدعم محاكمة مجموعة من الجرائم الإرهابية وينبه المجتمع إلى أن مساعدة تلك المنظمة تعتبر جريمة جنائية"، مشيرة إلى أنه وبإدراج الحوثيين يرتفع عدد “المنظمات الإرهابية” المدرجة في القانون الجنائي إلى 30.

بدورها، رحبت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، فيزبيان لوزارة الخارجية نشرته وكالة “سبأ” الرسمية، بالقرار الأسترالي، والذي قالت إنه “ينسجم تمامًا مع تصنيفها لهذه الجماعة الإرهابية وفقًا للقوانين اليمنية”. 

وقالت: “يعد القرار استجابة لدعوة الحكومة اليمنية للمجتمع الدولي بسرعة العمل على إدراج الحوثي في قوائم الإرهاب الدولية، وملاحقة ومحاسبة قياداتها وإيقاف ممارساتها الإرهابية التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي وتنعكس بشكل خطير على خطوط الملاحة الدولية والتجارة العالمية، وجرائمها المستمرة بحق المدنيين في اليمن".

وجددت الخارجية تأكيد الحكومة، أن إحلال السلام في اليمن يتطلب من الحوثيين التخلي عن نهجهم الذي وصفته بـ“الإرهابي” وارتهانها للنظام الإيراني ونبذ العنف، والتعاطي الجاد والمسؤول مع المبادرات والمساعي الدولية الرامية لتحقيق السلام في اليمن بما في ذلك خارطة الطريق الأممية، وفقا للبيان.

وتعتبر أستراليا، أول دولة تعلن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، بعد الولايات المتحدة الأمريكية التي أعلنت في 17 يناير/كانون الثاني الماضي، إعادة إدراج الجماعة على قائمة الكيانات “الإرهابية” على خلفية هجماتهم ضد سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن منذ نوفمبر/تشرين الأول الماضي. 

ومنذ نوفمبر/تشرين الأول الماضي، تشن جماعة الحوثي هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة تجاه سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر، أدت إلى زيادة تكاليف التأمين البحري، ودفعت العديد من شركات الشحن إلى تفضيل الممر الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2023، شكلت الولايات المتحدة الأمريكية، الحليف الرئيس لإسرائيل، تحالفًا متعدد الجنسيات، لحماية حركة الملاحة البحرية من هجمات الجماعة المصنفة في قوائم الإرهاب.