برّان برس:
دعا رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح اليمني، محمد اليدومي، الجمعة 24 مايو/أيار، أعضاء “التكتل الوطني الموسع” الذي أعلن عنه مؤخرًا لـ“تجاوز المصالح الأنانية، والنأي بأنفسهم عن الإشتغال بسفاسف الأمور وتتبع عثرات بعضهم البعض”.
وقال “اليدومي” في تدوينة على منصة “إكس”، رصدها “برّان برس”، إنه “لا يمكن لأي تحالف ينشأ بين القوى السياسية ويكون النجاح حليفه؛ إلا بقدرته على النجاة من كمائن الفشل في أشكاله المختلفة”.
وأشار إلى أن التحالف “لا يمكن لأعضائه أن يحققوا الهدف من إنشائه، والمتمثل في خدمة المصالح العليا لليمن-أرضاً وإنساناً- إلاّ بتجاوز المصالح الأنانية لكل منهم، والنأي بأنفسهم عن الاشتغال بسفاسف الأمور وتتبع عثرات بعضهم البعض بدلاً عن الإنشغال بإزالة مايكبل الجميع ويعيق حركتهم نحو تحرير ماتبقى من المناطق التي لا تزال ترزح تحت سيطرة مليشيات الكهانة والخرافة”، حسب قوله.
وأردف: “إنهم إن لم يدركوا واجبهم نحو شعبهم ووطنهم؛ فسيقفون عرايا من المصداقية أمام شعبهم ووطنهم..!!، إن عبَر التاريخ في التحالفات لا يمكن الاستفادة منها مالم يسود الوفاء مع الرغبة الصادقة في تحقيق الهدف“.
ولفت “اليدومي” إلى أهمية “تجاوز حالة الإحباط المخيمة على جوانب خط السير نحو الخروج ببلادنا وشعبنا من مجاهل التخلف ومخاطر التفكك ومستنقعات الفساد التي تعايشت فيها طحالب الضمائر الميتة، والتي استهوتها غياب المحاسبة وقوة القانون ومصداقية الثواب والعقاب”.
وفي 29 إبريل/نيسان، اتفقت الأحزاب والقوى السياسية الداعمة للحكومة اليمنية (المعترف بها دوليا) على إنشاء تكتل وطني واسع لمواجهة جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، واستعادة مؤسسات الدولة وعاصمتها صنعاء.
وحينها، قال رئيس الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح، علي الجرادي، في تدوينة على منصة إكس رصدها “برّان برس”، إن “جميع الأحزاب والقوى السياسية الداعمة للشرعية اليمنية، أقرت إنشاء تكتل وطني واسع لمواجهة الانقلاب وتدعيم مؤسسات الشرعية وتحسين الخدمات في المحافظات المحررة”.
وذكر “الجرادي” أن من ضمن أولويات الحوار التي ناقشتها الأحزاب والقوى الداعمة للحكومة اليمنية على مدى يومين “القضية الجنوبية كقضية رئيسية في معالجة القضية الوطنية”، مشيرًا إلى أن التكتل “سيعمل على دعم ومساندة مجلس القيادة والحكومة في مواجهة الانقلاب واستعادة الدولة اليمنية”.
وعقب الإعلان عن تشكيل التكتل بيومين، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، رفضه المخرجات التي أعلنها لقاء الأحزاب اليمنية في العاصمة عدن، معتبرًا إياها “محاولة إنعاش جثة ميتة”، متهمًا الأحزاب بـ“التخلي عن واجباتها وقواعدها الشعبية في محافظات الشمال، واستغلال مساحة الحرية والاستقرار التي تعيشها عدن”.
وحذر المجلس في اجتماع لهيئته السياسية، من مغبة استمرار تلك الأحزاب بتحركاتها التي وصفتها بـ”الاستفزازية لشعب الجنوب”، معتبر أن أي لقاء من هذا النوع ستعيد الأمور للمربع الأول من الصراع، وتعطل جهود السلام.