برّان برس:
أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، الاثنين 27 مايو/ أيار، تدشين “أول رحلة تفويج لحجاج بيت الله الحرام من مطار عدن الدولي عبر الخطوط الجوية اليمنية، لأداء مناسك الحج للعام الحالي 1445هـ”.
ووفق وكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية)، فقد دشّن الرحلة زير الأوقاف والإرشاد “محمد عيضة شبيبة” ووزير النقل “عبدالسلام حُميد”، كأول رحلة عبر الخطوط الجوية اليمنية، بعد ساعات من تدشين النقل البري عبر منفذ الوديعة الحدودي مع المملكة العربية السعودية.
وأثناء التدشين في مطار عدن الدولي، أعلن “شبيبة” عن أن هذه الرحلة “ستتبعها غداً رحلتان من مطار صنعاء، إضافة إلى تسيير رحلات جوية من مطارات سيئون والريان والمهرة، خلال ستة أيام، بإجمالي 105 رحلات من كل المطارات المذكورة”.
ودعا الوزير “شبيبة” جماعة الحوثي إلى “عدم عرقلة رحلة يوم غد من مطار صنعاء الدولي والسماح للحجاج بالتوجه إلى مطار جدة لأداء هذه الشعيرة العظيمة” وفق الوكالة.
بدوره، أوضح وزير النقل، أن “هذا هو الموسم الثاني لتفويج الحجاج إلى الأراضي المقدسة عبر الجو والبر لأكثر من 12 ألف حاج، منهم 4300 تقريباً من المحافظات المحررة ونحو 8 ألف من صنعاء ونواحيها، والتي جاءت بعد ترتيبات استمرت شهرين بالتنسيق بين وزارتي الأوقاف والنقل“.
ويأتي هذا الإعلان وسط خلافات اندلعت بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا وجماعة الحوثي المصنفة عالميًا على قوائم الإرهاب بشأن عائدات رسوم نقل الحجاج اليمنيين عبر الخطوط الجوية اليمنية.
وفي 24 مايو/ أيار 2024، اتهم بيان مشترك لوزارتي الأوقاف والنقل، في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب بـ“إعاقة الترتيبات الخاصة بسفر الحجاج جواً من مطار صنعاء الدولي”، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية).
وقال البيان إن كل الترتيبات والتسهيلات التي اتخذتها الحكومة اصطدمت بما وصفها بـ“الإجراءات التعسفية” التي أقدمت عليها جماعة الحوثي المصنفة في قوائم الإرهاب، والتي قال إنه “لا مسوغ لها ولا شعور بالمسؤولية، وتهدف إلى إعاقة وعرقلة أداء فريضة الحج”.
وتمثلت تلك الإجراءات التي تحدث عنها البيان بـ“منع الجماعة المنشآت المفوّجة من القيام بدورها المطلوب منها، وممارسة شتى أنواع الضغط والابتزاز بحقها وحق الحجاج المسجلين عبرها”.
وتشمل الإجراءات أيضا “منع الحوثيين للمنشآت المفوجة من تسديد المبالغ الخاصة بتذاكر الطيران مرجعاً ذلك إلى هدف السطو على أموال الحجاج، دون مراعاة لما يترتب على ذلك من حرمان حجاج بلادنا من ممارسة حقهم في أداء ركن الإسلام الخامس"، وفقا للبيان.
وحمّلت الوزارتان الجماعة الحوثية “المسؤولية الكاملة”، التي قالتا إنها “قد تعيق الحاج اليمني من أداء الفريضة ومناسك الحج وما يترتب على ذلك من أعباء مالية كبيرة تمس بشكل مباشر ضيوف الرحمن والمنشآت المعنية بخدماتهم".
وسبق أن اتهم وزير الأوقاف والإرشاد، في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، "محمد شبيبة" الأربعاء 22 مايو/ أيار جماعة الحوثي المصنفّة عالميًا في قوائم الإرهاب بممارسة إجراءات قال إنها تعسفية تستهدف الحجاج اليمنيين القاصدين بيت الله الحرام.
وقال "شبيبة" في تدوينة نشرها بحسابه على منصة “إكس”، رصدها "برّان برس"، إن الجماعة تفرض "إجراءات عبثية، وعراقيل كثيرة بهدف ابتزاز وكالات الحج والعمرة الواقعة تحت سيطرتها، ونهب أموال الحجاج ولو أدى ذلك إلى حرمانهم من أداء شعيرة الحج وزيارة الحرمين".
وذكر أن "التعسفات تمثلت بمحاولة عرقلة لتوريد رسوم تذاكر الطيران الخاصة بضيوف الرحمن القادمين جوا من مطار صنعاء الدولي وحجزها والسطو عليها، والقيام باعتقال البعض من موظفي وكالات الحج والعمرة وتهديدهم بإغلاق منشآتهم ومنعهم من ممارسة أعمالهم والقيام بمهامهم تجاه ضيوف الرحمن".
وفي 19 مايو/ أيار الجاري، أعلنت وزارة الأوقاف والإرشاد في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، عن توقيعها اتفاقية مع “الخطوط الجوية اليمنية” لتفويج الحجاج اليمنيين من خمسة مطارات يمنية؛ بما فيها مطار صنعاء الدولي، وذلك بعد التنسيق مع الجانب السعودي.
وفي وقت سابق، حذرت تقارير صحفية نقلًا عن ملاك وكالات حج يمنية من “أزمة حادة تهدد بتعطيل موسم الحج لهذا العام، نتيجة خلافات مالية بين فرعي الخطوط الجوية اليمنية في عدن وصنعاء حول آلية توريد الأموال”.