بران برس:
اتهم وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، معمر الإرياني، الثلاثاء 28 مايو/ أيار 2024، جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب بـ"استغلال مأساة المخفيين قسراً في معتقلاتها للمزايدة السياسية والإعلامية".
وطبقاً لوكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية) قال "الإرياني"، إن الحوثيين “يستغلون المخفيين قسراً كذلك لتضليل الرأي العام المحلي والمجتمع الدولي، والهروب من تنفيذ التزاماتها بتبادل كامل للأسرى والمختطفين على قاعدة (الكل مقابل الكل) التي نص عليها اتفاق ستوكهولم، وعرقلة إنجاز أي تقدم حقيقي في هذا الملف الإنساني".
وأشار إلى أن تلك الجماعة "تختطف آلاف المدنيين من الشوارع العامة ونقاط التفتيش، والمنازل والمساجد والأسواق ومقار أعمالهم، وتخفيهم قسرياً لأعوام في معتقلاتها غير القانونية، دون أن توجه لهم أي تهم".
ويرى أن إطلاق الحوثيين لعدد محدود من "المختطفين" تحت مسمى "مبادرات انسانية من طرف واحد" هو للتغطية على جريمة اختطافهم واخفائهم" حد تعبيره.
وقال إن “جماعة الحوثي المصنفة في قوائم الإرهاب تستمر في اختطاف المواطنين في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، بشكل يومي، بسبب آرائهم ومواقفهم وانتماءاتهم السياسية وتنديدهم بجرائمها وانتهاكاتها وفسادها".
وأفاد الوزير اليمني باختطاف العشرات من المواطنين مؤخراً لاحتفالهم بمقتل الرئيس الإيراني في حادث تحطم المروحية، وقال في الإشارة إلى جماعة الحوثي بأنها "تعلن عن إطلاق عشرات المخفيين قسراً، تحت مسمى "مبادرات انسانية من طرف واحد"، وتنتظر من الحكومة والعالم الترحيب، فيما معتقلاتها تعج بآلاف بالمدنيين الابرياء".
والأحد 26 مايو/ أيار الماضي، أطلقت جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم سراح 100 أسير ومختطف مدني في خطوة وصفتها الجماعة بالإنسانية وجاءت مدعومة من قِبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
واعتبر متحدث الوفد الحكومي المفاوض في ملف الأسرى والمختطفين، ماجد فضائل، إعلان جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب إطلاق سراح 100 أسير من طرف واحد “استغلال للملف الإنساني لغرض سياسي وإعلامي”.
وقال “فضائل” في تصريح خاص لـ“برّان برس”، إن “إطلاق الحوثيين سراح أي عدد كان، وبأي مسمى كان لا يسقط عنهم جُرم اخفائهم واختطافهم وتعذيبهم، وسيظلون مجرمون ومنتهكون للإنسانية”، حد قوله.
واتهم “فضائل” الجماعة المصنفة إرهابيًا، بـ“اختطاف الناس من الشوارع والمساجد والجامعات والطرقات، وبعد اختطافهم تقوم بما تطلق عليها “مبادرات” من الجلاد نفسه”، مؤكدًا أن “إطلاق سراح المختطفين فعل لا يسقط الجرم الأصلي القائم والذي لا يسقط بالتقادم”.