برّان برس:
أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، الثلاثاء 28 مايو/ أيار 2024، عن تفويج نحو 1500 حاجاً إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج للعام الحالي 1445هـ، منهم أكثر من 400 حاج قدموا عبر مطار صنعاء الدولي، فيما البقية من مطاري عدن الدولي، والريان بحضرموت.
وأوضحت وزارة الأوقاف والإرشاد في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية)، أن أربع رحلات وصلت من مطار صنعاء الدولي منذ فجر اليوم على متنها ٤٠٣ حاجاً، عبر الناقل الوطني الخطوط الجوية اليمنية”.
وأضافت الوزارة أنه ”من المقرر أن تكتمل رحلات الحجاج من مطار عدن الدولي الذي جرى تدشين أول فوج عبره يوم أمس إلى مطار جدة، ليصل عددها إلى 8 رحلات وعليها 950 حاجًا، خلال الساعات القادمة”. فيما بلغ ”عدد الحجاج الذين تم تفويجهم اليوم من مطار الريان الدولي إلى مطار جدة 137 حاجا”، وفق الوزارة.
والاثنين 27 مايو/ أيار، دشّن وزيري الأوقاف والإرشاد “محمد عيضة شبيبة” والنقل “عبدالسلام حُميد”، “أول رحلة تفويج لحجاج بيت الله الحرام من مطار عدن الدولي عبر الخطوط الجوية اليمنية”، كأول رحلة عبر الخطوط الجوية اليمنية، بعد ساعات من تدشين النقل البري عبر منفذ الوديعة الحدودي مع المملكة العربية السعودية.
وأثناء التدشين، أعلن “شبيبة” عن أن هذه الرحلة “ستتبعها غداً رحلتان من مطار صنعاء، إضافة إلى تسيير رحلات جوية من مطارات سيئون والريان والمهرة، خلال 6 أيام، بإجمالي 105 رحلات من كل المطارات المذكورة”.
ودعا الوزير “شبيبة” جماعة الحوثي إلى “عدم عرقلة رحلة يوم غد من مطار صنعاء الدولي والسماح للحجاج بالتوجه إلى مطار جدة لأداء هذه الشعيرة العظيمة” وفق الوكالة.
وكانت خلافات قد اندلعت بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا وجماعة الحوثي المصنفة عالميًا على قوائم الإرهاب بشأن عائدات رسوم نقل الحجاج اليمنيين عبر الخطوط الجوية اليمنية.
وحذّرت تقارير صحفية نقلًا عن ملاك وكالات حج يمنية من “أزمة حادة تهدد بتعطيل موسم الحج لهذا العام، نتيجة خلافات مالية بين فرعي الخطوط الجوية اليمنية في عدن وصنعاء حول آلية توريد الأموال”.
وفي 24 مايو/ أيار 2024، اتهم بيان مشترك لوزارتي الأوقاف والنقل في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، جماعة الحوثي بـ“إعاقة الترتيبات الخاصة بسفر الحجاج جواً من مطار صنعاء الدولي”، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية).
وقال البيان إن كل الترتيبات التي اتخذتها الحكومة اصطدمت بما وصفها بـ“الإجراءات التعسفية” التي أقدمت عليها جماعة الحوثي، والتي قال إنه “لا مسوغ لها ولا شعور بالمسؤولية، وتهدف إلى إعاقة وعرقلة أداء فريضة الحج”.
وتمثلت تلك الإجراءات، وفق البيان بـ“منع الجماعة المنشآت المفوّجة من القيام بدورها المطلوب منها، وممارسة شتى أنواع الضغط والابتزاز بحقها وحق الحجاج المسجلين عبرها”.
وشملت أيضا “منع الحوثيين للمنشآت المفوجة من تسديد المبالغ الخاصة بتذاكر الطيران مرجعاً ذلك إلى هدف السطو على أموال الحجاج، دون مراعاة لما يترتب على ذلك من حرمان حجاج بلادنا من ممارسة حقهم في أداء ركن الإسلام الخامس"، وفقا للبيان.
وحمّلت الحكومة جماعة الحوثي “المسؤولية الكاملة”، التي قالتا إنها “قد تعيق الحاج اليمني من أداء الفريضة ومناسك الحج وما يترتب على ذلك من أعباء مالية كبيرة تمس بشكل مباشر ضيوف الرحمن والمنشآت المعنية بخدماتهم".