أكدت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، الأحد 2 يونيو/حزيران 2024م، أن قواتها تمكنت من تدمير مسيّرة وصاروخين باليستيين مضادين للسفن استهدفا سفينة "غرايفلي" التابعة للقوات الأميركية دون تسجيل أضرار أو خسائر. 

وقالت "سنتكوم" في بيان نشرته عبر “إكس”، اطلع عليه “برّان برس” : "بين الساعة 9 صباحا و7:30 مساء (بتوقيت صنعاء) في 1 يونيو، دمرت قوات القيادة المركزية الأميركية 'USCENTCOM' نظاما جويا غير مأهول (طائرة مسّيرة) مدعومًا من إيران في جنوب البحر الأحمر".

وأضافت "لاحظت قوات القيادة المركزية الأميركية أيضا تحطم طائرتين بدون طيار أخريين في البحر الأحمر. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار من قبل السفن الأميركية أو التحالف أو السفن التجارية".

وأكدت أنه "بين الساعة 7 والساعة 11:30 مساء، نجحت قوات القيادة المركزية الأميركية في الاشتباك مع صاروخين باليستيين حوثيين مضادين للسفن (ASBM) في جنوب البحر الأحمر".

ونوهت إلى أن الصاروخين أطلقا "في اتجاه السفينة USS Gravely وتم تدميره دفاعا عن النفس، دون الإبلاغ عن أي أضرار أو إصابات من قبل السفن الأميركية أو التحالف أو السفن التجارية".

وشددت على أنه "تقرَّر أن هذه الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية المضادة للسفن تشكل تهديدا وشيكا للولايات المتحدة وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة"، مضيفة أن قواتها تتخذ إجراءات "لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانا للولايات المتحدة والتحالف والسفن التجارية".

ومساد امس السبت، أفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO)، بتلقيها بلاغًا عن حادث استهداف سفينة تجارية على بعد 54 ميلًا بحريًا جنوبي غرب محافظة الحديدة الساحلية (جنوبي غرب اليمن).

وأوضحت الهيئة في بيان مقتضب نشرته بحسابها على منصة “إكس”، اطلع عليه “بران برس” أن الحادثة وقعت في الساعة 17:30 بالتوقيت العالمي. وقالت إن السلطات تقوم بـ“التحقيق” في الحادث.

ونصحت الهيئة البحرية “السفن بالعبور بحذر والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه إلى UKMTO”.‏

ومنذ نوفمبر/تشرين الأول الماضي، تشن جماعة الحوثي هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة تجاه سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر، أدت إلى زيادة تكاليف التأمين البحري، ودفعت العديد من شركات الشحن إلى تفضيل الممر الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2023، شكلت الولايات المتحدة الأمريكية، الحليف الرئيس لإسرائيل، تحالفًا متعدد الجنسيات، لحماية حركة الملاحة البحرية من هجمات الجماعة المصنفة في قوائم الإرهاب، في حين تنفذ القوات الأمريكية، بين الحين والأخر ضربات ضد أهداف عسكرية تابعة للحوثيين.