|    English   |    [email protected]

ترديد وفد الحوثيين شعارات طائفية في "موسم الحج" يثير جدلاً واسعًا وموجة ردود ساخطة يمنيًا وعربيًا (رصد)

الاثنين 10 يونيو 2024 |منذ 5 أشهر
حوثيون يرددون شعارات طائفية في الحرم حوثيون يرددون شعارات طائفية في الحرم

برّان برس - وحدة الرصد:

أثار وفد جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، المشارك في موسم حج هذا العام، جدلا واسعا، وموجة ردود ساخطة، على منصات التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، بعد ترديده شعارات وصفت بـ“الطائفية” أثناء أداء شعائر الحج.

وفي مقطع مصور ظهر وفد الحوثيين وهو يردد “شعارات طائفية” في المشاعر المقدسة، متجاوزاً تحذيرات أطلقتها السلطات السعودية تمنع أي تسييس للفريضة وتعمل على المساس بأمن وسلام الحجاج.

وبحسب المقطع المتداول، بدا في مقدمة الحوثيين، القيادي العسكري في الجماعة "يحيى الرزامي"، والذي يشغل رئيس اللجنة العسكرية الحوثية، في ظل وجود حماية أمنية من السلطات السعودية التي كانت مرافقة للوفد الحوثي أثناء الطواف.

وجاء المقطع، بعد يومين من خطاب لزعيم جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب "عبدالملك الحوثي" هاجم خلاله السعودية، متهمًا إياها بـ“المتاجرة بفريضة الحج واستغلاله لفرض جبايات على الحجاج".

ولقي "المقطع" تفاعلاً واسعاً، على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر يمنيون وسعوديون وعرب عن استيائهم من الحوثيين، متذكرين التهديدات التي لطالما أطلقها الحوثيون ضد المدينة المقدسة مكة المكرمة، ضمن تصعيدهم العسكري وحربهم على اليمنيين ودول الجوار بما فيها المملكة العربية السعودية.

استفزاز

ورصد “برّان برس”، جانبًا من تلك الردود والتعليقات، والبداية مع "عبدالغني جميل" أمين العاصمة في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، الذي اعتبر ما يعمله الحوثيون داخل مكة “استفزازاً واضحاً"، مؤكدًا أنه “لا مجال للتبريرات".

وقال “جميل” في تدوينة عبر منصة “إكس”: "يجب أن يتخذ بحق الحوثيين قرار.. هؤلاء اخترقوا حدود الضيافة وطردهم أصبح واجباً ليكونوا عبره لبقية الضيوف"، حد تعبيره.

"عادل المدوري" ذهب في تعليقه إلى أن “الحوثيين مستفزين وغوغائيين ويبحثون عن انتصارات زائفه"، لافتاً إلى أنهم "يفسرون مقاطع بسيطة لأشخاص معتمرين يدعون بدعاء طائفي ويعدوه انتصارا".

وأردف "المدوري": "هذه الأدعية للذين يعرفون الحرم ويعتمرون كل مرة يعرفون أن كل الطوائف تدعي بالذي تريده ولا أحد يتدخل بدعائهم طالما وأنهم لم يضايقوا أحدا".

صرخات جوفاء

في السياق، قال الصحفي "صالح البيضاني"، إن "إطلاق الصرخات الجوفاء والشعارات الطائفية في الأماكن المقدسة ليس عملاً بطولياً".

وأضاف: "هناك الكثير من المختلين نفسيًا أو المأزومين أيديولوجيًا قاموا بمثل هذه الأفعال المشينة على الدوام، أما أمن الحج فلم يستطع أن يمسه حتى الخميني ذاته مؤسس هذا المشروع التخريبي فما بالك بصبيانه، كان يرسل عناصر الحرس الثوري في ثياب الحجاج بغرض الإخلال بالحج وزرع المتفجرات وكانوا يعودون له في أكياس بلاستيكية سوداء مثل عمامته!".

وعلّق وكيل وزارة العدل "فيصل المجيدي"، بالقول: "يقولون لك إن إعلانهم تولِي أحمقهم عبدالملك الحوثي في الحج براءة من المشركين وهم أولى بهذا الوصف، لأنهم يعبدون الحوثي والخميني وأجدادهم من القرامطة والسلاليين”.

وأضاف “المجيدي”: "أما نحن وسائرُ المسلمين والحجيج من كافة الأمصار العربية والإسلامية فلا يعبدون الا الله تجلّت قدرته لا شريك له، لذا فإن تلبيتنا في الحج "لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ، وَالنِّعْمَةَ، لَكَ وَالْمُلْكَ، لاَ شَرِيكَ لَكَ"، وهي أعلى درجات التوحيد إذ أن تلبية الحاج، من غير الحوثي الخميني، إقرارٌ وإعلانٌ بوحدانية الله -تبارك وتعالى- بأعلى صوته، دون شريك".

أما الإعلامي "مختار الفقيه" فكتب قائلا: "الحوثيون من خلال فريقهم المستضاف لحج بيت الله الحرام، هم أسرع الذيول الإيرانية استجابة لتعليمات خامنئي التي نشرها على حسابه، وتطبيقا لتوجيهات طهران، بإطلاق الهتافات المسيسة الطائفية في موسم الحج لهذا العام".

سعودياً وعربياً

"شاعب المرزوقي"، وهو معرف حساب سعودي علّق على مقطع الحوثيين في الحرم، بقوله: "كل ضيوف الرحمن محترمين ما عدا الحوثيين أثبتوا أنهم ضيوف للشيطان".

ويرى أن "استغلال زحمة الحجاج وبث بعض الشعارات الطائفية دليل خبث ودناءة أخلاق" وقال "هذه الحثالة التي تفتقد لأدنى مبادئ الرجولة ومخافة الله، وإذا كانوا يعتقدون أن هذه التصرفات ستمر بسلام فهم واهمون لأن أمثالهم لا يستحقون إلا الدعس بالجزم والتفل في وجوههم وإهانة كرامتهم".

وتابع: "كنا نسمع كلمة (إذا أكرمت الكريم ملكته وإذا أكرمت اللئيم تمردا) وهذا ما شاهدناه بالصوت والصورة لهذه الحثالة بأنهم أكثر لؤماً من أي لئيم نسأل الله أن يرينا فيهم ما يشفي صدور قوم مؤمنين".

بدوره، قال المدون "عيسى الزهراني" إن ترديد “أذناب إيران شعارات داخل الحرم المكي، لن تمر مرور الكرام سيلقى كل من قام بهذه الأعمال جزاءه الرادع في وقته المناسب".

وأضاف: "كل هذه الأعمال مرصوده بالصوت والصورة ولن ينفعكم يا ذيول عبدالملك الحوثي ولا غيره، للأسف أن يُحسب هؤلاء الغوغاء على أنهم حجاج يمنيون، هؤلاء أذناب وعملاء وخونة لم يأتوا لأجل الحج اتوا لأجل هذه الشعارات".

"مصطفى كامل" وهو صحفي مصري، ورئيس تحرير صحيفة وجهات نظر، كتب قائلاً: "أعضاء الوفد الرسمي لعصابات الحوثي الإرهابية إلى موسم الحج يتقدّمهم اللواء الركن يحيى الرزامي يردّدون في الحرم المكي الشريف شعاراتٍ طائفية منكرة بالولاء لسيدهم الإرهابي عبدالملك بدر الدين الحوثي والبراءة من أعدائه ومن أعداء الإمام علي رضي الله عنه، ويقصدون صحابة رسول الله ﷺ، مع توفير حماية رسمية لمنع رد الحجاج على هذا الاستفزاز المقصود".

وأضاف: "تندرج هذه المراسم ضمن طقوس حج البراءة الذي دعا المرشد الأعلى لنظام ولاية الفقيه العنصري الطائفي الإرهابي المجرم علي خامنئي لإقامته خلال مناسك الحج" وختم تدوينته داعياً "اللهم حرّر اليمن من هذه العصابة السلالية العنصرية الطائفية وأعده إلى أهله الكرام".

مواضيع ذات صلة