|    English   |    [email protected]

فرّ إلى واشنطن مراهقًا ويسعى لإستعادة عرش والده.. من هو “رضا بهلوي” الذي يروج له كبديل لنظام “خامنئي” في إيران؟ (بروفايل)

السبت 21 يونيو 2025 |منذ ساعتين
رضا بهلوي - بران برس رضا بهلوي - بران برس

بران برس - وحدة التقارير:

مع دخول المواجهات بين إسرائيل وإيران أسبوعها الثاني، وتهديد واشنطن بالانضمام للحرب ضد طهران، تتصاعد النقاشات عن مآلات هذا الصراع، وسيناريوهات اليوم التالي، والبدائل المحتملة للنظام الإيراني الحالي.

وسط الجدل المتصاعد، يبرز اسم رضا بهلوي، النجل الأكبر لآخر شاهات إيران قبل ثورة الخميني عام 1979 محمد رضا بهلوي، والمقيم في الولايات المتحدة منذ مغادرته إيران في 1979 بعد سقوط نظام والده، كأبرز الشخصيات المحورية التي تقدم نفسها بديلًا مثاليًا للنظام الراهن في طهران، والذي يواجه ضربة مميتة. 

خلال العقود التي قضاها في المنفى، استثمر رضا بهلوي، علاقاته الدولية لإقناع العالم والإيرانيين بأنه يمتلك الإمكانيات والحلول اللازمة لقيادة إيران نحو حقبة جديدة قائمة على الحرية والعلاقات السلمية مع دول الجوار.

فمن هو رضا محمد بهلوي، أو رضا بهلوي الثاني، وما هي أدواته ورؤاه لمرحلة ما بعد نظام الخميني في إيران؟

- ولد في عام 1960 في العاصمة الإيرانية طهران.
- عُيّن وليًا للعهد بعمر 7 سنوات.
- غادر إلى الولايات المتحدة قبل سقوط حكم والده بـ6 أشهر، وعمره 17 عامًا.
- درس في كلية القوات الجوية الأمريكية وتخرج منها برتبة طيار. 
- بعد وفاة والده بمصر في 27 يوليو/ تموز 1980 أصبح الوريث الشرعي الوحيد للشاه.
- يقيم في الولايات المتحدة منذ مغادرته إيران مراهقًا حتى اليوم، ويعيش في منزل قرب واشنطن.

أنشطته وأفكاره السياسية

- كرّس جهده في المنفى لمعارضة النظام الإيراني في الخارج.
- يدعو إسقاط نظام الولي الفقيه وتأسيس نظام علماني ديمقراطي.
- يركز في مواقفه على إقامة علاقات جيّدة وسلمية مع دول الجوار.
- يتهم النظام الإيراني بالتفريق في الداخل، وإشعال الحروب والصراعات في المنطقة.
- يتهم النظام بإهدار ثروات البلاد ومقدراتها لإثارة الأزمات والخلافات تحت شعار القومية الإيرانية.
- يقدم نفسه كبديل مثالي للنظام الحالي، مستغلًا علاقات النظام المتوترة مع دول الإقليم وهشاشة الوضع الداخلي، ومستندًا على علاقاته الدولية وتاريخ عائلته التي حكمت لنحو 5 عقود.

أدواته ومبادراته

- يسعى لإقامة تحالف معارضة للنظام في الخارج يضم سياسيين وناشطين ومدافعين عن حقوق الإنسان.
- في العام 2013 أسس “المجلس الوطني لإيران” ليكون كيانًا معارضًا للنظام من الخارج، وقاده حتى تنحى عن رئاسته في سبتمبر/أيلول 2020.
- بعدها أطلق مشروع “إيران المزدهرة” كتصور سياسي واقتصادي لما بعد نظام الخميني.
- شارك في احتجاجات المعارضة الإيرانية بالخارج، خصوصًا بعد مقتل الصحفية الإيرانية “مهسا أميني” على يد أجهزة النظام.
- أطلق دعوات متكررة للمجتمع الدولي لدعم الاحتجاجات الشعبية في إيران، معتبرًا أن النظام الحالي بأضعف حالاته منذ 46 عامًا.
- استغل الأحداث في إيران للدعوة إلى تغيير النظام عبر العصيان المدني، ودعا لإجراء استفتاء على حكومة جديدة.
- في العام 2017، انتقد الانتخابات في إيران، وقال إن “إجراء انتخابات نزيهة في إيران هي مهمتي الوحيدة في الحياة”.
- في فبراير/شباط 2019 دشن مشروع “ققنوس” لإعادة إعمار إيران بعد إسقاط النظام، ودعا لدعم الحركات التحررية للشعب الإيراني.
- يعتمد على منصّات التواصل الاجتماعي لتوجيه الرسائل المكتوبة والمصوّرة للشعب الإيراني، حيث يتابعه الملايين على منصتي إكس وإنستقرام. إضافة إلى ظهوره وتصريحاته المتكررة للفضائيات والصحف الدولية.
- يعمل على حشد الدعم الدولي ضد النظام من خلال حضوره المؤتمرات الدولية ولقاءاته مع المسؤولين الأوربيين والأمريكيين وغيرهم.

موقفه من المحور 

انتقد سياسة النظام الإيراني التوسّعية في المنطقة عبر دعم الفصائل المسلّحة، متهمًا النظام باستغلال “القضية الفلسطينية” لجذب دعم الجماعات المتطرفة واستقطاب دعم شعبي في العالم العربي، وقال إن هدفه الحقيقي التوسّع وفرض سيطرته في الشرق الأوسط. واصفًا شعارات النظام حول دعم الشعب الفلسطيني بأنها “زائفة”.

في سبتمبر 2024: قال معلقًا على دعم خامنئي لحزب الله، إن “حزب الله سيسقط، والنظام الإيراني ومحور الإرهاب التابع له سيسقطان أيضًا، وسينتصر شعب إيران وكل من يسعى إلى السلام في المنطقة”.
وفي ديسمبر 2024: أيّد سقوط نظام الأسد الذي وصفه بـ“القاتل”، معتبرًا ذلك ضربة “قاصمة” للنظام الإيراني.

موقفه من النووي والمفاوضات

أكّد في أكثر من موقف أن المفاوضات النووية مع النظام الإيراني لن تجدي نفعًا، ولن تجلب السلام إلى الشرق الأوسط، متهمًا النظام باستغلال هذه المفاوضات لكسب الوقت والبقاء في السلطة.
وعارض عودة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، للاتفاق النووي مع طهران، واعتبره “خضوعًا للابتزاز”.

في 13 سبتمبر/أيلول 2023، انتقد اتفاق طهران وواشنطن لتبادل السجناء مقابل الإفراج عن الأموال المحتجزة، واعتبر الصفقة تنازلًا من حكومة بايدن للنظام الإيراني عن 6 مليارات دولار مقابل إطلاق 5 رهائن من مزدوجي الجنسية، محذّرًا الحكومة الأميركية من أن “الشعب الإيراني لن ينسى من أدار ظهره له ووقف إلى جانب قتلته”.

ومع عودة الرئيس ترامب إلى البيت الأبيض، وجه له رسالة في 21 يناير/كانون الثاني 2025، حذّره فيها من الثقة بالنظام الإيراني، ودعاه لإنهاء الاستبداد الحاكم في إيران من خلال تطبيق سياسة “الضغط الأقصى”.

موقفه من الحرب الروسية الأوكرانية

عبر بهلوي، عن وقوفه إلى جانب الشعب الأوكراني، مشيدًا بوطنيته وشجاعته في مواجهة الحرب الروسية، مهاجمًا موقف النظام الإيراني الداعم لروسيا. 

وقال في رسالة وجهها إلى الرئيس زيلينسكي، بتاريخ 4 مارس 2022، إن الشعب الإيراني المحب للحرية، رغم تهديدات وعنف النظام، يقف إلى جانب شعب أوكرانيا، و“اعلموا أننا معكم وعندما يتم تحرير دولتينا مرة أخرى، سنكون شركاء من أجل السلام والازدهار”.

علاقاته مع إسرائيل

يتمتع بهلوي، بعلاقة متينة مع إسرائيل، وتعد امتدادًا لعلاقات والده الشاه، والذي عرف بأنه صديقًا حميمًا لإسرائيل على حساب علاقاته مع العرب.

في 17 أبريل 2023، زار إسرائيل كأول مسؤول إيراني يزورها منذ ثورة الخميني، معلنًا أنه سينقل إليها رسالة صداقة من الشعب الإيراني، ويقدم الاحترام لضحايا الهولوكوست، ويناقش تدمير النظام لموارد إيران الطبيعية.

في 19 أبريل 2023، عقد مؤتمرًا صحفيًا في إسرائيل هاجم فيه “الاتفاق النووي” وقال إنه ينهي تهديدات النظام الإيراني، مشددًا على ضرورة السماح للإيرانيين بتحرير أنفسهم. مؤكدًا أن “سقوط النظام سينهي كل العداوات”.
أثناء الزيارة التي رافقته فيها زوجته ياسمين، زار بهلوي، متحف الهولوكوست وألتقى نتنياهو والرئيس الإسرائيلي، ودعا لإعادة إحياء علاقة الصداقة والروابط القديمة بين البلدين.

بعد الزيارة، عبر عن سعادته “لأننا تمكنا من المساعدة في استعادة العلاقات الودية بين الشعبين الإيراني والإسرائيلي”. وقال: “إيران الديمقراطية ستسعى إلى علاقات مع إسرائيل والجيران الآخرين في المنطقة، وسيأتي هذا اليوم قريبًا".

وكانت مصادر في الحكومة الإسرائيلية، قد أوضحت في بيان، أن الغرض من زيارة رضا بهلوي، هو إقامة “جسر بين إسرائيل والشعب الإيراني والتعبير عن المعارضة المشتركة لنظام آيات الله”.

موقفه من الحرب الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة

بعد الضربات الجوّية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية ونووية في طهران فجر الجمعة الماضية، حمّل بهلوي، المرشد الإيراني علي خامنئي، مسؤولية جر البلاد إلى الحرب مع إسرائيل. 

وقال إن الشعب الإيراني “لا يجب أن يدفع ثمن مغامرات النظام”، داعيًا إلى تحرك داخلي واسع، مدعوم خارجيًا، لإنهاء ما وصفه بـ”الحكم الثيوقراطي القمعي”. معتبرًا هذه الحرب ليست حرب الشعب بل حرب المرشد ونظامه.

في أحدث رسالة مصوّرة وجهها إلى “الشعب الإيراني” عبر منصّة “إكس”، قال إن النظام الحاكم بلغ نهايته، وإن سقوطه بات وشيكاً، ساخرًا من المرشد قائلًا إنه “اختبأ تحت الأرض كالفأر الخائف وفقد السيطرة على الوضع”.

كما دعا الشعب الإيراني إلى القيام بـ“انتفاضة شاملة” ضد النظام. وقال “حان الوقت لاستعادة إيران”. مبشرًا بمرحلة جديدة، قائلاً: “المستقبل مشرق، وسنتجاوز معاً هذا المنعطف التاريخي الحاسم”.

وطمأن الإيرانيين بشأن مستقبل البلاد، وقال “لن تعاني إيران من حرب أهلية أو حالة من الفوضى. لدينا خطة واضحة للمئة يوم الأولى بعد السقوط، تتضمن تشكيل حكومة وطنية وديمقراطية، من الشعب ولأجل الشعب”.

ووجّه نداءً إلى العسكريين والأمنيين، قائلاً: “لا تضحوا بأنفسكم من أجل نظام فاسد. أنقذوا أرواحكم بالوقوف إلى جانب الأمة. اضطلعوا بدور تاريخي في مرحلة الانتقال إلى المستقبل، وشاركوا في بناء إيران الجديدة”.

أبرز أنشطته في السنوات الأخيرة

3 يونيو 2022: قال في مؤتمر صحفي إن الشعب اليوم أكثر جهوزية للتغيير، والنظام مشرف على الزوال.
12 يوليو 2022: دعم حراك النساء الإيرانيات الرافضات للحجاب الإلزامي وقال إن إيران لن تتحرر إلا بتحرر المرأة.
9 أكتوبر 2022: دعا في رسالة وجهها للداخل الإيراني إلى إضراب وطني تكملة لاحتجاجات الشوارع، وقال إن “نظام الملالي سيسقط قريباً في شوارع إيران”.
17 أكتوبر 2022: أعلن دعمه لحملة طرد ممثليات النظام الإيراني في الخارج.
4 نوفمبر 2022: قال في تغريدة موجهة إلى الاجتماع الخاص لمجلس الأمن الدولي بشأن الانتفاضة الشعبية في إيران: “على الغرب أن يركز على الحوار مع الشعب الإيراني، وليس مع الظالمين”.
12 ديسمبر 2022: دعا لاحتجاجات وعدم دفع الفواتير والضرائب في الداخل، ودعا دول العالم لممارسة أقصى الضغوط على النظام. وقال: “لا يمكن وقف آلة القتل والإعدام إلا بإسقاط هذا النظام المعادي للإيرانيين وغير الإنساني”.
20 ديسمبر 2022: طالب بأقصى قدر من الضغط الدبلوماسي ضد طهران لوقف الإعدامات
19 فبراير 2023: شارك بمؤتمر ميونيخ للأمن، وتحدث للصحافيين بأنه سيختار الجمهورية عن الملكية. وفي إشارة إلى انهيار النظام قال: “حسب الأدلة والمعلومات التي كشفت لنا، ستكون هناك تصدعات في النظام وستصبح أكثر علنية”.
26 فبراير 2023: اعتبر في مقابلة مع “ديلي تلغراف”، إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الإرهاب بمثابة ”خلع لأكبر أسنان النظام”، وقال إن سيضعف النظام ويقوي الشعب الإيراني.
28 فبراير 2023:  شدد خلال لقائه مع نواب بلجيكيين ضمن زيارة قام بها إلى عدة دول أوروبية على ضرورة الانتقال من النظام الإيراني في أسرع وقت ممكن
11 مارس 2023: نشرت المعارضة الإيرانية “التضامن من أجل الديمقراطية والحرية”، ميثاق “مهسا”، لنقل السلطة إلى حكومة ديمقراطية وطنية علمانية تضم شخصيات معارضة بارزة، منهم رضا بهلوي
26 مارس 2023: شارك في اجتماع المعارضين ضمن “التضامن من أجل الديمقراطية الحرية” معبرًا عن دعمه للإضراب داخل إيران، ومشددًا على ضرورة تعزيز الوحدة والتعددية من أجل الإطاحة بالنظام
26 مارس 2023: ألقى كلمة في تورنتو بكندا أمام الإيرانيين والنشطاء ومسؤولين سياسيين من مختلف الدول وقال: "آمل أن يكون هذا هو آخر نوروز في المنفى ونتمكن نحن الإيرانيين من الاحتفال بالحرية في وطننا".
11 أبريل 2023: قال إن لتعاون مستمر مع كافة القوى للوصول إلى “المبادئ المشتركة” لإنقاذ إيران
26 أبريل 2023: شارك في مؤتمر “رؤية علمانية وديمقراطية لإيران الغد” الذي عقد في البرلمان الإيطالي. في المؤتمر، طالب بدعم أوربي للإطاحة بالنظام. تزامن المؤتمر، مع اجتماعات البرلمان الأوروبي لمناقشة ملف حقوق الإنسان بإيران، واستراتيجيات دعم الشعب الإيراني، تحت شعار “أسبوع التضامن مع الشعب الإيراني”.
7 سبتمبر 2023: دعا الشعب الإيراني للتضامن وبداية ثورة جديدة عشيّة ذكرى وفاة “مهسا أميني”.
27 مايو 2024: دعا في مقابلة مع مجلة "شبيغل" الألمانية إلى ثورة ضد نظام الملالي، معتبرًا انتفاضة مهسا أميني رد فعل أصيل ضد الظلم، وقال “إذا لم نتخلص من هذا النظام، فإن البلاد محكوم عليها بالفشل”.
3 يوليو 2024: طالب الشعب الإيراني بمقاطعة الانتخابات الرئاسية لإنقاذ الشباب من الإعدامات
2 أكتوبر 2024: اجتمع مع وزير الشتات ومكافحة معاداة السامية الإسرائيلي، عميحاي شيكلي، ونشر الأخير صورة لاجتماعهما على منصّة إكس، وكتب تعليقًا عليها باللغة الفارسية: "إن شاء الله، قريباً في طهران".
في نوفمبر 2024: أعلن في رسالة مصورة عن استعداده للقيام بقيادة مرحلة انتقالية في البلاد وتشكيل حكومة وطنية، داعيًا الشعب إلى المضي بعزم نحو مستقبل مشرق وحر ومزدهر.
في 15 فبراير 2025: دعا الطلاب وأساتذة الجامعات وشرائح مختلفة من الشعب الإيراني إلى دعم الاحتجاجات الطلابية في جامعة طهران، وأن لا يسمحوا بقمع الطلاب أن يمر دون تكلفة على النظام.
 

مواضيع ذات صلة