برّان برس:
أكدت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، فجر الأحد 16 يونيو/حزيران 2024م، عدم القدرة في السيطرة على حريق نشب في سفينة تجارية أوكرانية تعرضت لهجومين منفصلين من قبل جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب في البحر الأحمر.
وقالت “سنتكوم” في بيان نشرته عبر منصة “إكس” رصده “برّان برس”، إن الحوثيون قاموا، ظهر السبت، باستهداف سفينة إم /في فيربينا، وهي ناقلة بضائع، تملكها أوكرانيا وتشغلها بولندا وترفع علم بالاو، بهجومين منفصلين بصاروخين مضادين للسفن.
وأشارت إلى أن الهجومين تسببا في نشوب حرائق على متن السفينة، فأصدر الطاقم نداء استغاثة يشير إلى أنهم كانوا سيتركون السفينة، مبينة أن سفينة ام / ف "آنا ميتا"، أجلت البحارة وطاقم السفينة ونقلتهم إلى بر الأمان، بسبب استمرار الحرائق وعدم القدرة على السيطرة عليه.
ولفتت القيادة المركزية إلى أن الفرقاطة الإيرانية "جمران" كانت على بعد ثمانية أميال بحرية من السفينة إم /في فيربينا ولم تستجب لنداء الاستغاثة، معتبرة “هذا السلوك المشين والمتهور المستمر من قبل الحوثيين المدعومين من إيران يهدد الاستقرار الإقليمي ويعرض حياة البحارة عبر البحر الأحمر وخليج عدن للخطر".
وفي وقت سابق السبت، أفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO)، بأن السفينة التجارية (Verbena) “لا تزال تحترق وتغرق على مسافة 30 ميلاً بحرياً شمال شرق جيبوتي” بعد تعرضها لهجوم على بعد 98 ميلًا بحريًا شرق عدن (جنوبي اليمن).
وأضافت الهيئة البحرية البريطانية، في بيان نشرته بحسابها على منصة “إكس”، اطلع عليه “بران برس” أنه تم إجلاء طاقم سفينة شحن ترفع علم بالاو. مؤكدة أن “النيران اشتعلت في السفينة وبدأت تغرق”.
ويأتي احتراق السفينة “فيربينا” بعد ساعات من، إعلان القيادة المركزية بدء غرق السفينة اليونانية أم/ڤي تيوتير، التي استهدفها الحوثيون، الأربعاء الماضي، ما تسبب في تسرب المياه إلى داخلها.
وقالت “سنتكوم” إن السفينة استهدفت بواسطة قارب مسيّر مما أدى إلى حدوث فيضان وإلحاق أضرار بغرفة المحرك ولا يزال أحد البحارة المدنيين في عداد المفقودين بعد الهجوم.
وأشارت إلى أن “الطاقم ترك السفينة حيث أنقذتهم سفينة يو إس إس فلبين سي (سي جي 58) والقوات الشريكة، فيما لا تزال سفينة أم/ڤي تيوتير في البحر الأحمر حيث يتسلل الماء اليها ببطء“.
ومنذ نوفمبر/تشرين الأول الماضي، تشن جماعة الحوثي هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة تجاه سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر، أدت إلى زيادة تكاليف التأمين البحري، ودفعت العديد من شركات الشحن إلى تفضيل الممر الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2023، شكلت الولايات المتحدة الأمريكية، الحليف الرئيس لإسرائيل، تحالفًا متعدد الجنسيات، لحماية حركة الملاحة البحرية من هجمات الجماعة المصنفة في قوائم الإرهاب، في حين تنفذ القوات الأمريكية، بين الحين والأخر ضربات ضد أهداف عسكرية تابعة للحوثيين.