|    English   |    [email protected]

كبير مفاوضي الحوثي يؤكد رفض جماعته “القطعي” لاستئناف مفاوضات السلام مقابل وقف هجماتهم البحرية التي أفصح لأول مرة عن ارتباطها بـ“بمحور المقاومة”

الجمعة 21 يونيو 2024 |منذ 5 أشهر
متحدث الحوثيين في لقائه مع قناة الميادين متحدث الحوثيين في لقائه مع قناة الميادين

برّان برس:

قال المتحدث الرسمي، باسم جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، وكبير مفاوضيها، محمد عبدالسلام، إن جماعته ترفض “قطعيا” استئناف مفاوضات السلام والمضي في تنفيذ خارطة الطريق الأممية، مقابل وقف هجماتهم ضد السفن التجارية.

وذكر “عبد السلام” في حوار مع تلفزيون “الميادين” أنّهم "تلقوا رسائل من الولايات المتحدة، عبر بعض الوسطاء، مفادها أنّها لا تريد توسعة الصراع، وتطالبهم بوقف هجماتهم ضد الملاحة الدولية، لكنهم رفضو ذلك".

وأفصح كبير مفاوضي الجماعة، عن ارتباط عملياتهم ضد السفن بما يسمى بـ“بمحور المقاومة”، في إشارة إلى أذرع إيران في المنطقة التي قال إنهم “على علاقة وثيقة بها”. وقال إنّ هجماتهم “أثبتت أنّ هناك محوراً للمقاومة يقول ويفعل"، وأنّه "محور حقيقي ينتفض ويتحرك عندما يلزم الأمر". 

وبشأن اتفاق السلام وخارطة الطزيق الأممية، قال عبد السلام إنّ هذا الاتفاق "كان جاهزاً، لكنه جمد بعد طوفان الأقصى، من دون أن يتم إلغاؤه”، مؤكدًا تمسك السعودية بخريطة الطريق، التي قال إنها “في حالة من الركود"، مشيرًا إلى أن جماعته أيضًا "لا تريد أن يكون هناك ركود وتراجع إلى الوراء بشأنها”، وأنهم “على تواصل مع الإخوة في السعودية حتى هذه اللحظة عبر الإخوة في سلطنة عُمان".

وقال مطمئنا السعودية "لا نريد أن يكون هناك ركود وتراجع، في وقتٍ أصبح هناك تراجع عملي وفعلي حتى عن الهدنة وخفض التصعيد، وهو ما لا نريد الوصول إليه، وإذا كنتم متمسكين بخريطة الطريق والهدنة وخفض التصعيد، فيجب على الأقل أن نستمر في تنفيذها”.

وفي 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت الأمم المتحدة عن توصل الأطراف اليمنية إلى تفاهمات للالتزام بمجموعة من التدابير تشمل تنفيذ وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن، وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة.

وتوقفت خارطة الطريق، وجهود السلام في اليمن، بفعل هجمات جماعة الحوثي المصنفة عالمياً في قوائم الإرهاب، ضد سفن الشحن التجارية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وفي 13 يونيو/حزيران 2024م، قالت الولايات المتحدة الأمريكية على لسان ممثلها البديل في مجلس الأمن، السفير روبرت وود، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، إنها ترى أن خريطة الطريق الشاملة للأمم المتحدة لحل الأزمة اليمنية تظل “مسارًا أفضل، وهو المسار الذي نأمل أن يؤدي إلى نهاية دائمة للصراع في اليمن”، حد تعبيره.

وأردف: “على الرغم من التحذيرات الواضحة والإدانة الموحدة من دول حول العالم، واصل الحوثيون أيضًا هجماتهم المتهورة في البحر الأحمر وخليج عدن والممرات المائية المحيطة بها، مع ما يترتب على ذلك من آثار سلبية متزايدة على السلام والأمن، وكذلك التجارة العالمية".

وطالب السفير الأمريكي الحوثيين بـ“الالتزام بالقرار 2722 والتوقف فوراً عن هجماتهم على السفن التجارية والتجارية، لما من شأنه أن يمكن من توصيل المواد الغذائية والإمدادات دون عوائق إلى الموانئ في اليمن، وكذلك إلى السودان والدول الأخرى التي يوجد بها سكان في أمس الحاجة إليها”، حد قوله.

مواضيع ذات صلة