|    [email protected]

"الخارجية السودانية" تقول إنها لم تعتذر للإمارات عن خطاب مندوبها للأمم المتحدة

السبت 22 يونيو 2024 |منذ أسبوع
"الخارجية السودانية" تقول إنها لم تعتذر للإمارات عن خطاب مندوبها للأمم المتحدة

بران برس/ وكالات

قالت وزارة الخارجية السودانية، الجمعة 21 يونيو/ حزيران 2024 إن بلادها لم تقدم أي اعتذار لدولة الإمارات بشأن تصريحات سابقة أدلى بها المندوب السوداني في الأمم المتحدة، متهماً فيها الإمارات بدعم قوات الدعم السريع في الحرب الدائرة في البلاد منذ أبريل/ نيسان من العام الماضي.

ونفت الوزارة في بيان لها، ما تم تداوله على بعض المواقع والصفحات الإلكترونية حول "اعتذار سفير السودان في أبوظبي للسلطات الإماراتية بشأن خطاب مندوب السودان في الأمم المتحدة، الحارث إدريس" لافتة أنه "عار تماما عن الصحة"، طبقاً لوكالة السودان للأنباء (سونا).

وذكر البيان أن ما تم تداوله هو "خبر كاذب ومجهول المصدر"، وكان مفاده أن "سفير السودان في أبوظبي قدم اعتذاراً، عما ورد في الخطاب الذي ألقاه المندوب الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة في اجتماع مجلس الأمن" قبل أيام.

وقال إن "الخطاب الذي ألقاه السفير، الحارث إدريس، في الاجتماع هو الموقف الرسمي للسودان حول ما بحثه اجتماع مجلس الأمن".

والثلاثاء 19 يونيو/ حزيران الماضي، حمّل سفير السودان لدى الأمم المتحدة "الحارث إدريس" الإمارات المسؤولية عن استمرار الحرب الدائرة في بلاده، في اتّهام سارع المندوب الإماراتي لنفيه.

وقال "السفير إدريس" خلال انعقاد جلسة عادية للمجلس لبحث الوضع في بلاده، إن "اعتداءات كثيرة تشنها ميليشيا الدعم (السريع) بأسلحة إماراتية تستهدف القرى والبلدات بشكل متعمد وممنهج".

وأضاف "يتعين على الإمارات أن تنأى بنفسها عن السودان" لافتاً إلى إنه الشرط الضروري الأول لإرساء الاستقرار في السودان"، معتبراً دعم أبوظبي لقوات الدعم السريع هو "السبب الرئيسي لاستمرار الحرب".

في هذا الإطار دعا السفير السوداني مجلس الأمن الدولي إلى "مشي مسافة الميل المتبقي، وهو إدانة دولة الإمارات".

إزاء ذلك نفى السفير الإماراتي، محمد عيسى حمد بوشهاب، صحة الاتهامات التي اعتبر أنها "سخيفة"، ووصف مرارا السفير السوداني بأنه "ممثل القوات المسلحة السودانية".

وقال "نرى أن هذا يمثل انتهاكا معيبا من أحد الأطراف المتحاربة في السودان لهذا المجلس، استغلال هذا المنبر لنشر اتهامات زائفة ضد الإمارات، لتشتيت الانتباه عن الانتهاكات الخطيرة التي تحدث على الأرض"، وفق ما نقل عنه الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة.

وكان السفيران يجلسان بجانب بعضهما بعضا في اجتماع مجلس الأمن.

وفي قرار تبناه الأسبوع الماضي دعا مجلس الأمن إلى وضع حد لـ"حصار" تفرضه قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في إقليم دارفور.

كما دعا كل الدول الأعضاء إلى الامتناع عن أي "تدخل خارجي" وإلى احترام الحظر المفروض على الأسلحة، من دون ذكر أي بلد بالتحديد.

ومنذ أبريل 2023 يشهد السودان حربا بين الجيش بقيادة، عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بشأن خلاف حول خطة الانتقال إلى حكم مدني.

وتسببت الحرب بمقتل وجرح عشرات الآلاف ونزوح وتهجير الملايين، وتقول الأمم المتحدة إن نحو 25 مليون شخص، أي نحو نصف عدد سكان السودان، يحتاجون إلى مساعدات، فيما تلوح المجاعة في الأفق.

نشر :

مواضيع ذات صلة