|    [email protected]

اجتماع “هام” لمؤتمر مأرب.. “سعود اليوسفي” يتحدث لـ“بران برس” عن مبادرة لتوحيد حزب المؤتمر ويطالب منتحلي صفة الحزب بـ“العودة للرشد”

الاثنين 24 يونيو 2024 |منذ 6 أيام
سعود اليوسفي (بران برس)

بران برس- خاص:

كشف نائب رئيس فرع المؤتمر مأرب، سعود اليوسفي، الاثنين 24 يونيو/حزيران 2024، عن مبادرة لتوحيد حزب المؤتمر الشعبي العام، مطالبًا أشخاصًا ينتحلون صفة الحزب في مأرب بـ“العودة إلى الرشد”.

وقال “اليوسفي”، في تصريح خاص لـ“بران برس”، إن “هناك أشخاص ينتحلون صفة المؤتمر الشعبي العام بمحافظة مأرب، ويقولون إنهم المؤتمر، وإنهم الذين وقفوا مع الوطن، ونحن مفصولين”.

وأضاف: في الحقيقية هؤلاء يصطادون في الماء العكر، ويحاولون إعاقة العمل السياسي والإداري”، مطالبًا هؤلاء “بالعودة إلى الرشد”. وقال “نطالب بتوحيد الموقف السياسي وتوحيد المؤتمر”.

وعن المبادرة التي أطلقها مؤتمر مأرب، لتوحيد الحزب “في الداخل والخارج“. قال “اليوسفي” إنه تم تسليمها إلى رئيس الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق صغير بن عزيز، وإلى عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظة مأرب اللواء سلطان العرادة وإلى مجلس القيادة الرئاسي”.

وعن الأشخاص المنتحلين، قال: هناك بعض الأشخاص انضموا إلى الحوثيين بعد اجتياح الجماعة للعاصمة صنعاء وانقلابها على الدولة، واستمروا يتعاملوا مع الحوثي، فيما نحن في مؤتمر مأرب أعلنا موقفنا وقطعنا علاقتنا بصنعاء تنظيمياً وسياسيًا وإداريًا وعلى كل الأصعدة ومن تحالف معهم”.

وأضاف أن بيانات هؤلاء الأشخاص موجودة وتواصلهم موجود، قبل أن تأتي أحداث الثاني من ديسمبر وتتغير المعادلة حينها.

وحول قيادة مؤتمر مأرب، قال القيادي السياسي “اليوسفي”: هناك قيادة شرعية منتخبة من قبل المديريات بمحافظة مأرب وأعضاء اللجنة الدائمة الرئيسية.

وعن موقف الحزب، قال: نحن نعمل سياسيًا ضمن الأحزاب والتنظيمات السياسية بمحافظة مأرب، وكل هذه الأحزاب والتنظيمات السياسية أعلنت موقفها الرافض للانقلاب الحوثي في اليوم التالي لاجتياح الحوثيين للعاصمة اليمنية صنعاء.

ولفت إلى البيان الشهير الذي أصدرته الأحزاب السياسية بمحافظة مأرب، وفي مقدمتها حزب المؤتمر الشعبي العام، والذي أعلن رفض هذه الأحزاب لانقلاب الحوثيين، معلنًا مساندته للحكومة اليمنية الشرعية.

وكان موقف مؤتمر مأرب، مخالفًا لموقف قيادة الحزب في صنعاء التي انحازت حينها للحوثيين، قبل أن ينفض هذا التحالف خلال أحداث الثاني من ديسمبر 2017، والتي انتهت بمقتل الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح، رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام.

وحاليًا، قال “اليوسفي”، قيادة فرع حزب مؤتمر مأرب، الذي حافظ على موقفه الموحدة الداعم للشرعية الدستورية، تحاول توحيد الحزب من جديد على مستوى البلاد، “إلا من هم تحت مليشيا الحوثي فهؤلاء محكوم عليهم الإقامة الجبرية”.

وأضاف “اليوسفي” في حديثه لـ“بران برس”: لدينا مقترحات، ولدينا مشروع مبادرة للم شمل كل القيادات التي تعود لصف الوطن”. 

وتابع: من عاد منهم إلى رشده، واعترف بالقيادة الشرعية بقيادة رئيس مجلس القيادة الدكتور رشاد العليمي، وبقيادة السلطة المحلية بمحافظة مأرب، اللواء سلطان العرادة، وبقيادة فرع المؤتمر الشعبي العام بمأرب الشيخ عبدالواحد القبلي، نحن مستعدون لتأطيره ضمن الإطار التنظيمي للمؤتمر الشعبي العام بمحافظة مأرب”.

ولفت “اليوسفي” إلى اجتماع استثنائي لقيادة قيادة فرع المؤتمر بمحافظة مأرب، وقيادة الفروع بالمديريات، ترأسه مساء اليوم عبر الاتصال المرئي الشيخ عبدالواحد القبلي نمران رئيس الفرع عضو اللجنة الدائمة الرئيسية”.

ووقف الاجتماع، وفق المعلومات التي أرفقها القيادي “اليوسفي”، أمام العديد من القضايا التنظيمية والمستجدات السياسية والعسكرية على الساحة اليمنية.

ووجه “القبلي”، قيادات المؤتمر بـ“رفع الجاهزية واليقظة والتحشيد لمساندة الجيش والمقاومة في المعركة الوطنية القادمة”. لافتًا إلى ”ما تقوم به مليشيا الحوثي الارهابية من عمليات تحشيد عسكري واسعة في مختلف الجبهات خاصة باتجاه محافظة مأرب”، والذي قال إنه “يؤكد استعداداتها لشن حرب على المحافظة لمحاولة السيطرة عليها والتنكيل بأبنائها والساكنين فيها”.

وأكد أن مؤتمر مأرب، رفض مشروع الحوثي منذ بدايته عام 2014، وقدم قوافل من الشهداء والجرحى في الدفاع عن الثورة والجمهورية والشرعية الدستورية والهوية اليمنية ومحافظة مأرب، وأنه مستمر في موقفه المبدئي الوطني حتى إنهاء هذه المليشيا الارهابية والقضاء على مشروعها الكهنوتي السلالي واستعادة الوطن ومؤسسات الدولة”.

وشدد رئيس الفرع على “ضرورة تفعيل العمل التنظيمي واستكمال الترتيبات لملء الشواغر في الفروع والمراكز، وتفعيل عمل النزول الميداني للقيادات، وفق خطط عملية منهجية تنظيمية، وتفعيل التواصل مع القاعدة العريضة للمؤتمر وتلمس همومها وقضاياها، واستعادة الدور الريادي للمؤتمر والمكانة الكبيرة له على الساحة“.

ويأتي هذا الاجتماع بعد بيان أصدره فرع المؤتمر بمديرية حريب (جنوبي محافظة مأرب) أمس الأحد 23 يونيو/حزيران 2024، طالب فيه السلطات المحلية بضبط عناصر وصفها بأنها “مشبوهة”، قال إنها “تنتحل مناصب قيادية في الحزب وتحاول تمزيقه “بتمويل ودعم خارجي”.

وأوضح البيان الذي وصل “بران برس” نسخة منه، أن “قيادة وقواعد مؤتمر حريب تفاجأت بأشخاص يحاولون إحداث مزيد من التشظي للحزب وتشتيت للقيادة وقواعد المؤتمر الشعبي العام بمديريه حريب، وتخرج عن اللوائح والأنظمة للحزب، وتفتح لها مقر خارج عن إطار الشرعية الدستورية وخارج عن نظام الحزب”.

ووصف هذه الخطوات بـ“غير القانونية” وقال إنها تأتي “في الوقت الذي تسعى فيه قياده المؤتمر الشعبي العام بمحافظة مأرب، برئاسة الشيخ عبد الواحد علي القبلي نمران، وكذا قياده فرع المؤتمر بحريب، إلى لملمه الصفوف لقواعدها وقيادتها وفقاً للنظم واللوائح للحزب”. 
ودعا البيان أعضاء الحزب إلى “عدم الانجرار لهؤلاء”، مطالبًا الجهات الأمنية والعسكرية بمديريه حريب بـ“عدم السماح لأي شخص كائنًا من كان، ينصب نفسه بأنه من قياده المؤتمر الشعبي العام، وهو يدرك، ويدرك الجميع بمواقفهم السلبية تجاه الوطن”.

وحذر البيان من التعاطي “مع هؤلاء المنتحلين لصفه المؤتمر، وتجاهلهم اللوائح والأنظمة”، محملًا إياهم “مسؤوليه ما يترتب عليه من فوضى، تنعكس على كافه نواحي الحياة السياسية والاجتماعية بالمديرية”.

وبالتزامن، قالت مصادر محلية، لـ“بران برس”، إن مدينة حريب، شهدت افتتاح مقر لحزب المؤتمر بالمديرية، من قبل الشيخ منصور الصيادي، بصفته “رئيسًا لفرع المؤتمر الشعبي بمحافظة مأرب”، وبحضور عبدالله سعيد عطية، بصفته قائمًا بأعمال رئيس فرع الحزب بمديرية حريب.

ووفق المصادر، ألقى “الصيادي”، كلمة خلال الافتتاح، نقل خلالها إلى الحاضرين، تحيات العميد أحمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح، معبراً عن شكره لـ“ألوية العمالقة الجنوبية” على “دعمهم وجهودهم”.

وهذا الحدث هو ما حذّر منه بيان قيادة وقواعد المؤتمر بمديرية حريب، باعتباره “مخطط مشبوه يستهدف مؤتمر حريب وينتقم من مواقفه التاريخية المساندة للحكومة اليمنية والرافضة لانقلاب جماعة الحوثي المصنفة عالميًا على قوائم الإرهاب".
 

نشر :

مواضيع ذات صلة