|    [email protected]

“أحزاب مأرب” تقول إن انتحال أشخاصًا صفات قيادية بحزب المؤتمر يكشف عن “مخطط خطير” يستهدف المحافظة

الأربعاء 26 يونيو 2024 |منذ 3 أيام
مدينة مأرب (ت: بدر الدين الشهاري)

برّان برس- خاص:

أدانت قيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية بمحافظة مأرب، الأربعاء 26 يونيو/حزيران 2024، “بأشد العبارات قيام بعض الأشخاص بانتحال صفات قيادية في فرع المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة وفتح مقرات لها في مديرية حريب“.

واعتبرت قيادات الأحزاب السياسية، في بيان وصل “بران برس” نسخة منها، ما أقدم عليه هؤلاء الأشخاص “مخالفة لكافة الأنظمة والقوانين واللوائح المنظمة للعمل الحزبي”. 

وقالت إن هذا “يكشف عن مخطط خطير يستهدف المحافظة والحياة السياسية فيها ووحدة صفها، وتفكيك جبهتها الداخلية لصالح مشروع العدو الحوثي الارهابي التابع لإيران، الذي تتربص شرًا بالمحافظة”. 

ولفت البيان إلى أن مأرب “وقفت سدًا منيعًا ضد مشروعها وتحطمت على صخرة صمودها ووحدة صفها كل أحلامها ومشاريعها”.

وأكد أن هذا العمل الذي وصفه بـ“المشين والمجرم” يكشف عن “مخطط جديد لاختراق الصف الوطني في المحافظة من أحزاب ومجتمع، لتفكيك تماسكه بدءً بتفكيك وتشظية فرع المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة”.

وأوضح أن فرع حزب المؤتمر بمحافظة مأرب “يعتبر من أكبر فروع الأحزاب ثقلاً”، معتبراً ما يتعرض له حالياً من استهداف يأتي “انتقامًا لموقفة السباق والمشرف ضد مليشيا الحوثي الارهابية ورفضه مشروعها ووقوفه مع الشرعية والجمهورية والثورة والأحزاب السياسية في المحافظة”. 

وأضاف البيان أن مؤتمر مأرب “قدم إلى جانب الأحزاب والقوى اليمنية الحية قوافل من الشهداء في جبهات العزة والشرف إلى جانب الجيش الوطني والمقاومة الشعبية”.

وقال إن “الأشخاص الذين قاموا بانتخال صفات قيادية في المؤتمر بالمحافظة، ومديرية حريب، لهم تاريخ معروف في وقوفهم إلى جانب مليشيا الحوثي الارهابية ضد الوطن وقتال أبناء المحافظة ومساندة المليشيا الارهابية لاحتلالها حتى وقت قريب”.

وأضاف: “رغم ظن الجميع عقب أحداث 2 ديسمبر 2018م، ظننا أنهم استوعبوا درس الخيانة وعاقبة التحالف مع مليشيا الحوثي الارهابية، بعد أن قتلت وشردت منهم القيادات من رئيس الحزب الزعيم المؤسس وأمينه العام وقيادات الصفوف الأول والثاني والثالث، وعادوا إلى حضن الوطن والشرعية الدستورية وفهموا خطر مشروع مليشيا الحوثي الارهابية لنتفاجأ الآن بتنفيذ خطوات تهدف إلى تفكيك وحدة المؤتمر بمحافظة مارب”. 

ووصف ما قام به هؤلاء بأنه “مشروع يستهدف كافة الأحزاب السياسية والنسيج المجتمعي، ضمن مخطط كبير لجماعة الحوثي الارهابية لإسقاط المحافظة بالفوضى ليسهل عليها التهامها بعد أن فشلت كل محاولاتها لإحداث فتنة فيها عبر العديد من الوسائل والاساليب والخلايا".

وأكدت قيادات أحزاب مأرب أن “القيادة الشرعية لحزب المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة هي القيادة المنتخبة بالمحافظة برئاسة الشيخ عبد الواحد القبلي نمران، والقيادات المنتخبة في مديرية حريب، ولا شرعية للأشخاص الذين ينتحلون صفات قيادية“. 

وعبرت عن دعمها ومساندتها للقيادة الشرعية لحزب المؤتمر في “اتخاذ كافة الخطوات التي تضمن الدفاع عن حقها ووحدتها، كون ما قام به هؤلاء الأشخاص يعتبر جرمًا قانونيًا من الجرائم الجسيمة”.

ودعت “السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بعضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة، ورئاسة هيئة الأركان العامة، وقيادات قوات العمالقة، ولواء سبأ في مديرية حريب، والأجهزة الامنية بملاحقة الأشخاص الذين ينتحلون صفة قيادات المؤتمر وتقديمهم للعدالة.

كما دعت إلى “سرعة إغلاق المقرات التي قاموا بفتحها حماية لكيان الأحزاب ووحدة الصف والجبهة الداخلية وإخمادًا لفتنة يراد إشعالها في المحافظة الخلخلة الصف الوطني الواحد والنسيج المجتمعي”.

وحذرت قيادات الأحزاب من “استمرار نشاط هؤلاء الأشخاص واستمرار مقراتهم في تدفق الأموال المشبوهة، وتنفيذ مخططات التجنيد للخلايا لأرباك الأمن، وإشعال الفتن المختلفة بين القبائل والمواطنين، إلى جانب جمع المعلومات الاستخبارية لصالح العدو كون ماضيهم مشهود بارتباطهم بجماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، وكون المقرات التي يفتتحونها تابعة للقيادات الخاضعة لمليشيا الحوثي الارهابية بصنعاء”.

والأحد 23 يونيو/حزيران 2024، طالبت قيادة وقواعد حزب المؤتمر الشعبي العام بمديرية حريب جنوبي محافظة مأرب، السلطات المحلية بضبط عناصر “مشبوهة”، قالت إنها “تنتحل مناصب قيادية في الحزب وتحاول تمزيقه “بتمويل ودعم خارجي”.

وقالت قيادة مؤتمر حريب، في بيان وصل “بران برس” نسخة منه، إنها تفاجأت “بأشخاص يحاولون إحداث مزيد من التشظي للحزب وتشتيت للقيادة وقواعد المؤتمر الشعبي العام بمديريه حريب، وتخرج عن اللوائح والأنظمة للحزب، وتفتح لها مقر خارج عن إطار الشرعية الدستورية وخارج عن نظام الحزب”. متهمة هؤلاء بـ“تلقي تمويل ودعم خارجي” وصفته بأنه “مشبوه” لـ“القيام بهذه الأعمال غير القانونية”.

وقبل البيان بساعات كانت مصادر محلية بمديرية حريب، قد أبلغت “بران برس”، بافتتاح مقر لحزب المؤتمر الشعبي العام بالمديرية، موضحة أنه افتتحه الشيخ منصور الصيادي، بصفته “رئيسًا لفرع المؤتمر الشعبي بمحافظة مأرب”، وبحضور عبدالله سعيد عطية، بصفته قائمًا بأعمال رئيس فرع الحزب بمديرية حريب.

وأضافت المصادر، أن “الصيادي”، ألقى كلمة، خلال الافتتاح، نقل خلالها إلى الحاضرين، تحيات العميد أحمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح، معبراً عن شكره لـ“ألوية العمالقة الجنوبية” على “دعمهم وجهودهم”.

والاثنين 24 يونيو/حزيران 2024، قال نائب رئيس فرع المؤتمر مأرب، سعود اليوسفي، إن “هناك أشخاص ينتحلون صفة المؤتمر الشعبي العام بمحافظة مأرب، ويقولون إنهم المؤتمر، وإنهم الذين وقفوا مع الوطن، ونحن مفصولين”.

وأضاف، في تصريح خاص لـ“بران برس”، أن “هؤلاء يصطادون في الماء العكر، ويحاولون إعاقة العمل السياسي والإداري”، مطالبًا هؤلاء “بالعودة إلى الرشد”. وقال “نطالب بتوحيد الموقف السياسي وتوحيد المؤتمر”. 

وبخلاف فرع الحزب في محافظة مأرب، شهد حزب المؤتمر الشعبي العام انقسامًا حادًا عقب اجتياح جماعة الحوثي للعاصمة اليمنية صنعاء وانقلابها على الحكومة اليمنية الشرعية أواخر العام 2014، وزادت الانقسامات في صفوف الحزب بعد وفاة رئيسه علي عبدالله صالح على يد حلفائه الحوثيين أواخر العام 2017.

نشر :

مواضيع ذات صلة