برّان برس:
أكد وزير الدفاع في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا الفريق الركن محسن الداعري، الاثنين 8 يوليو/تموز 2024، أن “القوات المسلحة اليمنية لا تسعى للحرب لكنها جاهزة لها”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” (رسمية).
وقال الوزير “الداعري”، خلال تدشينه المرحلة الثانية من العام التدريبي 2024 في الكلية الحربية بمدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد: “لسنا ضد السلام لكن الحرب إذا فرضت علينا فنحن لها”.
وأضاف وزير الدفاع: “إننا مع السلام العادل الضامن لإنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة وردع الظلم والصلف الحوثي وعدوانه على الشعب اليمني”، مشددا على “تحصين منتسبي القوات المسلحة من الشائعات التي تحاول استهداف المؤسسة العسكرية والنيل منها”.
من جانبه، أكد رئيس أركان الجيش اليمني، الفريق الركن صغير بن عزيز، أن القوات المسلحة اليمنية ماضية في أداء واجباتها المقدسة بكل جلادة وتجرد تحت راية الجمهورية اليمنية والثوابت الوطنية وأوامر وتعليمات القيادة الشرعية.
وأضاف “بن عزيز”، في كلمة ألقاها خلال فعالية تدشين دورات توعوية، أن “القوات المسلحة بمختلف تكويناتها وتشكيلاتها أكثر كفاءة وجاهزية، وقادرة بفضل وحدتها وتماسكها وإخلاص منتسبيها على تجاوز التحديات والمخاطر والمضي لفرض خيار السلام الدائم في اليمن المستند للمرجعيات الثابتة، بما يحفظ لليمنيين مكاسبهم وكرامتهم وعزتهم”.
وأشار إلى أن “النصر سيكون للشعب اليمني ومشروعه الجمهوري ولأهداف ومبادئ 26 سبتمبر و14 أكتوبر”، مؤكدًا أن “اليمن سيستعيد دولته واستقراره وأمنه وسيادته وسعادته، وسيتحرر من أدران الكهنوت والاستعمار ومشاريع الموت والإرهاب والخراب، فالنصر لأصحاب الأرض والحق للقضية العادلة”.
وشدد “بن عزيز” على “أهمية الحفاظ على اليقظة والجهوزية لتنفيذ المهام الموكلة بكل كفاءة واقتدار، والتعامل الحازم مع أية محاولات يائسة لتنظيم جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، والتصدي لأعمالها العدائية”.
وحث رئيس الأركان، على “تعزيز الصبر والعزيمة واستشعار المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع، والمضي قدماً نحو تحقيق الأهداف المنشودة التي يتطلع إليها الشعب اليمني وضحى من أجلها آلاف القادة والأبطال بأرواحهم ودمائهم الزكية”.
وأكد أن “الدماء الطاهرة التي سكبها الأحرار ستثمر نصراً وعزاً لليمن ولجميع اليمنيين الذين يكتوون بويلات الحرب التي فرضتها مليشيا التمرد التي تتوهم عبثاً في تحويل اليمن إلى مستعمرة لفارس”.
وقال إن “الشعب اليمني يثق بجيشه ومقاومته ويعي جيداً حجم التضحيات وصدق الغايات، وهو يضع كل أمله في قيادته الشرعية وقواته الباسلة للانتصار لحريته وكرامته، وتحريره من جرائم وانتهاكات تنظيم جماعة الحوثي وأعمالها الإرهابية وما تقوم به من قمع ووحشية مفرطة بحق اليمنيين”.
وتأتي تصريحات وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة بالتزامن مع التحركات الإقليمية والدولية لدفع الأطراف اليمنية للتوقيع على خارطة طريق لإنهاء الحرب المستمرة في البلاد للسنة العاشرة على التوالي، وسط مخاوف محلية من أن هذه الخارطة لا تلبي تطلعات الشعب اليمني في السلام الدائم والشامل والمواطنة المتساوية.