أفادت مصادر محلية، الخميس 11 يوليو/ تموز 2024، بإقدام المواطن “ماجد الهجرة" على قتل زوجته ووالدها وطفله، ثم الانتحار، في مديرية عتمة بمحافظة ذمار (وسط اليمن).

وقالت المصادر لـ"برّان برس"، إن الناشط "ماجد الهجرة" أقدم على قتل ابنه "عمر 4 سنوات" وقتل زوجته ووالدها "سلطان عبدالله احمد"، بعد أن فتح النار عليهم من سلاحه الشخصي نوع آلي، داخل منزل والدته في عزلة "المقنزعة" بمديرية عتمة بمحافظة ذمار.

وأضافت أن “الهجرة وعقب ارتكاب الجريمة، أطلق النار على نفسه مما أسفر عن مقتله فوراً”، مشيرة إلى إصابات خلفها في أوساط عائلة والد زوجته، بينهم شقيقة زوجته”.

وأشارت المصادر إلى أن الحادثة جاءت “بعد خلافات حاده بينه وبين عمه منذ أشهر عدة، بسبب إحتجازه لزوجته ونجله، ورفضه إرجاعها، بالإضافة إلى محاولات مشرف الحوثيين في المنطقة الضغط عليه لتطليق زوجته ليتزوجها”.

واتهم أحد أقارب “الهجرة” ويدعى “أكرم الهجرة”، المشرف الأمني للحوثيين في منطقة عزلة "المقنزعة" بمديرية عتمة (لم يذكر اسمه) والقاضي "محمد سعيد الشجاع" ونائبه والأمين الشرعي إضافة إلى والد الزوجة”، بأنهم “شكلوا على الرجل عصابة مارست عليه الضغوطات منذ سنتين من أجل تطليق زوجته، كي يتزوجها المشرف الأمني”.

وفي مقطع فيديو رصده “برّان برس”، أشار الهجرة إلى أن “الزوج ظل متمسكاً طيلة سنتين من التقاضي”، مبيناً أنه “ظل طيلة الفترة في تواصل معه ويعلمه بكل تفاصيل القضية والظلم الذي مورس ضده لتكون تلك النهاية المأساوية”.

وقال "إن المشرف الأمني كان يضغط عليه بشكل دائم، من أجل تنفيذ رغبته بطلاق زوجته لكي يتزوج بها، إلا أن تمسك صديقه ماجد حال دون ذلك، لذا ظل يدعمه حتى بتكاليف المحكمة".

وتابع: "أسرة كاملة كانت ضحية جريمة بحق المجتمع، لا يجب السكوت عنها، بل محاسبة الجميع بما فيهم القاضي”، موضحاً أن القضية باتت "قضية رأي عام بسبب فساد المشرف الأمني والآخرين".

وأردف: “قضية بسيطة بين زوج وزوجته تحولت إلى كارثة"، لافتاً إلى أن عاقبة الفساد، أن قتل الزوج والزوجة ووالدها والطفل، وكذلك إصابة أخت الزوجة وشخص آخر كان متواجداً في المنزل". 

وعقب الجريمة نشر عدد من أصدقاء "الهجرة" حيثياتها، مرفقين معها محادثات شخصية عبر تطبيق "ماسنجر" تحدث فيها الجاني عن رفض والد زوجته من إرجاعها ومواصلة التعنت، بالإضافة لحديث من مشرف المليشيا في منطقته بعزمه الزواج من زوجة الجاني بعد مطالبته بتطليقها.