برّان برس:
قال سفير اليمن لدى الأردن، جلال فقيرة، الخميس 18 يوليو/تموز 2024، إن جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب استغلت الأحداث الجارية في قطاع غزه الفلسطينية “للمزايدة والقفز على معطيات الواقع اليمني ومتطلبات السلام”.
جاء ذلك في حديثه خلال ندوة نظمها “منتدى الفكر العربي”، في العاصمة الأردنية عمان، بعنوان: أمن البحر الأحمر، وفق ما نشرته وكالة الأنباء اليمنية “سبأ (رسمية).
وتحدث السفير فقيرة، عن “الأهمية الكبيرة التي يتمتع بها البحر الأحمر لموقعه الجغرافي المتميز ودلالاته الاستراتيجية والأمنية، والدلالات الاستراتيجية لموقع الجمهورية اليمنية بين البحر الأحمر وبحر العرب”.
وتطرق إلى “مصادر تهديد أمن البحر الأحمر، بما في ذلك التهديد الصهيوني والتهديد الإيراني الذي بدأ واضحاً من خلال الارتباط العضوي الوثيق بين إيران ومليشيا التمرد والانقلاب الحوثية الإرهابية، والترتيبات الأمنية التي قامت وتقوم بها الحكومات اليمنية لتحقيق أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر”.
واستعرض السفير اليمني، التطورات الراهنة والعمليات العسكرية الحوثية وتهديدها أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر، والتأثير المباشر وغير المباشر لهجمات مليشيات التمرد والانقلاب الحوثي الارهابية في البحر الأحمر على الاقتصاد العالمي واليمني واقتصاديات الدول العربية المطلة على البحر الأحمر، والبيئة البحرية، وفق الوكالة.
وأشار “فقيرة”، إلى “نمط السياسات المطلوبة لتعزيز أمن البحر الأحمر”، وقال إنه يتجسد من خلال “تعزيز القدرات العسكرية للحكومة اليمنية، وتمكينها من بناء السلام، وفرض مفاهيم الأمن والاستقرار. إضافة إلى “دعم القدرات الوطنية، وزيادة التنسيق الإقليمي للدول المشاطئة للبحر الأحمر، وتأسيس ترتيبات إقليمية وتعزيز التعاون الدولي لتحجيم الخطر الحوثي لسلامة الملاحة الدولية”.
ومنذ نوفمبر/ تشرين الأول الماضي، تواصل جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد سفن الشحن التجارية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.
وأدت هذه الهجمات إلى زيادة تكاليف التأمين البحري، ودفعت العديد من شركات الشحن الدولية إلى تفضيل الممر الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية.
ولردع الحوثيين، وحماية حركة الملاحة البحرية، شكلت الولايات المتحدة الأمريكية، في ديسمبر/كانون الأول 2023، تحالفًا متعدد الجنسيات، في حين تنفذ القوات الأمريكية، بين الحين والأخر ضربات ضد أهداف عسكرية تابعة للحوثيين.
وبلغ عدد الغارات الأميركية والبريطانية ضدّ الحوثيين على الأرض، منذ 12 يناير الماضي، نحو 560 غارة، أدَّت في مجملها، حتى الآن، إلى مقتل 58 عنصراً، وجرح 86 آخرين، وفق ما اعترفت به الجماعة.
وتقول الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، إن الضربات الغربية ليست ذات جدوى لتحييد الخطر الحوثي على الملاحة، وأن الحل الأنجع هو دعم قواتها المسلحة لاستعادة الحديدة وموانئها وبقية المناطق الخاضعة للجماعة.