برّان برس:
ترأس رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، أحمد عوض بن مبارك، في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد (جنوبي اليمن)، الأحد 28 يوليو/تموز 2024، اجتماعاً بقيادات وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة.
وطبقًا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية)، ناقش الإجتماع طبيعة الموقف العسكري بجبهات القتال في ظل تصعيد جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، والجاهزية العالية لردع أي تهديدات.
واطلع رئيس الوزراء، من وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، وقيادات الوزارة، على “تقارير حول طبيعة الموقف العسكري، وأوضاع جبهات القتال، والاحتياجات المالية واللوجستية والإدارية لتعزيز أداء القوات المسلحة للقيام بواجباتها، والجهود الجارية لرفع مستواها وتحسين أوضاع منتسبيها”.
وأكد “بن مبارك” حرص الحكومة على تضمين أولوياتها وخططها “بناء جيش قوي وفق أسس مؤسسية ومهنية، وتحييد مؤسستي الجيش والامن عن الصراعات السياسية، ومعالجة أوضاع منتسبيها بما في ذلك انتظام صرف المرتبات وتوفير احتياجات الجبهات حتى الانتصار في معركة استعادة الدولة وانهاء الانقلاب وحفظ الأمن والاستقرار”.
ووجه رئيس الوزراء القوات المسلحة وكافة التشكيلات العسكرية، وفق سبأ، بـ“رفع الجاهزية القتالية واليقظة العالية للتصدي لأي اعتداءات لجماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم، وإحباط محاولاتها المتكررة لإعادة الأوضاع إلى مربع الحرب الشاملة، دون اكتراث لمعاناة الشعب اليمني التي طال أمدها”.
ويأتي اجتماع “بن مبارك” وتوجيهاته لقيادة الجيش، في ظل المخاوف الإقليمية والدولية من عودة التصعيد العسكري في اليمن، بالتزامن مع الحراك الذي تقوده الأمم المتحدة لتوقيع اتفاق ينهي الحرب المستمرة في البلاد منذ 9 سنوات.
والثلاثاء الماضي 23 يوليو/ تموز، أعلن مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن توصل الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، وجماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، لاتفاق على عدة تدابير لخفض التصعيد فيما يتعلق بالقطاع المصرفي والخطوط الجوية اليمنية.
وقال مكتب “غروندبرغ”، إنه تسلم نص مكتوب من الطرفين يتضمن، الاتفاق على “الغاء القرارات والاجراءات الأخيرة ضد البنوك من الجانبين والتوقف مستقبلا عن اي قرارات او اجراءات مماثله.
وتضمن الاتفاق، وفق البيان، استئناف طيران اليمنية للرحلات بين صنعاء والأردن وزيادة عدد رحلاتها إلى ثلاث يوميا، وتسيير رحلات إلى القاهرة والهند يومياً او بحسب الحاجة.
وشمل أن تعقد اجتماعات لمعالجة التحديات الادارية والفنية والمالية التي تواجهها الشركة، والبدء في عقد اجتماعات لمناقشة كافة القضايا الاقتصادية والانسانية بناء على خارطة الطريق.
وفي 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت الأمم المتحدة، عن توصل الأطراف اليمنية إلى تفاهمات للالتزام بمجموعة من التدابير تشمل تنفيذ وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن، وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة.
وتوقفت خارطة الطريق، وجهود السلام في اليمن، بفعل هجمات جماعة الحوثي المصنفة عالمياً في قوائم الإرهاب، ضد سفن الشحن التجارية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.