|    English   |    [email protected]

بعد "أوامر خامنئي" بالهجوم.. إيران تجتمع بوكلائها في المنطقة للرد على "الصفعة القوية"

الخميس 1 أغسطس 2024 |منذ 3 أشهر
من تشييع الإيرانيين لإسماعيل هنية من تشييع الإيرانيين لإسماعيل هنية

بران برس:

ذكرت مصادر مطلعة، الخميس 1 أغسطس/ آب 2024، أن مسؤولين إيرانيين سيلتقون اليوم مع ممثلين عن وكلائهم في المنطقة لمناقشة الرد على إسرائيل، فيما أمر "على خامنئي" بالهجوم، رداً على اغتيال "إسماعيل هنية" في طهران والذي مثل “صفعة قوية” لإيران.

ونقلت وكالة "رويترز" عن 5 مصادر قولها، إن "مسؤولين إيرانيين كبارا سيلتقون بممثلي حلفاء إيران الإقليميين من لبنان والعراق واليمن الخميس لمناقشة الرد المحتمل على إسرائيل بعد مقتل زعيم حركة حماس في طهران".

وأشارت إلى أن المنطقة في خطر اتساع الصراع بين إسرائيل وإيران ووكلائها بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران يوم الأربعاء ومقتل القائد الكبير لحزب الله يوم الثلاثاء في ضربة إسرائيلية على مشارف العاصمة اللبنانية بيروت.

في السياق، أوردت صحيفة نيويورك تايمز، بأن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أمر بالفعل بالرد بعد الفشل الأمني المهين، في حين تعمل إيران مرة أخرى على الموازنة بين إظهار القوة وخطر التصعيد.

وقالت إن "خامنئي" أصدر أمراً لإيران بضرب إسرائيل بشكل مباشر، رداً على مقتل زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران، وفقاً لثلاثة مسؤولين إيرانيين اطلعوا على الأمر.

وأشارت إلى أن أمر مرشد طهران تم في اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني صباح الأربعاء، بعد وقت قصير من إعلان إيران عن مقتل السيد هنية، وفقاً للمسؤولين الإيرانيين الثلاثة، بما في ذلك عضوان من الحرس الثوري، وطلبوا عدم نشر أسمائهم لأنهم غير مخولين بالتحدث علناً.

ووفقاً للصحفية، اتهمت إيران وحماس إسرائيل باغتيال السيد هنية؛ ولم تعترف إسرائيل، التي تخوض حرباً مع حماس في قطاع غزة، أو تنكر قتل السيد هنية، الذي كان في طهران لحضور تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.

ولفتت إلى أن “لإسرائيل تاريخاً طويلاً في قتل الأعداء في الخارج، بما في ذلك العلماء النوويون الإيرانيون والقادة العسكريون".

الصحيفة الأمريكية قالت: "على مدى ما يقرب من عشرة أشهر من الحرب في غزة، حاولت إيران إيجاد التوازن، فوضعت الضغوط على إسرائيل من خلال زيادة حادة في الهجمات التي يشنها حلفاؤها وقواتها بالوكالة في المنطقة، مع تجنب حرب شاملة بين الدولتين".

وذكرت أنه في أبريل/نيسان، شنت إيران أكبر هجوم لها وأكثرها صراحة على إسرائيل منذ عقود من العداء، حيث أطلقت مئات الصواريخ والطائرات بدون طيار ردًا على غارة إسرائيلية على مجمع سفارتها والتي أسفرت عن مقتل العديد من القادة العسكريين الإيرانيين في دمشق، سوريا.

وأضافت "ولكن حتى هذا الاستعراض للقوة كان مُعلنًا مسبقًا، وتم إسقاط كل الأسلحة تقريبًا من قبل إسرائيل وحلفائها، ولم يحدث سوى القليل من الضرر".

وترى الصحيفة أنه ليس من الواضح مدى قوة رد إيران، وما إذا كانت ستعدل هجومها مرة أخرى لتجنب التصعيد.

وأشارت إلى أن المسؤولين الإيرانيين يرون إن القادة العسكريين الإيرانيين يدرسون هجومًا آخر مشتركًا بالطائرات بدون طيار والصواريخ على أهداف عسكرية في محيط تل أبيب وحيفا، لكنهم سيحرصون على تجنب الضربات على الأهداف المدنية.

وقالوا إن أحد الخيارات قيد الدراسة هو هجوم منسق من إيران وجبهات أخرى حيث لديها قوات متحالفة، بما في ذلك اليمن وسوريا والعراق، لتحقيق أقصى قدر من التأثير.

وأوردت عن المسؤولين قولهم "إن السيد خامنئي، الذي له الكلمة الأخيرة في جميع شؤون الدولة وهو أيضًا القائد الأعلى للقوات المسلحة، أصدر تعليماته للقادة العسكريين من الحرس الثوري والجيش لإعداد خطط للهجوم والدفاع في حالة توسع الحرب وضرب إسرائيل أو الولايات المتحدة إيران.".

وعن اغتيال "هنية" في طهران، قالت "نيويورك تايمز" إنه كان خرقًا أمنيًا مهينًا لبلد حريص على إظهار قوته ولكنه محبط منذ فترة طويلة بسبب عجزه عن منع إسرائيل من تنفيذ عمليات سرية على أراضيه.

ولفتت إلى أنه قد تفاقم الإحراج بسبب اغتيال هنية، مع وجود حلفاء آخرين، وتعرضه للهجوم في دار ضيافة شديدة الحراسة تابعة للحرس الثوري في يوم من الإجراءات الأمنية المشددة في العاصمة.

وأفادت أن المسؤولين الإيرانيين لا ينظرون إلى اغتيال السيد هنية على أنه مجرد قتل انتهازي من جانب إسرائيل لأحد أعدائها، بل إنه أيضًا إهانة لجهازهم الأمني مما يشير إلى أنه يمكن استهداف وقتل أي شخص في إيران، على أي مستوى".

ووفقاً للمحللين ترى إيران أن الانتقام ضروري للانتقام لمقتل هنية ولكن أيضًا لردع إسرائيل عن قتل أعداء أقوياء آخرين، مثل حسن نصر الله، زعيم حزب الله، أو الجنرال إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس الذي يشرف على الجماعات المسلحة خارج إيران.

وفي وقت مبكّر الأربعاء، أعلنت حماس اغتيال هنية إثر "غارة صهيونية غادرة" على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته أمس الثلاثاء، في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.

كما أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بمقتل هنية في طهران، موضحًا أن "التحقيق جار في عملية الاغتيال وأنه سيتم إعلان النتائج قريبا".

ولاحقا، أعلنت حماس أن مراسم تشييع رسمية وشعبية ستقام لهنية في طهران غدا الخميس، قبل نقل جثمانه إلى الدوحة لإقامة صلاة الجنازة ودفنه فيها الجمعة.

ولاقت عملية اغتيال هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، إدانات واسعة من دول عربية ودولية، وسط تحذيرات من تصعيد في الشرق الأوسط.

ومنذ تأسيس حماس عام 1987 لمقاومة الاحتلال، اغتالت إسرائيل عددا من أبرز قادتها، منهم: الشيخ أحمد ياسين (المؤسس) وعبد العزيز الرنتيسي وصالح العاروري وأحمد الجعبري وصلاح شحادة.

وجاء اغتيال هنية في وقت تشن فيه إسرائيل، بدعم أمريكي، حربا على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول؛ أسفرت عن أكثر من 130 ألف قتيل جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود.

مواضيع ذات صلة