برّان برس:
احتشد المئات من المشيّعين في مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب بالعاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في الصلاة على رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية الذي يوارى الثرى في قطر الجمعة عقب اغتياله في طهران بضربة نُسبت إلى إسرائيل وأثارت مخاوف متزايدة من صراع إقليمي أوسع.
ووصل نعش “هنية” إلى المسجد قبيل صلاة الجمعة بعدما نُقل إلى الدوحة عصر الخميس من طهران، حيث اغتيل مع مرافقه الشخصي في مكان إقامته في العاصمة الإيرانية، حسب “وكالة الصحافة الفرنسية”.
وعقب صلاة الجمعة، من المقرر أن يوارى هنية الثرى في قطر التي كانت مقرّ إقامته مع أعضاء آخرين في المكتب السياسي لحماس، بعد الصلاة عليه في مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب، أكبر مساجد الدوحة.
في السياق، أقام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، صلاة الغائب على رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية.
جاء ذلك عقب صلاة الجمعة رفقة سائر المصلين بأحد الجوامع بقضاء أوسكودار في الشق الآسيوي من مدينة إسطنبول.
وفي اليمن، أقام مئات اليمنيين، الجمعة، صلاة الغائب على رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، في ساحة "الحرية" بمدينة تعز وبمساجد المدينة الواقعة تحت سلطة الحكومة.
وفي مدينة مأرب الواقعة تحت سلطة الحكومة، أدى اليمنيون صلاة الغائب على هنية في عموم المساجد هناك.
كما أدى الآلاف صلاة الغائب، على هنية في العاصمة صنعاء وعدد من المدن الخاضعة لسيطرة الجماعة الحوثية المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب.
وفي لبنان، أدى آلاف المصلّين في مدن ومحافظات لبنان، الجمعة، صلاة الغائب على روح رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، وأقاموا جنازة رمزية له ولمرافقه في العاصمة بيروت.
وبعد صلاة الجمعة والغائب في "مسجد علي بن أبي طالب" في بيروت شيع المصلون هنية ومرافقه وسيم أبو شعبان في جنازة رمزية وسط حال من الحزن والغضب.
وحمل المشيعون نعشين على الأكتاف والأعلام الفلسطينية ورايات "حمّاس" ورددوا هتافات "الموت لإسرائيل" و"الموت لأمريكا" حتى وصلوا مقبرة الشهداء في مخيم صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين.
وفي المغرب، أدى آلاف المغاربة صلاة الغائب على روح هنية بمساجد البلاد، ومن بين هذه المساجد الدار البيضاء (غرب) ووجدة (شمال شرق) والناظور (شمال).
وأدى عشرات آلاف الفلسطينيين، الجمعة، صلاة الغائب على روح إسماعيل هنية بالمسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية، وغزة والضفة الغربية.
وقدرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس (تابعة للأردن ومعنية بشؤون المسجد) أن 30 ألفا أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى رغم القيود الإسرائيلية.
وقال الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى، في خطبة الجمعة: "سكان بيت المقدس ومن على منبر المسجد الأقصى المبارك يحتسبون عند الله الشهيد إسماعيل هنية، ونسأل الله عز وجل له الرحمة"، وهتف المصلون "الله أكبر ولله الحمد"، وفق مراسل الأناضول.
وأعلن الشيخ صبري "إقامة صلاة الغائب على الشهيد هنية" بعد انتهاء صلاة الجمعة.
إلى ذلك، قال أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، محمد بن زايد، الجمعة، إن بلاده ترفض الاغتيالات السياسية بكافة أشكالها، مقدما التعازي لأسرة رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية.
جاء ذلك في تغريدة للمستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، عبر منصة "إكس"، رصدها “برّان برس”، أشاد بها بموقف قطر التي احتضنت مراسم تشييع جنازة إسماعيل هنية اليوم الجمعة.
وقال قرقاش: "احتضان دولة قطر الشقيقة وقيادتها مراسم تشييع جنازة إسماعيل هنية في هذه الظروف الصعبة موقف نبيل ومقدر".
وأضاف: "خالص التعازي لأسرته (إسماعيل هنية) ونسأل الله أن يلهمهم الصبر والسلوان".
وشدد على أن "موقف الإمارات ثابت ورافض للعنف والاغتيال السياسي بكافة أشكاله ومصادره فلا سبيل للاستقرار إلا بالعدل والحكمة والحوار".
والأربعاء، أعلنت "حماس" وإيران اغتيال هنية، بغارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان.
وتوعدت كل من "حماس" وإيران بالرد على اغتيال هنية، فيما تتواصل اتصالات ومساع دولية للتهدئة خشية توسع الصراع بالمنطقة.
وجاء اغتيال هنية بينما تشن إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.
المصدر | وكالات