بران برس:
كشفت وكالة “تسنيم” الإيرانية (شبه رسمية)، الأحد 4 أغسطس/آب 2024، عن مقتل قيادي في جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، والمدعومة إيرانيًا، في قصف أميركي جنوبي العاصمة العراقية بغداد، الثلاثاء الماضي.
وقالت الوكالة المقربة من الحرس الثوري الإيراني، إن القيادي “حسين عبد الله مستور الشبل”، قتل في القصف الامريكي الذي استهدف مقرات لجماعة حزب الله العراقية، من بينها مبنى يستخدم لتطوير وتصنيع الطائرات المسيرة في بلدة “جرف الصخر” جنوب بغداد.
وذكرت أن "الشبل” لقي مصرعه في الهجوم الأميركي الأخير على العراق، بينما كان في “مهمة خارج اليمن”، دون أن تقدم مزيدًا من التفاصيل.
ونشرت الوكالة صورة لـ“الشبل”، المكنى “أبو جهاد”، ويظهر فيها بزي عسكري، وبرتبة عميد، في الجماعة التي تتمتع بوجود سياسي أيضاً في بغداد من خلال مكتب ممثلية تابع للحوثيين يشرف عليه قيادي يدعى “أبو إدريس الشرفي”، ممثل الجماعة في العراق.
والثلاثاء الماضي، قصفت طائرات أميركية حربية بعدة صواريخ مبانٍ داخل بلدة جرف الصخر شمالي محافظة بابل وجنوب العاصمة بغداد، وأسفر الهجوم عن مقتل وإصابة عدد من أفراد مليشيات “كتائب حزب الله” العراقية.
وأعلنت الكتائب، المدعومة من إيران، في بيان، عقب الهجمات تعرض مقراتها في جرف الصخر إلى ثلاث ضربات جوية من الطيران الأميركي في منطقة السعيدات بناحية جرف الصخر بمحافظة بابل.
وأكدت الكتائب وقوع نحو 10 قتلى وجرحى من بينهم القيادي بالمليشيات أحمد نجم عبد الزهرة المعروف بـ"أبو حسن المالكي”، وتوعدت بالرد على الهجوم الأميركي، من دون ذكر تفاصيل إضافية.
وتُعد هذه المرة الأولى التي يتم الكشف فيها عن وجود تمثيل لمليشيات وجماعات غير عراقية في منطقة جرف الصخر، التي يتصاعد فيها الجدل السياسي والحقوقي حيال تهجير نحو 200 ألف من سكانها من العرب السنة، واحتلال الفصائل الموالية لإيران مناطقهم، وأبرزها “كتائب حزب الله”، و“النجباء”، و“عصائب أهل الحق”.
وحتى الآن، لم يصدر أي تعليق من الحوثيين أو السلطات العراقية حول الخبر.
وكانت تقارير صحفية قد كشفت عن تمدد جماعة الحوثي داخل العراق برعاية ميليشيا حكومة الإطار التنسيقي، ما ينذر بتحول البلاد إلى قاعدة انطلاق جديدة للجماعة بعيدًا عن قاعدتها الرئيسة شمال اليمن بهدف تعزيز نفوذها في المنطقة بما يخدم أجندة إيران التوسعية.
وقبلها كانت تقارير صحفية، قد تحدثت عن سقوط قتلى من جماعة الحوثي في مناطق بسوريا أثناء مشاركتهم في القتال إلى جانب المليشيات المسلحة المدعومة من إيران، ضد المعارضة السورية منذ العام 2013.