أشاد وزير الدفاع في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، الفريق الركن محسن الداعري، الأحد 4 أغسطس/آب 2024، بـ“الدور المحوري لمحافظة تعز، وصلابة جبهاتها” في مواجهة جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، والمدعومة إيرانيًا. 

جاء ذلك، خلال لقائه اليوم في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، بمحافظ تعز نبيل شمسان، وأركان حرب محور تعز اللواء عبدالعزيز المجيدي، وممثلي أسر الشهداء والجرحى، لمناقشة أوضاع المحور والشهداء والجرحى من منتسبيه على وجه الخصوص. 

ووفق وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” (رسمية)، ثمن “الداعري”، خلال الاجتماع، ما قدمته المحافظة من “تضحيات جسيمة وصمود أسطوري خلال سنوات الحرب”. 

وأكد “أولوية ملف الشهداء والجرحى، وحرص قيادة وزارة الدفاع على معالجة ورعاية الجرحى، والاهتمام بأسر شهداء القوات المسلحة، معتبرًا ذلك “واجباً وطنياً ووفاء لبطولاتهم وتضحياتهم في سبيل الدفاع عن الوطن وكرامته”، وفق الوكالة.

ولفت وزير الدفاع، إلى “الدور الفاعل للسلطة المحلية، ووقوفها إلى جانب الوحدات العسكرية والأجهزة الأمنية لتعزيز أمن واستقرار المحافظة”.

بدوره، “ثمن محافظ تعز اهتمام قيادة وزارة الدفاع بالمحافظة ومحورها العسكري وإيلاء ملف الشهداء والجرحى جل اهتمامها”، وفق سبأ.

والخميس 1 أغسطس/آب 2024، أكد رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، أحمد عوض بن مبارك، “التزام الحكومة بمعالجة الجرحى ورعاية أسر الشهداء، موجهًا بتخصيص مخطط أراضي لأسر الشهداء بتعز. 

واعتبر "بن مبارك”، خلال لقائه، بممثلي جرحى وأسر شهداء تعز، ذلك “مسؤولية وواجب وطني واخلاقي تجاههم، ووفاء وتقديراً لتضحياتهم الذين لن تذهب هدراً وستظل محل فخر واعتزاز جميع أبناء الوطن”. 

ووجه “بن مبارك”، رئيس هيئة الأراضي والتخطيط العمراني، بتخصيص مخطط أراضي لأسر الشهداء في تعز كمرحلة أولى، مؤكداً أن “الدولة والحكومة لن تتنكر لجرحاها، ولن تنسى أسر شهدائها ممن حملوا رؤوسهم على أكفهم وهم يدافعون عن الوطن ضد المشروع الانقلابي الكهنوتي والعنصري الحوثي”.

ويشتكي جرحى القوات المسلحة، خصوصًا في محافظتي تعز ومأرب، من الإهمال الحكومي لهم، والتقصير في علاجهم وبالأخص الحالات التي تستدعي العلاج في الخارج.

وبداية يوليو/تموز المنصرم، نفذ جرحى الجيش والمقاومة من منتسبي تعز في العاصمة المصرية القاهرة، وقفة احتجاجية للتنديد بالإهمال وللمطالبة بسرعة معالجة ملفهم وصرف مستحقاتهم المتأخرة منذ ثلاثة أشهر.

وعبروا عن مخاوفهم من أن الاهمال والتقصير سينعكس سلباً على معنويات الأفراد في الجبهات، مشددين على ضرورة تنفيذ التوجيهات الرئاسية الخاصة بمتابعة ملف الجرحى، والإيفاء بالمستلزمات الطارئة لهم أولا بأول.