|    English   |    [email protected]

رويترز: فرص مشعل في خلافة هنية قد تتأثر بخلافاته السابقة مع إيران وحلفائها في المنطقة

الثلاثاء 6 أغسطس 2024 |منذ 3 أشهر
خالد مشعل رفقة المرشد الإيراني - أرشيفية خالد مشعل رفقة المرشد الإيراني - أرشيفية

برّان برس:

قال مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية حماس، الإثنين 5 أغسطس/آب 2024، إن الحركة لم تستقر بعد على إسم خليفة لإسماعيل هنية الذي اغتيل الأربعاء الماضي، في العاصمة الإيرانية طهران.

ونقلت وكالة رويترز الدولية للأنباء، عن المسؤول (لم تذكر اسمه)، قوله إن المداولات بشأن من يخلف هنية في قيادة الحركة “لا تزال جارية”.

ولدى الحركة عدة بدائل محتملة لإسماعيل هنية، ومن بين هؤلاء رئيس مكتبها السياسي السابق خالد مشعل الذي قاد الحركة لمدة 13 عاما من خارج الأراضي الفلسطينية حتى سلم الراية إلى هنية في عام 2017.

لكن خبراء يعتقدون أن “فرص مشعل قد تتأثر بخلافاته السابقة مع إيران وحلفائها في المنطقة، ولا سيما الرئيس السوري بشار الأسد، حيث كان مشعل زعيما لحماس عندما انقلبت الحركة على دمشق خلال احتجاجات الربيع العربي وأعلنت تعاطفها مع الانتفاضة التي اندلعت ضده”.

ومن المرجح، وفقا لرويترز، أن يكون للمرشحين المقربين إلى طهران فرص أكبر للفوز بالمنصب، ومنهم خليل الحية نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة على الرغم من أنه غادر القطاع قبل بضع سنوات.

وقال أشرف أبو الهول، المتخصص في الشأن الفلسطيني ورئيس تحرير صحيفة الأهرام المصرية المملوكة للدولة ” قد يكون حصل تراجع في فرص تولي مشعل لمنصب هنية وذلك كونه لا يتمتع بدعم كبير من ايران حيث أنه كان الشخص الذي انقلب ضد النظام السوري وأنهى وجود حماس في دمشق”.

وأضاف “أيضا الجناح العسكري، المرتبط بفكرة إعادة البناء بعد أن تنتهي الحرب، سيفكر في مرشح تكون علاقاته مع إيران قوية كفاية حتى تحقق إعادة البناء هذا”.

وأمس الأحد، قال نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل اللحية، إن الحركة ستنهي خلال أيام مشاوراتها لاختيار قائد جديد، خلفا لرئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية.

جاء ذلك خلال كلمة الحية في مجلس عزاء هنية بالعاصمة القطرية الدوحة، نقلتها حماس عبر منصة "تلغرام"، قال فيها: "لا تقلقوا على حماس، فقد غادرنا قائد، ولكن الحركة تدار عبر مؤسساتنا، فلا فراغ باستشهاد القائد".

وتابع: "نحن قيادة موحدة بفضل الله، نعقد اجتماعاتنا وندير أعمالنا بكل مسؤولية، وما هي إلا أيام وننهي مشاوراتنا لاختيار قائد جديد لهذه الحركة، ليمضي على طريق إسماعيل (هنية)، ويواصل على طريق الشيخ (أحمد ياسين مؤسس الحركة)، ويواصل على طريق الشهداء من شعبنا الفلسطيني".

والسبت، أعلنت حركة حماس في بيان، أن قياداتها بدأت بإجراء عملية تشاور واسعة في مؤسساتها القيادية والشورية لاختيار رئيس جديد للمكتب السياسي للحركة بعد اغتيال إسماعيل هنية.

والأربعاء الماضي، أعلنت حماس وإيران اغتيال هنية، بغارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.

وجاء اغتيال هنية بينما تشن إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة. 

مواضيع ذات صلة