بران برس- ترجمة خاصة:
أفادت تقارير نشرتها وسائل إعلام أمريكية، الاثنين 12 يوليو/تموز 2024، بأن جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب تعمل على تنويع وتطوير سلاسل إمداد الأسلحة لاستمرار هجماتها البحرية ضد السفن التجارية.
وقال موقع “مارتايم اكسكيوتيف”، المختص بالشئون البحرية، في تقرير ترجمه إلى العربية “بران برس”، إن الحوثيين هاجموا الشحن التجاري في البحر الأحمر منذ الخريف الماضي، ورغم من الجهود التي لا حصر لها لضرب عملياتهم على الشاطئ، إلا أهم “حافظوا على وتيرة ثابتة من الهجمات”.
وتأتي “مرونة” الحوثيين، وفق الموقع، من “الدعم المستمر من رعاتهم الإيرانيين، وقدراتهم الداخلية، وفي تطور ناشئ، تنوع جديد من الموردين”.
وقال: “لقد اعتمدت سلسلة إمداد الحوثيين على إيران منذ بداية نشاط الجماعة، وعلى مر السنين، اعترضت القوات الأمريكية والقوات المتحالفة العديد من شحنات الأسلحة الإيرانية المتجهة إلى اليمن في أعالي البحار”.
ونقل عن قائد الأسطول الخامس نائب الأدميرال جورج ويكوف، قوله إن البنية التحتية لإمدادات الجماعة تطورت “إلى ما هو أبعد بكثير” مما كانت عليه في بداية الحرب الأهلية اليمنية قبل 10 سنوات، وهي “الآن تنطوي على مشاركة لاعبين متعددين”.
وقال “ويكوف”، في مقابلة بالفيديو مع مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن “هناك خط من الجهود المبذولة الآن في جميع خطوط الإمدادات القادمة إلى الحوثيين، ولا نعتقد أن الأمر يقتصر على الإيرانيين. مضيفًا أن “الحوثيين يعملون على تنويع مصادر إمدادهم. وهناك نقاش حول إمكانية تحولهم إلى مصدرين لتكنولوجيا الأسلحة”.
وتساءل عن الرواية الحوثية للقتال من أجل الحقوق الفلسطينية، مشيرا إلى أن الجماعة هاجمت الشحن السعودي لسنوات قبل أن تهاجم الشحن المرتبط بإسرائيل.
وقال إن “حملة الجماعة المهاجمة للشحن تتسبب في خسائر إقليمية، من الفنادق الفارغة في العقبة إلى تأخر تسليم المساعدات في بورتسودان إلى انهيار عائدات قناة السويس في مصر”.
وأضاف: “إن ثلثي الناس في اليمن... في الوقت الحالي في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية، و30 مليون شخص يتضورون جوعاً في المنطقة”.
وأقر “ويكوف”، بأن الجهود الأميركية الرامية إلى تقليص قدرات الجماعة لم تحقق نجاحًا كبيرًا، ووصف مهمة البحرية الأميركية الحالية بأنها “ممتص للصدمات” في البحر الأحمر ”للحفاظ على بعض مظاهر النظام البحري في حين نمنح الفرصة لتطوير السياسات”.
واقترح القائد العسكري، أن التحدي في خلق الردع هو أن الحوثيين مجموعة لا مركزية وليس لديهم مركز ثقل كبير للتهديد.
ومنذ نوفمبر/ تشرين الأول الماضي، بدأت جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد سفن الشحن التجارية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.
وأدت هجمات الجماعة إلى زيادة تكاليف التأمين البحري، ودفعت العديد من شركات الشحن الدولية إلى تفضيل الممر الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية.
ولردع الحوثيين، بدأ تحالف “حارس الازدهار”، الذي تقوده الولايات المتحدة، وتشارك فيه بريطانيا بشكل رئيس، في يناير/ كانون الثاني 2024، ضربات جوية على مواقع للحوثيين في اليمن، فيما وسّعت الجماعة نطاق عملياتها لتشمل السفن المرتبطة بواشنطن ولندن، وفق إعلانها.