بران برس:
تحدث نائب محافظ محافظة عدن الأمين العام للمجلس المحلي، "بدر معاون"، الخميس 22/ أغسطس 2024، عن عدم تفاعل الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، مع التلوث البيئي التي تتعرض له البيئة البحرية وشواطئ وسواحل مدينة عدن، محذرا من كارثة بيئية بسبب ذلك التجاهل.
جاء ذلك في لقاء “معاون” اليوم، مع القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة "فيصل الثعلبي" والقائم بأعمال مدير فرع الهيئة العامة لحماية البيئة بمحافظة عدن "نيازي مصطفى" والمهندس "محمد عبدالله سعد" مستشار فرع الهيئة العامة لحماية البيئة، وفقاً لمكتب نائب محافظ عدن.
وبهذا الخصوص أسف "معاون" لـ“عدم تفاعل كلٍ من مؤسسة موانئ خليج عدن والهيئة العامة للشؤون البحرية (حكوميتان) مع المذكرات المرفوعة من قيادة محافظة عدن بشأن ما تتعرض له سواحل المحافظة من تلوث”.
وأشار إلى أن المخاطر الناجمة عن مخلفات المشتقات النفطية لتلك السفن والتي تقع في حرم ومنطقة رمي المخطاف بميناء عدن الدولي.
وذكر أن آخر انتشار للتلوث كان في ساحل المهرام، مبيناً أن طول الساحل الذي انتشرت فيه حبيبات "الدامر" يصل إلى 300 متر.
وذكر أن أكثر السواحل تضرراً هي سواحل مديرية البريقة، الذي قالت هيئة البيئة إن التلوث فيها ناتج عن تسرب المشتقات النفطية من السفن المتهالكة والتي تزيد عن (١٣) سفينة.
ووفق "معاون"، فإن استمرار عدم التفاعل سيضاعف من التلوث ويهدد بكارثة بيئية ستدمر الحياة البحرية والتنوع الحيوي والحيواني في البحر والشواطئ، كما سيؤثر على عملية تحليل مياه البحر خصوصا وهناك مشروع بدعم من البنك الدولي مزمع تنفيذه لإنشاء أربع محطات لتحلية المياه لمدينة عدن.
والثلاثاء 20 أغسطس/ آب رصدت الهيئة العامة لحماية البيئة، وجود تلوث بمخلفات المشتقات النفطية في ساحل منطقة المهرام التابع لمديرية البريقة، بمدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد (جنوبي اليمن)، مشيرة إلى أن طول الشريط الذي تعرض للتلوث يقدر بحوالي 250-300 متر.
وذكرت الهيئة في بيان لها، اطلع عليه “برّان برس”، أن المخلفات النفطية أدت إلى تشكل حبيبات الدامر (Tar balls) في بقية الشريط الساحلي باتجاه فندق القصر، مبينة أن آثار تشكل حبيبات الدامر لا تزال موجودة على طول الساحل ورُصِدَت خلال الأيام 14, 15, 16 أغسطس2024م.
وأشارت إلى وجود “تاج جانح قبالة شاطئ منطقة الحسوة يُقَطَّع دون وجود أي رقيب عليه من الجهات المختصة، واستمرار وجود العديد من السفن المتهالكة والتي حالتها سيئة جداً في حرم ومنطقة رمي المخطاف بميناء عدن الدولي إلى يومنا هذا، والتي تشكل أحد مصادر القلق لاستمرار تلوث البيئة البحرية وشواطئ المنطقة بالمخلفات النفطية وآثارها الضارة”.
وأوصت الهيئة بضرورة التحرك العاجل من قبل المؤسسات المعنية، والإسراع في تفريغ المواد النفطية المخزونة في صهاريج ومحركات السفن المتهالكة داخل الميناء، والعمل على تعويم هذه السفن وإخراجها إلى محيط الميناء لتفكيكها، مشددة على أهمية إلزام ملاك السفن المتهالكة المتسببة في التلوث بمعالجة الضرر البيئي وفقًا لأحكام القانون.