بران برس:
أفادت المهمة العسكرية البحرية الأوروبية “أسبيدس”، الخميس 22 أغسطس/آب 2024، بتمكنها من إجلاء طاقم ناقلة نفط يونانية، بعد تعرضت لهجمات حوثية، أمس الأربعاء، على بعد نحو 77 ميلاً بحرياً غرب الحديدة.
وحذّرت المهمة الأوروبية، في بيان بحسابها على منصة إكس، اطلع عليه “بران برس”، من وقوع كارثة بيئية في البحر الأحمر، جراء هذا الهجوم الذي أدى إلى جنوح الناقلة وتعطل محركاتها، دون إصابات بين أفراد الطاقم.
وأوضحت “أسبيدس”، أنها تمكنت من إنقاذ طاقم السفينة “سونيون”، بعد تلقيها نداء استغاثة من القبطان، مبينة أنها أنها أثناء اقترابها لإنقاذ الطاقم دمرت زورقاً مسيراً كان يشكل تهديداً وشيكاً، وتمكنت من إنقاذ أفراد طاقم السفينة ونقلهم إلى جيبوتي.
وقالت إن حياة البحارة والحرية في أعالي البحار هي قيم غير قابلة للتفاوض، وحمايتهم هي أحد الأهداف الرئيسية للعملية.
وأشارت إلى أن السفينة تحمل 150 ألف طن من النفط الخام، وتشكل الآن خطراً ملاحياً وبيئياً، مشددة على ضرورة أن يتوخى الجميع في المنطقة الحذر والامتناع عن أي أفعال من شأنها أن تؤدي إلى تدهور الوضع الحالي.
وكانت وكالة “رويترز”، قد نقلت عن مسؤول في مهمة “أسبيديس”، قوله إن أفراد طاقم ناقلة النفط “سونيون” التي ترفع علم اليونان، غادروا الناقلة وجرى نقلهم إلى جيبوتي. مبينة أن الناقلة ترسو الآن بين اليمن وإريتريا في جنوب البحر الأحمر.
وقال المسؤول الأوروبي، إن المهمة البحرية استجابت لطلب من شركة الشحن وربان السفينة، وأرسلت وحدة لتوفير الحماية لها وإنقاذ الطاقم، المكون من روسيين اثنين و23 فلبينياً.
وفي وقت سابق، اليوم الخميس، أفادت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، بإنقاذ 29 بحارا من ناقلة نفط تدعى “سونيون”، تعرضت لهجوم هو الأخطر منذ أسابيع في البحر الأحمر.
وذكرت الوكالة في تقرير عن الحادثة ترجمه للعربية "برّان برس"، إن “مدمرة فرنسية أنقذت 29 بحاراً من ناقلة النفط تعرضت لهجوم متكرر في البحر الأحمر، بينما دمرت أيضا قاربا بدون طيار يحمل قنابل في المنطقة”.
وأوضحت أن الهجوم الذي تعرضت له الناقلة، “هو الأخطر في البحر الأحمر منذ أسابيع خلال حملة استمرت شهورا من قبل الحوثيين تستهدف السفن التي عطلت طريقا تجاريا تمر عبره عادة تريليون دولار من البضائع كل عام”.
ووفقاً لعملية “أسبيدس”، فإن “سونيون” راسية الآن في البحر الأحمر، ولم تعد تنجرف، ولم يتضح بعد ما إذا كانت السفينة ما تزال مشتعلة، مبينة أن السفينة كانت تعمل بطاقم من الفلبينيين والروس.
وقالت: “ن 4 مقذوفات أصابت السفينة، ولم يتضح على الفور ما إذا كان ذلك يعني طائرات بدون طيار أم صواريخ”.
وحتى اللحظة، لم تعلن جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، مسؤوليتها عن الهجمات، رغم أن الأمر قد يستغرق منهم ساعات أو حتى أيامًا قبل أن يعترفوا بهجماتهم.
وحتى اليوم، استهدف الحوثيون أكثر من 80 سفينة بالصواريخ والطائرات بدون طيار منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الماضي. كما استولوا على سفينة، وأغرقوا اثنتين في الحملة التي قتلت 4 بحارة.
ومنذ نوفمبر/ تشرين الأول الماضي، بدأت جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد سفن الشحن التجارية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.
وأدت هجمات الجماعة إلى زيادة تكاليف التأمين البحري، ودفعت العديد من شركات الشحن الدولية إلى تفضيل الممر الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية.
ولردع الحوثيين، بدأ تحالف “حارس الازدهار”، الذي تقوده الولايات المتحدة، وتشارك فيه بريطانيا بشكل رئيس، في يناير/ كانون الثاني 2024، ضربات جوية على مواقع للحوثيين في اليمن، فيما وسّعت الجماعة نطاق عملياتها لتشمل السفن المرتبطة بواشنطن ولندن، وفق إعلانها.