ناقشت ندوة نظمها الثلاثاء 10 سبتمبر/ أيلول 2024، برنامج التواصل مع علماء اليمن، أبعاد وأهداف جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب من الاحتفالات بالمولد، داعية إلى إعداد الخطط والبرامج التي تحمي الهوية اليمنية.

وفي الندوة التي أقيمت بمقر البرنامج بالرياض، قدمت عدة أوراق، استعرض في الأولى عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن "الشيخ خالد الوصابي"  تجاوزات وتناقضات الحوثيين في احتفالهم بالمولد، مبيّناً أن أن مضمون احتفال الجماعة فيه اتهام لكل من لم يحتفل به، وأولهم الرسول نفسه والصحابة الكرام بأنهم خالفوا الدين والكتاب والسنة. 

"الوصابي" في ورقته سرد نماذج من مخالفات الحوثيين لسنة النبي محمد، مشيراً إلى جوانب من التناقضات في الخطاب مثل تحريمهم لصلاة التراويح التي يعدوهت بدعة بينما يدعون بأن الاحتفال بالمولد فريضة وعلامة من علامات الدين.

إلى ذلك تناول الدكتور كمال القطوي الأبعاد الحوثية الكامنة وراء الاحتفال، لافتاً إلى منهجية التكرار في خطاب الحوثيين، في كل المناسبات, وبنفس الأفكار وفقًا لاستراتيجية إشغال الناس بالمناسبات الكثيرة. 

وأشار إلى نهب الحوثيين وابتزازهم لرؤوس الأموال والتجار وكل اليمنيين، كاشفاً عن إشراف إيراني على صناعة صورة نمطية للحوثيين أمام الجمهور وتغييب صورة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

من جهته تحدث الشيخ محمد السمان، عن الخطورة الذي قال إنها "تكمن في أن الحوثي تجاوز موضوع الموقف الشرعي في مشروعية الاحتفال من عدمه إلى التجريف الكبير والخطير للهوية اليمنية وتطييف المجتمع وتكوين حاضنة مجتمعية عدوانية تشكل خطرا على اليمن والمنطقة".

"السمان" طالب من أسماهم صناع القرار في اليمن، وكل المؤثرين إلى مواجهة أخطار الأفكار الإرهابية، وإعداد خطة استراتيجية عميقة لإنهاء الخطر الطائفي الحوثي، وتشكيل هيئة عليا لعمل برامج وخطط للحماية الهوية اليمنية والثوابت الوطنية.

وفي الندوة شددت مداخلات المشاركين على أهمية توحيد جهود اليمنيين لتحرير البلاد من الحوثيين ومواجهة أفكارهم الدخيلة كلًا بما تمليه عليه مسؤوليته.