|    English   |    [email protected]

متى بدءَ أول إحتفال عبر التاريخ.. الناطق الاعلامي لهيئة علماء اليمن يتحدث لـ"برّان برس" عن حكم الإحتفال بالمولد النبوي وأهداف الحوثي من ذلك

الأحد 15 سبتمبر 2024 |منذ شهرين
الشيخ محمد الحزمي الشيخ محمد الحزمي

برّان برس - خاص:

قال الناطق الإعلامي لهيئة علماء اليمن، الشيخ محمد الحزمي، الأحد 15 سبتمبر/أيلول 2024، إن يوم ميلاد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، غير معلوم بالضبط وهناك اختلاف حول التاريخ الحقيقي لمولده.

وقال “الحزمي” في حديث خاص لـ"برّان برس"، إن “المتفق بين علماء المذاهب السنية جميعاً وحتى الشيعة أنه لا يوجد مصدر حقيقي أو صحيح في تاريخ ولادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم غير حديثه (ص) أن اليوم الذي ولد فيه هو يوم الاثنين، فصامه". 

وأضاف: “الصيام لا يكون في عيد ولو كان يوم مولده عيد لما شرع الصيام لأن الصيام لا يشرع في العيد وهذا ينفي أن يكون هناك شيء اسمه عيد ميلاد النبي صلى الله عليه وسلمˮ.

وأشار إلى أن “الاحتفال بالمولد النبوي لم يأمر به النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعله الصحابة وهم أكثر الناس حباً للرسول صلى الله عليه وسلم وأكثر الناس مجالسة له ولم يفعل ذلك التابعين.. لم يفعل ذلك لا الصحابة ولا القرابة ولا التابعين ولا تابعي التابعينˮ.

وأكد الناطق الإعلامي لهيئة علماء اليمن الشيخ محمد الحزمي، أن الاحتفال بالمولد النبوي “بدعة”، مشيراً إلى أن الاحتفال بالمولد النبوي “بدأ تقريباً في عهد الدولة الفاطمية”.

وأردف: “الاسلام يحرم البدع حتى يبقى الاسلام ديناً صافياً كما جاء من عند الله، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "كل بدعة ظلالة"، ولذلك عندما نلاحظ أن الشيعة يتطينون ويقومون بالتطبيل والتطيين والنواح وضرب الصدور وإسالة الدماء هذه كلها بدأت بمسألة بدعه وانتهت إلى هذا الظلالˮ.

ويؤكد الحزمي لـ"برّان برس"، وهو عضو في البرلمان اليمني، أن “احتفال الحوثي بالمولد النبوي ومبالغته فيه وما يتعلق في مسألة اللون الأخضر وفرضه على الناس يؤكد أن ذلك الاحتفال مسألة سياسية واقتصادية بحتة وليست دينيةˮ.

ويضيف أن “ما يبرهن أن احتفال الحوثي بالمولد النبوي قضية مالية وسياسية ولا علاقة لها بالدين هو اهتما الحوثيين بالزكاة وحرصهم على جمعها ولا يهتمون بالصلاة يفرضون على الناس ولا يتركون شاردة ولا واردة إلا وفرضوا فيها الزكاة حتى في ما ليس فيه زكاة ويتابعونها بدقة لكن لا يتابعون مسألة الصلاة مع أن الصلاة دائماً مقدمة على الزكاة وفرض على كل مسلم، هذا دليل على أن القضية مالية بحتة وسياسية وحشد سياسي لا علاقة للنبي صلى الله عليه وسلم بهاˮ.

وأوضح الشيخ الحزمي أن “الحوثي لا يدفع شيء من جيبه في هذه المناسبة بل يجبي منها أموال طائلة جدا.. مؤكداً أنه لو كان ينفق أموال على هذه المناسبة من جيبه لما احتفل بها لكنه يستغلها لأخذ اموال الناس بالباطلˮ.

وختم حديثه لـ"برّان برس"، أن "اتهام الحوثي من لا يحتفل بهذه المناسبة بالعمالة أو الخيانة وهي الفاظ سياسية تؤكد أن الاحتفال سياسي ولا علاقة له بالنبي ولا الدين".

وتحتفل جماعة الحوثي المصنفة دولياً على قوائم الإرهاب، بالمولد النبوي سنوياً خلال شهر ربيع أول من كل عام هجري وتقوم بإبراز اللون الأخضر التي تجعله يطغى على طابع الكثير من المدن الواقعة تحت سيطرتها من خلال مواد الطلاء والمطبوعات والمصابيح الخضراء وتقوم بفرض مبالغ مالية على المواطنين وجمعها بمناسبة تلك المناسبة التي باتت موسماً لجني الأموال من المواطنين بدون مقابل وبطريقة غير شرعية تحاول إضفاء الطابع الديني عليها، متهمة من يخالفها بمخالفة الدين.

ومنذُ انقلابها على الحكومة اليمنية أواخر العام 2014، وسيطرتها على العاصمة صنعاء، عملت جماعة الحوثي على إعادة إحياء عشرات المناسبات الدينية الطائفية، ومنها يوم الولاية ويوم الغدير والمولد النبوي وغيرها.

وتُتهم الجماعة باستغلال هذه المناسبات “الدخيلة” على المجتمع اليمني، لنشر أفكارها الطائفية، وترسيخ مشروعها “العنصري”، وضمن مساعيها لطمس الهوية اليمنية واستبدالها بهوية طائفية مستوردة من إيران.

مواضيع ذات صلة