برّان برس:
ناقش مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الثلاثاء 17سبتمبر/أيلول 2024، مستجدات الأوضاع الخدمية والمعيشية والتنموية في البلاد، وعلى وجه الخصوص التطورات في محافظة حضرموت (شرقي البلاد) والجهود المبذولة لتلبية المطالب المشروعة لأبنائها، وتعزيز مكانتها التاريخية كنموذج يحتذى لحضور الدولة، وسيادة القانون.
ووفقا لوكالة الأنباء سبأ (رسمية)، عقد مجلس القيادة الرئاسي" اليوم، اجتماعا برئاسة "رشاد العليمي" رئيس المجلس، وبحضور جميع أعضائه "عبدالله العليمي"، و "فرج البحسني"، وعبر دائرة الاتصال المرئي "عيدروس الزبيدي"، "سلطان العرادة"، "طارق صالح"، "عبدالرحمن المحرمي"، و"عثمان مجلي".
ووقف الاجتماع، أمام تطورات الاوضاع المحلية على كافة المستويات، بما في ذلك التصعيد الحربي لجماعة الحوثي المصنفة دولياُ في قوائم الإرهاب، و"انتهاكاتها الجسيمة" لحقوق الانسان، واستمرار تداعيات "هجماتها الإرهابية" على المنشآت النفطية، وخطوط الملاحة الدولية.
واستمع مجلس القيادة، إلى إحاطات وتقديرات موقف للحالة في المحافظة على مختلف المستويات، والجهود المبذولة لتعزيز الامن والاستقرار وتحسين الظروف المعيشية، والخدمية للتخفيف من معاناة المواطنين وعلى وجه الخصوص في قطاعات الكهرباء، والتعليم، والمياه، و حشد كافة الطاقات لتجاوز تداعيات هجمات المليشيات الحوثية الارهابية على المنشآت النفطية، وخطوط الملاحة الدولية.
واطلع مجلس القيادة، على تقارير من عضو المجلس "فرج البحسني"، والسلطة المحلية واللجنة الرئاسية والجهات ذات العلاقة المتضمنة افكارا لبلورة خطة مشتركة حول اولويات المرحلة ومتطلبات تنفيذها، في مختلف المجالات.
وأكد مجلس القيادة، تفهمه الكامل للحقوق المطلبية لأبناء حضرموت، منوها بوعي كافة مكوناتهم سلطة محلية، وقوى سياسية ومجتمعية في تعزيز وحدة الصف، والنأي بالمحافظة عن أي توترات أو خلافات بينية، والتفرغ لتنميتها، وتخفيف معاناة ابنائها وتعزيز حضورها في صنع القرار المحلي، والمركزي.
وكان قد حذر المجلس الموحد للمحافظات الشرقية (حضرموت والمهرة وشبوه وسقطرى)، الإثنين 16 سبتمبر/أيلول 2024، مجلس القيادة الرئاسي اليمني، من التأخر في حل مطالب واستحقاقات أبناء إقليم حضرموت وفي مقدمتها محافظة حضرموت.
جاء ذلك، في مذكرة مذيلة بتوقيع عبدالهادي التميمي، رئيس اللجنة التحضيرية للمجلس الموحد للمحافظات الشرقية، موجهة إلى مجلس القيادة الرئاسي، وأعضاء المجلس، وحصل “بران برس”، على نسخة منها.
وجاءت المذكرة استباقًا للاجتماع القادم لمجلس القيادة الرئاسي، وحثته على الإسراع بتلبية مطالب أبناء حضرموت والاستحقاقات المتمثلة في “شراكة ندية وتوزيع عادل للسلطة والثروة”، وكذا الحضور الفاعل في طاولة الحل النهائي للأزمة اليمنية وفق المرجعيات الثلاث”.
وتشهد محافظة حضرموت، توترات واحتجاجات واسعة، سبق وأن أجرى “برّان برس” تحقيقًا استقصائيًا حولها، وحصل على معلومات مؤكدة تفيد بأن التوترات الأخيرة في حضرموت ناتجة عن صراعات مصالح ونفوذ بين السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ مبخوت بن ماضي، ورئيس مؤتمر حضرموت وحلف القبائل عمرو بن حبريش.
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، قد وجه مؤخرًا بتشكيل لجنة رئاسية للنظر في مطالب أبناء حضرموت والرفع بمقترحات لحلها.