نفت الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء 18 سبتمبر/ أيلول 2024، تصريحات لقيادي في جماعة الحوثيين المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، تحدث فيها عن أن واشنطن عرضت الاعتراف بهم مقابل وقف هجماتهم في البحر الأحمر والمنطقة.

وقال المتحدث الإقليمي للخارجية الأميركية "سام وريبرغ"، إن "الولايات المتحدة لم تقدم أي عرض للاعتراف بحكومة الحوثيين مقابل وقف الهجمات" مشيراً إلى إن ادعاء الحوثيين غير صحيح، وفقاً لصحيفة الشرق الأوسط.

وأضاف "وريبرغ" "أن الدعاية الحوثية غالباً ما تكون بعيدة عن الحقيقة ولا تستحق الاهتمام”، فيما نقلت الصحيفة رداً من السفير الأميركي لدى اليمن "ستيفن فاجن" قال فيه إن تصريحات القيادي الحوثي "عار عن الصحة".

والإثنين 16 سبتمبر/ أيلول، قال محمد البخيتي عضو ما يسمى بالمكتب السياسي التابع للحوثيين، إن الولايات المتحدة عرضت الاعتراف بحكومة الحوثيين في محاولة من جانبها لوقف الهجمات التي تشنها الجماعة

وجاءت تصريحات البخيتي بعد ساعات من إعلان جماعته إسقاط طائرة أميركية من نوع “أم كيو 9" بصاروخ سطح – جو، في أجواء محافظة ذمار جنوب صنعاء" كاشفة عن أن العملية هي الثالثة خلال أسبوع والعاشرة منذ دخولها على خط الحرب في غزة.

ووفقاً للبخيتي فقد هددت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا الحوثيين بتدخل عسكري مباشر في الأراضي اليمنية على حد تعبيره، مضيفاً أنه عند فشل التهديدات، تم استخدام أسلوب الإغراءات ومنها الاعتراف بحكومة الحوثيين مقابل وقف الهجمات، كما يزعم.

ومنذ نوفمبر/ تشرين الأول الماضي، تواصل جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، هجماتها بالصواريخ والطائرات  المسيّرة ضد سفن الشحن التجارية في البحرين الأحمر والعربي وخليج  عدن.

وأدت هجمات الجماعة إلى زيادة تكاليف التأمين البحري، ودفعت العديد من شركات الشحن الدولية إلى تفضيل الممر الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية.

ولردع الحوثيين، وحماية حركة الملاحة البحرية، شكلت الولايات المتحدة الأمريكية، في ديسمبر/كانون الأول 2023، تحالفًا متعدد الجنسيات، في حين تنفذ القوات الأمريكية، بين الحين والأخر ضربات ضد أهداف عسكرية تابعة للحوثيين.