|    English   |    [email protected]

رئيس برلمانية الإصلاح “عبدالرزاق الهجري” لـ“بران برس”: مأرب وقبائلها أعادت الاعتبار للجمهورية والدولة والكرامة اليمنية

الخميس 19 سبتمبر 2024 |منذ أسبوعين
عبدالرزاق الهجري (بران برس) عبدالرزاق الهجري (بران برس)

بران برس- خاص:

أشاد عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، ورئيس كتلته البرلمانية، عبدالرزاق الهجري، بدور محافظة مأرب، وكل قبائلها ومكوناتها السياسية والمجتمعية في مواجهة انقلاب جماعة الحوثي على الدولة عام 2014.

وقال “الهجري”، في تصريح خاص لـ“برّان برس”، تزامنًا مع الذكرى العاشرة لمطارح مأرب، إن “قبائل مأرب ومأرب كلها أعادت الاعتبار للجمهورية وللدولة وللقبيلة اليمنية وللكرامة اليمنية بكل ما تحمله الكلمة من معنى”.

وفي 18 سبتمبر/أيلول 2014، أقامت القبائل في مأرب معسكرات شعبية مسلّحة عرفت بـ“المطارح” في الأطراف الشمالية والغربية والجنوبية، لمواجهة هجوم الحوثيين المتصاعدة بهدف السيطرة على المحافظة بالقوّة.

وجاءت هذه الخطوة، التي تعد عرفًا قبليًا متوارثًا لمواجهة الأخطار، بعد نحو شهرين من تحشيدات الجماعة، واعتدائها على أبناء القبائل بالمناطق الحدودية مع محافظتي الجوف وصنعاء، وذلك عقب سيطرتها على مدينة عمران في يوليو/تموز 2014، ومع زحفها نحو العاصمة صنعاء وحتى إسقاطها في 21 سبتمبر/أيلول 2014.

واعتبر رئيس برلمانية الإصلاح، هذه المطارح بمثابة نواة للمقاومة الوطنية “لمقاومة المشروع السلالي الكهنوتي الحوثي، الذي كانت تتساقط أمامه المحافظات، محافظة تلو أخرى بفعل قضايا عديدة منها التواطؤ والخيانات”.

وقال إن مأرب “صمدت وكسرت هذا المشروع وأرجعته إلى الوراء، وكسرت عنفوانه وكبريائه الذي كان يتباهى به”، مضيفًا أن هذا الموقف الوطني جرى “بقيادة الشيخ اللواء المناضل الكبير الشيخ سلطان العرادة”.

وعن دور السلطة المحلية أثناء المطارح عام 2014، قال “الهجري”، إنه كان لها “الدور الأكبر والأبرز في إدارة هذا العمل العظيم والكبير في مواجهة الكهنوت الإمامي، والتفت حولهم قبائل مأرب التاريخ والحضارة”.

وأثنى السياسي الهجري، على دور قبائل مأرب “الأبية الكريمة المعطاءة”، والتي قال إنه “للأسف الشديد طوال عقود من النظام الجمهوري ظلت دوائر معينة في الحكم تصدّر صورة سيئة، وصورة غير لائقة بمأرب وقبائلها ورجالها الأوفياء”.

وعن هذا التشويه، قال: “لا ندري ما الذي كان يدفع تلك الدوائر لتصدير الصورة السيئة، لكن جاءت الأحداث من 2014 وأعادت قبائل مأرب ومأرب كلها الاعتبار للجمهورية وللدولة وللقبيلة اليمنية وللكرامة اليمنية. أعادت الاعتبار بكل ما تحمله الكلمة من معنى”.

وبشأن النموذج الذي قدمته مأرب، قال “الهجري”، إن “هذه المحافظة الأبية العملاقة، بسلطتها المحلية وقبائلها وأحزابها ومكوناتها الاجتماعية، ضربت أروع الأمثلة في مواجهة الانقلاب واستعادة الدولة”. 

وأضاف أن مأرب أعطت أيضًا “صورة ونموذج رائد للدولة ولسلطة الدولة، وأعطت نموذج رائع للتعايش والقبول بالآخر، ونموذج رائع لاستقبال كل أبناء اليمن في هذه المحافظة العظيمة، وقدمت الكثير من أبنائها شهداء وجرحى، واحتضنت إخوانها من كل المحافظات بدون من ولا أذى”. 

وعبر عن الامتنان لمأرب قائلًا: “هذه المحافظة الأبية الكبيرة التي لا نستطيع أن نفيها حقها لها كل التقدير والاحترام والاجلال”. مضيفًا أن “موقف قبائلها وسلطتها المحلية وأحزابها نموذج يحتذى به في كل المحافظات”.

وقال إن مأرب “أسقطت رهانات كثير من الذين كانوا يراهنون على أنها ستكون لقمة سائغة أمام المليشيا أو أن تقع فريسة لتلك الأمراض التي تنشأ من رحم الحروب والصراعات”. مؤكدًا أنها ستظل “أيقونة النضال وأيقونة الجمهورية وستظل هي فخرنا وعزنا، ونعتز بها، وستظل شامخة في قلوب اليمنيين جميعًا”.

وحيّا رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح، محافظة مأرب وكل مكوناتها قائلًا: “لمأرب وقائدها ومحافظها الشيخ سلطان العرادة ولقبائلها ومشائخها وأفرادها وأحزابها وكل أبنائها شبابًا وكبارًا كل التحية والإجلال والإكبار”.

وعبر عن اعتزازه بالدور الحضاري والنضالي للمحافظة قائلًا: “مأرب التاريخ والحضارة.. مأرب الثورة.. مأرب التي لا تزال اليوم تحتفظ بالنصب التذكاري للزعيم الثوري الكبير علي عبدالمغني، وتاريخ الشيخ علي ناصر القردعي، الذي واجه الإمام وغيره من رجالات وأبطال مأرب الشرفاء”. 

وفي ختام حديثه لـ“بران برس”، توجه عضو الهيئة العليا للإصلاح بالتهنئة “لشعبنا اليمني لشعبنا اليمني العظيم ولمأرب وقبائلها ورجالها الأوفياء بمناسبة الذكرى الـ62 لثورة 26 سبتمبر الخالدة”.
 

مواضيع ذات صلة