|    English   |    [email protected]

فيديو | طفل يروي مأساته بعد أن قتل الحوثيون وأصابوا 13 من أفراد أسرته وبقي “الذكر” الوحيد منها

الاثنين 23 سبتمبر 2024 |منذ أسبوعين

برّان برس:

أظهر مقطع فيديو وثقته اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الانسان في اليمن، طفل في محافظة تعز يروي تفاصيل حياته التي وصفها بـ“المأساوية”، بعد 13 من أفراد أسرته بينهم والديه، بالألغام وقناصة جماعة الحوثي المصنفة دولياً على قوائم الإرهاب، وبقي “الذكر” الوحيد من أسرته.

الفيديو الذي نشرته متحدثة اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الانسان، القاضي "إشراق المطري"، على منصة "إكس" رصده "برّان برس"، يظهر مقابلة أجرتها المقطري مع طفل فقد والديه، وعدد من أخوته وشقيق والدته ووالديها بالألغام وقناصة جماعة الحوثي في تعز.

وطبقًا للفيديو، يقول الطفل إن الألغام كانت تمزق أجساد أفراد أمام عينه ويتم تجميع أشلائهم في أكياس أمام عينيه، ويقول إن وضعهم أسوأ من غزة كونهم يموتون وهم يتنقلون من مكان إلى آخر.

وأكد أن 13 من أفراد أسرته قتلوا بألغام وقناصة الحوثي وأصبن ثلاث من شقيقاته ببتر الأطراف جراء الألغام وشلل نصفي لجدته بعد إصابتها برصاصة قناص حوثي.

ويشرح الطفل كيف أن اللغم حول جدته إلى أشلاء أمام عينيه وكيف تم تجميع اشلائها من كل مكان، مؤكدا أنه هو المتبقي فقط من أسرته وخاله الوحيد بعد فقدان أسرته وأسرة والدته بألغام وقناصة الحوثي في تعز.

وفي وقت سابق، قالت عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان، القاضي "إشراق المقطري"، إن عدد ضحايا الألغام في محافظة تعز (جنوب غربي اليمن) يتجاوز 1700 ضحية، ما بين قتيل وجريح، لافتة إلى أن "أغلبهم من النساء والأطفال".

وذكرت "المقطري" في حديث لـ"برّان برس"، أن "أكثر الألغام التي زرعت في تعز، زرعت في مناطق حساسة أو مؤثرة على المدنيين، خاصة الأطفال والنساء وذلك في 16 مديرية”، موضحة أن "الألغام التي انفجرت في مديريات (مقبنة وجبل حبشي وصبر الموادم وموزع والوازعية) جميعها زرعت في أماكن تتواجد فيها نساء وأطفال".

إقرأ أيضًا | ضحايا الألغام في قرية “القوز”.. إرادة تتحدى الإعاقة وتتشبّث بالحياة (تقرير)

ولفتت إلى أن تلك الألغام تم زرعها "في الأماكن القريبة من الآبار، ومزارع القات، وأماكن الاحتطاب، والطرق الفرعية التي تمر منها النساء والأطفال، وأدت إلى مقتل المئات من الرجال والنساء والعشرات من الأطفال، إضافة إلى بتر أقدام الكثير ممن تعرضوا لها، ومنهم من تعرض لفقدان النظر".

وفي سياق حديثها لـ“برّان برس”، تطرقت القاضية “المقطري” إلى جهود نزع الألغام والتوعية من خطورتها، مؤكدة "أن هناك جهوداً بذلت في هذا الجانب، من قبل منظمات مختصة بنزع وإزالة الألغام، ومنها مشروع مسام، ومنظمة هالو ترست، والمركز التنفيذي لضحايا الألغام”.

وأشارت إلى أن هناك “جهات فاعلية، ساهمت في التخفيف من آثار الألغام على المتضررين، ومنها المستشفيات والمنظمات الانسانية، ومراكز الأطراف الصناعية الحكومية"، منوهة إلى “الدور البارز لمركز الأطراف في تركيب الأطراف الصناعية للكثير ممن تعرضت أقدامهم للبتر، والمساهمة في إعادة التأهيل النفسي للمتضررين من هذه الألغام".

ودعت الجهات الحكومية الحقوقية والقضائية إلى “القيام بواجبها في محاسبة مرتكبي هذه الجرائم وملاحقتهم، ومحاسبة القيادات الحوثية التي تأمرهم بزرع الألغام، خاصة وأن المتسببين معروفين نظراً للتراتبية القيادية الظاهرة للميليشيا الحوثية".

وتقول تقارير أممية إن نحو مليوني لغم زرعتها جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب بمختلف المناطق التي سيطرت عليها، أدت إلى مقتل وإصابة أكثر من 20 ألف مدني، غالبيتهم من النساء والأطفال.

في حين تتهم تقارير حقوقية الحوثيين بـ“تحويل اليمن إلى أكبر حقل ألغام على الإطلاق، بعد قيامها بزراعة أكثر من مليوني لغم”، تطالب منظمات حقوقية، الجماعة.

مواضيع ذات صلة