بران برس:
أدان المركز الأمريكي للعدالة (ACJ)، الأحد 29 سبتمبر/ أيلول 2024، الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف المنشآت الحيوية في محافظة الحديدة (غربي اليمن) مشيراً إلى استهداف تلك المنشآت كمحطة الكهرباء يزيد من معاناة السكان.
وقال المركز في بيان اطلع عليه "برّان برس" إنه يدين بشدة الهجمات الإسرائيلية، التي استهدفت محطة الكهرباء وميناء ومطار الحديدة عصر اليوم، والتي أدت إلى اشتعال خزانات النفط في الميناء وحدوث أضرار مادية بالغة في المطار.
ولفت إلى أن تلك الغارات العنيفة تسببت بحالة من الرعب والهلع سادت بين المدنيين نتيجة لهذه الغارات العنيفة، مؤكدًا بأن الاستهدافات تشكل انتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي الإنساني وتمثل تصعيدًا خطيرًا ضد الأعيان المدنية المحمية بموجب القانون الدولي.
وقال البيان "نفذت عشرات الطائرات الإسرائيلية منذ أقل من نصف ساعة عدة هجمات على محطة الكهرباء التي تغذي مدينة الحديدة إلى جانب مطار وميناء المدينة ما أسفر عن وقوع أضرار بالغة لم يتم الكشف عن حجمها حتى هذه اللحظة".
ويرى بأن استمرار إسرائيل في استهداف الأعيان المدنية والبنية التحتية في اليمن يعد انتهاكًا جسيمًا لقواعد القانون الدولي الإنساني الذي جرّم استهداف الأعيان المدنية، لا سيما البروتوكول الإضافي الأول الملحق باتفاقيات جنيف لعام 1977، حيث نصت المادة 52 من هذا البروتوكول على أن "الأعيان المدنية لا يجوز أن تكون هدفًا للهجمات". كما أن المادة 53 من نفس البروتوكول تحظر بشكل قاطع "أي هجوم على الممتلكات الضرورية لحياة السكان المدنيين".
فيما يُلزم القانون الدولي بحماية الأعيان المدنية وفقًا لاتفاقيات جنيف، حيث تنص المادة 25 من اتفاقية لاهاي لعام 1907 على "حظر الهجوم أو القصف بأي وسيلة كانت على المدن أو القرى أو المساكن أو المباني غير المحمية".
ووفقاً للمركز فإن استهداف منشآت حيوية مثل محطة الكهرباء وما سينتج عنه من حرمان السكان من الكهرباء لا سيما الطلاب والمرضى في المستشفيات سيفاقم من المشكلات الحياتية التي يعاني منها السكان بفعل عدم استقرار الأوضاع في البلاد، كما أن استهداف ميناء الحديدة، الذي يعتبر شريانًا اقتصاديًا وإنسانيًا أساسيًا لليمن، يعد انتهاكًا مباشرًا لهذه المواد.
وقال: "إن استمرار إسرائيل في استهداف اليمن ودول أخرى في المنطقة لن يؤدي إلا إلى تصعيد خطير للعنف، مع عواقب غير متوقعة على الأمن والسلم الدوليين".
ونوّه إلى أن هذا الاستهداف ليس الأول من نوعه، حيث تعرضت اليمن لعدة استهدافات بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وها هي تقصف مجددا بالتزامن مع الضربات الإسرائيلية على لبنان، حيث تشكل هذه الأعمال العدوانية تهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي وتتطلب استجابة دولية عاجلة لوقفها".
المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) طالب المجتمع الدولي، وفي مقدمته الأمم المتحدة، بتحمل مسؤولياته والضغط على إسرائيل لوقف استهداف الأعيان المدنية في اليمن ودول المنطقة. كما ندعو إلى فتح تحقيق دولي مستقل في هذه الهجمات، ومحاسبة المسؤولين عنها وفقًا للقانون الدولي.
وفي وقت سابق اليوم شن سلاح الجو الإسرائيلي، غارات جوية على ميناء الحديدة (غربي اليمن).
وقالت مصادر محلية لـ "برّان برس" إن غارة استهدفت خزانات الوقود في ميناء الحديدة، وقد تصاعدت أعمدة الدخان عقب الانفجار الذي أحدثته الغارة.
وأشارت المصادر إلى أن غارات أخرى، استهدفت محطة الكهرباء ومطار الحديدة.
بدورها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن “سلاح الجو ينفذ غارات على ميناء الحديدة في اليمن للمرة الثانية”.
ونقل موقع “أكسيوس” عن مسؤولين إسرائيليين أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ غارة جوية على ميناء الحديدة في اليمن.
ويأتي القصف الإسرائيلي لميناء الحديدة بعد 3 هجمات للحوثيين بصواريخ باليستية على إسرائيل.