بران برس:
استنكر الجيش السوداني، الاثنين 30 سبتمبر/ أيلول 2024، اتهام الإمارات قوات الجيش بقصف مقر إقامة السفير الإماراتي في الخرطوم، ملقيًا بالمسؤولية في ذلك على قوات الدعم السريع (شبه عسكرية).
وقل الجيش السوداني، في بيان نشرته وكالات دولية: “تستنكر القوات المسلحة السودانية وتنفي إتهام دولة الإمارات العربية المتحدة لها بقصف مقر سفيرها بالخرطوم، وتؤكد أنها لا تستهدف مقار البعثات الدبلوماسية أو مقار ومنشآت المنظمات الأممية أو الطوعية ولا تتخذها قواعد عسكرية ولا تنهب محتوياتها”.
واتهم البيان قوات الدعم السريع بأنها “تقوم بتلك الأفعال المشينة والجبانة... التي تدعمها لارتكاب تلك الأفعال دول معلومة للعالم، وتستمر في ارتكابها علي مرأي ومسمع من الدول والمنظمات الدولية”.
وقال إن القوات المسلحة السودانية “لا تقوم بهذه الأعمال الجبانة ولا تخالف القانون الدولي وإنما تستهدف أماكن تواجد هذه المليشيا وهذا حقها في الدفاع عن كيان الدولة السودانية”.
واتهم الجيش السوداني، الإمارات مرارًا بتقديم أسلحة ودعم لقوات الدعم السريع في الحرب المستمرة منذ 17 شهرًا في السودان، وهو ما تنفيه الإمارات.
ووصف مراقبون تابعون للأمم المتحدة الاتهامات الموجهة للإمارات بدعم قوات الدعم السريع عسكريًا بأنها ذات مصداقية، وفق رويترز.
من جانبها، نددت وزارة الخارجية السودانية بما وصفتها “بالمزاعم الكاذبة” من الإمارات.
وفي وقت سابق، قالت الإمارات إن مقر سفيرها في الخرطوم هوجم بطائرة تابعة للجيش السوداني، ونددت بالهجوم ووصفته بأنه “اعتداء غاشم”.
وقالت الخارجية الإماراتية، في بيان، إن الهجوم على مقر سفيرها تسبب في أضرار جسيمة في المبنى.
ويشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023، حرباً داخلية بين الجيش السوداني بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، و“قوات الدعم السريع” بقيادة محمد دقلو، راح ضحيتها آلاف المدنيين.
ووفق الأمم المتحدة فإن نحو 25 مليون شخص، أي نحو نصف سكان السودان، يحتاجون إلى مساعدات. كما تلوح مجاعة في الأفق، فضلًا عن نزوح نحو ثمانية ملايين شخص من منازلهم.