|    English   |    [email protected]

دبلوماسي أمريكي يقول إن الصين رفضت دعوات من “واشنطن” للتعاون في أزمة البحر الأحمر وشجّعت الحوثيين على مهاجمة السفن

الجمعة 4 أكتوبر 2024 |منذ شهر
أرشيفية أرشيفية

بران برس- ترجمة خاصة:

قال دبلوماسي أمريكي كبير، الخميس 3 أكتوبر/تشرين الأول 2024، إن الصين رفضت مناشدات الولايات المتحدة باتخاذ إجراء دولي مشترك ضد هجمات جماعة الحوثي المصنفة بقوائم الإرهاب على الشحن الدولي، وشجعت الجماعة المتمردة على مهاجمة سفن دول أخرى بدلاً من سفنها.

جاء ذلك في تصريح لنائب وزير الخارجية الأمريكي، كيرت كامبل، نقلته صحيفة ذا تايمز البريطانية، ترجمه إلى العربية “برّان برس”. 

ووصف “كامبل”، رد “بكين”- التي لديها قاعدة بحرية في جيبوتي، التي تقع عبر مضيق باب المندب من اليمن- بأنه كان “غير مفيد للغاية”، وأثار الشكوك حول التزامها بالتعاون العالمي.

وقال: “فور بدء الحوثيين في مهاجمة الشحن عبر البحر الأحمر، اتصلنا بالمحاورين الصينيين للعمل معنا... في محاولة لحماية هذا الشحن، من خلال استخدام سربهم في جيبوتي بالطرق التي فعلوها في التسعينيات معنا للتعامل مع القرصنة”. 

وأضاف: “لقد اعتقدنا أن هناك فرصة حقيقية لقول الصين نعم، لأن الشحن المتأثر كان له علاقة كبيرة بشريان الحياة للصين”.

وتابع حديثه قائلًا: “لقد أدركنا أن ما حاول الصينيون القيام به، بدلاً من الانضمام إلى أي نوع من التحالف البحري الدولي، كان التواصل مباشرة مع الحوثيين [قائلين]، "انظروا، هذه سفننا، هذه ليست سفننا- استهدفوا سفنًا مختلفة”.

وقال إن “هذا غير مفيد على الإطلاق ويشير إلى نهج ... لدينا مخاوف حقيقية بشأنه”.

وتفرض العديد من الدول عقوبات على الطاقة الإيرانية، ويتم بيع 90% من نفطها إلى الصين. وهذا، وفق الصحيفة، يمنح بكين نفوذاً دبلوماسياً محتملاً على طهران، التي ترعى بدورها الحوثيين للانقلاب على الحكومة اليمنية المعترف بها والسيطرة على البلاد.

وتحافظ الصين على علاقات جيدة مع العديد من الحكومات في الشرق الأوسط، بما في ذلك إسرائيل، التي تستثمر في قطاع التكنولوجيا فيها. 

والعام الماضي، أظهرت نفوذها من خلال التوسط في استعادة العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية.

ومع ذلك، يشير تقرير كامبل، إلى أن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، اتخذ قرارًا بالابتعاد عن التعاون الدولي في المنطقة، ربما بحساب أن المستنقع الاستراتيجي الذي يغرق الولايات المتحدة وحلفائها سيجعلهم أقل قدرة على إعاقة الطموحات الصينية في آسيا.

ومنذ نوفمبر الماضي، تشن جماعة الحوثي هجمات صاروخية على السفن التجارية في البحرين الأحمر والعربي، تسبب ذلك في أزمة في الشحن الدولي، مما أثر على الصين وكذلك العديد من الدول التجارية الأخرى.

وقبل الهجمات، كانت حوالي 99% من سفن الحاويات المبحرة بين أوروبا والصين تمر عبر قناة السويس والبحر الأحمر. 

وفي غضون أسابيع، اضطر نصفهم إلى السفر حول القارة الأفريقية ورأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا، مما أضاف إلى حد كبير مدة وتكاليف نقل البضائع.
 

مواضيع ذات صلة