قالت مصادر محلية، الجمعة 4 أكتوبر/تشرين الأول 2024، إن سلسلة غارات جوية هي الأسع نطاقًا استهدفت مواقع في العاصمة صنعاء ومحافظتي ذمار والحديدة الساحلية، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المصنفة بقوائم الإرهاب.

وأوضحت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي إن 10 غارات استهدفت قبل قليل مواقع في العاصمة صنعاء وأخرى غربي محافظة الحديدة.

وقالت مصادر محلية لـ“بران برس” إن الغارات في صنعاء تركّزت على معسكر الصيانة ومعسكر دائرة التأمين الفني في منطقة الحصبة بنحو 6 غارات.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة يظهر فيها دخانًا كثيفًا متصاعدًا من المواقع المستهدفة في محافظة الحديدة، ومشاهد للغارات التي استهدفت الصيانة.

ووفق وسائل الإعلام الحوثية فإن أربع غارات “عدوانية” استهدفت منطقة الكثيب غربي مدينة الحديدة. فيما أوضحت مصادر أخرى محلية أن الغارات استهدفت معسكر القوات البحرية في رأس كثيب.

وحصل “بران برس” على مشاهد لغارات في الحديدة وصنعاء وتظهر لحظات وقوعها وفرار الناس من المناطق القريبة وسط تصاعد أغمدة الدخان في سماء المنطقة.

لمشاهدة لحظات وقوع الغارات في الحديدة وصنعاء.. اضغط هنــــــا

وإلى ذلك، أفادت وسائل إعلام محلية وإقليمية بوقوع غارات أخرى استهدفت مواقع في محافظة ذمار (130 كم جنوب صنعاء).

وفي حين اتهمت جماعة الحوثي الولايات المتحدة وبريطانيا بالوقوف وراء الغارات، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الغارات حتى لحظة كتابة الخبر 17:47 بتوقيت صنعاء.

وهذا هو الهجوم الأول والأوسع من نوعه الذي يستهدف العاصمة اليمنية صنعاء ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة الحوثيين منذ تعليق التحالف العربي عملياته الجوية لدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا قبل نحو 3 سنوات.

ومنذ نوفمبر الماضي، تشن جماعة الحوثي هجمات صاروخية على السفن التجارية في البحرين الأحمر والعربي، تسبب ذلك في أزمة في الشحن الدولي، مما أثر على الصين وكذلك العديد من الدول التجارية الأخرى.

وقبل الهجمات، كانت حوالي 99% من سفن الحاويات المبحرة بين أوروبا والصين تمر عبر قناة السويس والبحر الأحمر. 

وفي غضون أسابيع، اضطر نصفهم إلى السفر حول القارة الأفريقية ورأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا، مما أضاف إلى حد كبير مدة وتكاليف نقل البضائع.

ولردع الحوثيين، وحماية حركة الملاحة البحرية، شكلت الولايات المتحدة الأمريكية، في ديسمبر/كانون الأول 2023، تحالفًا متعدد الجنسيات، في حين تنفذ القوات الأمريكية، بين الحين والأخر ضربات ضد أهداف عسكرية تابعة للحوثيين.