بران برس- خاص:
استبعدت دراسة أمنية، صدرت الخميس 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2024م، قدرة إيران وأذرعها المسلحة في المنطقة على معالجة الاختراقات الأمنية والعسكرية التي تعرّضت لها من قبل إسرائيل في المنظور القريب.
الدراسة الصادرة عن مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية، قالت إن أجهزة إيران الأمنية وأذرعها “ظهرت أنها غير مصممة بشكل مثالي لمواجهة التهديدات الأجنبية، رغم ما روّج له النظام في طهران على مدى عقود عبر آلته الإعلامية وحلفائه في الوطن العربي من تمتعه بقدرات كبيرة لهذه المنظومة".
وأضافت الدراسة، التي وصل “بران برس” نسخة منها، أن هذه الاختراقات “تؤكد اختيار النظام الإيراني تخصيص موارد امنية واستخباراتية كبيرة لمراقبة وقمع مواطنيه، على حساب معالجة التهديدات الخارجية، وفشله في جذب موظفين وكوادر ومتخصصين يحملون مواهب محترفه وقدرات وجدارة بالثقة”.
ووفق الدراسة فقد كشفت عملية اغتيال إسماعيل هنية عن خلل كبير في أجهزة الاستخبارات والأمن الإيرانية المسؤولة عن حماية الشخصيات وفشل المخابرات في توقع مدى التهور الإسرائيلي في استهداف شخصية خارجية داخل أراضيها.
وهذا الفشل، وفق الدراسة، “يجعل المسؤولين الإيرانيين منهمكين على مدى السنوات القادمة لتحديد مساحة الاختراقات وإصلاحها، والاستعداد لجولة جديدة من رد الاعتبار للمنظومة الاستخباراتية واستعادة الردع أمام خصومها”.
ولفتت الدراسة إلى ما أسمته “الفشل المخابراتي لحلفائها وأذرعها في المنطقة والمتمثل في حزب الله والذي تسبب في إقصاء قيادة الحزب، وأكثر من 4000 من بعض قياداته وعناصره والمجندين في صفوفه قبل بدء الحرب”.
وأوضحت أن هذا “يظهر أن استراتيجية إيران بالاعتماد على وكلائها بعد الحرب مع العراق يمكن تفكيكها بسهوله وان ايجاد معالجات وحلول لمواجهة هذه التهديدات يتطلب ذلك من ايران تخصيص عشرات المليارات من الدولارات وأقلها عقدين من الزمن وكل هذه متطلبات صعبة وتحتاج إلى العمل ردحا من الزمن”.
الدراسة تناولت عدّة محاور حول ما تعرضت له إيران وأذرعها في المنطقة من اختراق استخباراتي غير مسبوق، واستعرضت الدراسة جانباً من الحرب الخفية بين إسرائيل وإيران. مبينة تأثير هذه الاختراقات على المحور الإيراني، إضافة إلى التحولات في معادلات الردع والديناميكيات الناتجة عنها.