بران برس:
كشفت رصد تحليلي، الثلاثاء 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، عن إجراء جماعة الحوثي المصنفة بقوائم الإرهاب، 1024 تحريفًا على المناهج الدراسية في المناطق الخاضعة لسيطرتها بالقوّة، تتضمّن أفكار الجماعة “الطائفية” ومعتقداتها “العنصرية”.
ووفقا للرصد الذي استعرضته ندوة فكرية نظّمتها مؤسسة “القلم للفكر والثقافة” بمدينة مأرب، اليوم، فإن التغييرات التي أجرتها جماعة الحوثي شملت 91 كتابًا من المنهج الدراسي لصفوف المرحلة الأساسية.
وأظهر الرصد الذي أجرته المؤسسة، إضافة الحوثيين لـ 162 درسًا جديدًا إلى المناهج الدراسية، فيما حذفت 187 درسًا من الدروس التي كانت معتمدة رسميًا عام 2014، أي قبل اجتياح الجماعة للعاصمة صنعاء وسيطرتها على مؤسسات الدولة.
للاطلاع على التحريفات في المناهج الدراسية التي استعرضتها الندوة.. اضغط هنـــــــــــا
ونوهت المؤسسة، إلى أن هذا الرصد ليس إلا “جزء قليل من العبث بالمناهج الدراسية” الذي تمارسه جماعة الحوثي، والتي قالت إنها “طالت الأسس العقدية والثقافية والتاريخية والوطنية”، مضيفة أن الجماعة “طمست هذه المبادئ وعملت على غرس ألغام فكرية سلالية تتعارض مع ثوابت اليمنيين التي حافظوا عليها منذ أن دخلوا في دين الله”.
وأوضحت أنها أجرت عملية تحليل للمناهج الدراسية على مدى خمس سنوات، وتبيّن لها أن جماعة الحوثي عملت على إدراج “مصطلحات طائفية” بكثافة والترويج لها ومنها: أعلام الهدى، الهوية الإيمانية، الثقافة القرآنية، آل البيت.
وبيّنت أن “التحريفات” ركزت على المواد الإنسانية: القرآن، والتربية الإسلامية، واللغة العربية، والاجتماعيات”، مشيرة إلى أن الجماعة الحوثية “فرضت فكرها العقدي والفقهي، ونهجها الطائفي بصورة مستفزة لكل اليمنيين الغيورين على ثوابت دينهم”.
وأضافت أنها عملت أيضًا على الترويج لقادتها وأعطتهم مساحة كبيرة في المناهج، واستبدلت أعلام اليمن بزعماء الجماعة، كما “روجت لتجنيد الأطفال”.
وناشدت الندوة قيادة الدولة اليمنية ممثلة برئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي بـ“القيام بواجبهم في حفظ عقول أبناء اليمن من الأفكار الملغومة، والتوجيه العاجل بإقامة مؤتمر وطني للحفاظ على الهوية اليمنية”.
ودعت قيادة وزارة التربية والتعليم إلى “عقد اللجنة العليا للمناهج بهدف إدراج مواضيع تفند الأباطيل الحوثية وتعز الثوابت الدينية والوطنية”، وكذا “تسريع العمل بنظام التعليم الإفتراضي لتوفير فرص بديلة للطلاب تمكنهم من عدم الاضطرار لشروط الحوثي التعليمية”.
كما دعت أولياء الأمور في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين إلى الحفاظ على أبنائهم ومتابعة ما يفرض عليهم في المدارس مما وصفته بأنه“خرافات وأباطيل كهنوتية” وتفنيدها. مطالبة المنظمات الدولية بالتنديد بالأفكار العنصرية والطبقية التي تفرضها جماعة على الطلاب اليمنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها.