برّان برس ـ خاص:
أوضح الرئيس اليمني الأسبق، “علي ناصر محمد”، السبت 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، طبيعة علاقته مع جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، ومع إيران الداعمة للجماعة، متحدثًا عن دور طهران في تشغيل “مصفاة عدن”.
جاء ذلك في سياق رد “علي ناصر محمد”، على أحد أسئلة الحوار الذي أجراه معه “برّان برس”، والذي تضمن تحركاته الأخيرة والجدل الذي أثارته، وخاصة ما يتعلق بعلاقاته مع إيران وأذرعها في المنطقة بما فيهم جماعة الحوثي.
*للاطلاع على الحوار كاملًا.. اضغط هنــــــــــــــا
وانتقد الرئيس الأسبق، ما قال إنه “تركيز البعض على جزء من هذه العلاقات وتجاهل الأدوار الإيجابية الأخرى”، معتبرًا هذا “اختزالًا للحقائق”.
وأوضح إطار تحركاته وعلاقاته، قائلًا: “تحركاتي دائمًا كانت تسعى لتحقيق مصالح اليمن وشعبه، بعيدًا عن أي أجندات ضيقة”. وقال: “نحن ولاؤنا للوطن أولًا وأخيرًا، وتحركاتنا دائمًا تهدف إلى تحقيق مصلحة اليمن واستقراره”.
وأضاف: “خلال فترة رئاستي لدولة اليمن الديمقراطية، كنا سباقين في فتح آفاق جديدة للحوار وإنهاء الصراعات”، لافتًا إلى أنه حينها انفتح على النظام في الشطر الشمالي، كما عزز العلاقات مع دول المنطقة، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، والإمارات، والكويت، وآخرها تطبيع العلاقات مع سلطنة عمان.
وتابع: “كما أقمنا علاقات دبلوماسية وتجارية متوازنة مع دول العالم، ومنها إيران”، واصفاً العلاقة حينها بأنها كانت “قائمة على المصالح المشتركة، خاصة في مجال تكرير النفط”.
وحينها، قال الرئيس اليمني الأسبق، إن “إيران كانت تكرر أكثر من ثلاثة ملايين طن من النفط في مصفاة عدن، وهو ما ساهم في استمرار عمل المصفاة ودعم الاقتصاد الوطني، بعد أن رفضت معظم الدول الصديقة والشقيقة تقديم ذلك الدعم”.
ولهذا قال: “علاقتنا مع أي دولة كانت مبنية على المصالح المتبادلة واحترام السيادة الوطنية، تمامًا كما هو الحال مع دول المنطقة التي تحتفظ بعلاقات دبلوماسية وتجارية مع إيران، تشمل تبادل البعثات الدبلوماسية ورحلات الطيران اليومية”.
وعن علاقته مع الأطراف الداخلية بما فيهم جماعة الحوثي المدعومة إيرانيًا، قال: “نحن على علاقه مع كافة الأطراف اليمنية بمن فيهم أنصار الله (الحوثيون) والانتقالي وغيرهم من القوى السياسية على الساحة اليمنية لما فيه مصلحة اليمن وأمنه وسيادته وازدهاره”.
وأضاف: “اليمن الذي اكتوى ويكتوي بنار الحروب في الماضي والحاضر، ونؤكد مرة أخرى أن الحل هو في الاحتكام الى لغة الحوار مع كافة الأطراف والمكونات اليمنية في الداخل والخارج”.
وأكد أن الحوثيين هم “جزء من المجتمع اليمني، وقد شاركوا في الحوار الوطني، والحوار في الكويت، وحوارهم الأخير مع السعودية برعاية عمانية”، مضيفًا: “وقد باركنا هذا الحوار على طريق الأمن والسلام في اليمن والمنطقة، مؤكدًا أنه “لا حل في اليمن إلا بمشروع وطني وحوار وطني لا يستثني أحداً”.