برّان برس:
أطلقت السلطة المحلية بمحافظة مأرب (شمال شرقي اليمن)، الثلاثاء 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، حملة الـ16 يومًا من النشاط المناهض للعنف، احتفاءً باليوم الدولي لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي الذي يصادف الـ25 من نوفمبر من كل عام.
الحملة ينفذها مشروع توفير خدمات سبل العيش للنساء والفتيات الأشد ضعفًا في اليمن التابع لجمعية الوصول الإنساني، بتمويل من صندوق الامم المتحدة للسكان.
وفي حفل التدشين، انتقد وكيل المحافظة علي الفاطمي، الصمت الدولي على الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة اليمنية من قبل جماعة الحوثي المصنفة دولياً على قوائم الإرهاب، وحرمانها من كافة حقوقها المدنية والسياسية والاقتصادية والحياتية التي كفلتها لها التشريعات السماوية والوطنية والدولية ودستور الجمهورية اليمنية.
وقال الوكيل الفاطمي، إن المرأة اليمنية كانت قد نالت الكثير من الحقوق منذ قيام ثورة 26 سبتمبر الخالدة عام 1962م وحققت خلال 5 عقود الكثير من الانجازات حتى العام 2014م الذي شهد انقلاب جماعة الحوثي وحدثت ما وصفه بـ“أسوأ انتكاسة” للمرأة في حقوقها، مضيفًا أنه مورس بحقها “أسوأ الانتهاكات، وسلبت أغلب الحقوق الطبيعية والقانونية والدستورية وما زالت تمارس عليها مزيداً من الانتهاكات والسلب وسط صمت دولي مطبق”.
وأشاد الفاطمي، بالحملة التوعية لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، والتي قال إنها تعيد “تسليط الضوء على الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة وحقوقها الطبيعية والقانونية المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وفي الحياة والكرامة، وتذكير المجتمع الدولي بمسئولياته والمجتمع المحلي بواجباته”.
وأكد الوكيل الفاطمي، اهتمام السلطة المحلية بالمرأة، ورعايتها، وتعزيز حقوقها ودورها في مختلف المجالات، من خلال تشجيعها وتبنيها كافة البرامج والأنشطة والسياسات والخطط الهادفة إلى تنمية المرأة وتأهيلها وتعليمها، وحصولها على كافة الخدمات، وتمكينها في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والادارية وتوفير الحماية القانونية لها ومناصرة قضاياها.
من جانبهما، أوضحا مدير عام تنمية المرأة بديوان المحافظة فنده العماري، والمدير التنفيذي لجمعية الوصول الانساني فرع مأرب سالم سعيد، أن تدشين حملة الـ 16 يوما في محافظة مأرب، تأتي ضمن الحملة الدولية التي أطلقتها الأمم المتحدة لمناصرة قضايا النساء والفتيات حتى 10 ديسمبر المقبل.
وأوضحا أن الحملة تهدف إلى رفع مستوى الوعي بحقوق النساء والفتيات التي كفلتها الاديان السماوية ونظمتها القوانين الوطنية والدولية كرافعة لتمكين المرأة، وتعزيز مكانتها ودورها في بناء ذاتها وأسرتها ومجتمعها.. مؤكدان أن بناء قدرات المرأة وتهيئة المناخ العام لتأمين إسهامها بشكل حقيقي في كل الميادين هو المدخل الصحيح والرئيس لنيل المرأة حقوقها.
وحملة الـ16 يوماً من النشاط ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي، هي حملة عالمية تمتد من اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة (أي 25 نوفمبر/تشرين الثاني) وحتى يوم حقوق الإنسان (10 ديسمبر/كانون الأول). ويتم إحيائها سنويًا بهدف زيادة الوعي والدعوة للتغيير، مما يلهم العمل لمكافحة العنف بجميع أشكاله.