|    English   |    [email protected]

ورد الآن.. قوات المعارضة السورية تدخل حماة "الإستراتيجية” والجيش السوري يعيد تموضعه خارجها.. ما الأهمية الإستراتيجية للمدينة؟

الخميس 5 ديسمبر 2024 |منذ شهر
قوات المعارضة السورية تدخل مدينة حماة قوات المعارضة السورية تدخل مدينة حماة

برّان برس ـ وحدة الرصد:

في اليوم التاسع من عملية "ردع العدوان"، أعلنت قوات المعارضة السورية دخول مدينة حماة بعد أن سيطرت على المزيد من البلدات والمواقع العسكرية في الريف الشمالي، في حين أكدت وزارة الدفاع السورية أن قواتها أعادت انتشارها خارج المدينة حفاظا على أرواح المدنيين وعدم زجهم في المعارك.

وقال القائد في إدارة العمليات العسكرية بالمعارضة السورية أبو محمد الجولاني، في بيان مصور تابعه “برّان برس”، إن المجاهدين بدأو دخول مدينة حماة، مؤكدا أن، “فتح حماة فتح لا ثأر فيه”.

وأعلنت قوات المعارضة السورية، في بيانات متوالية يتابعها “برّان برس”، تحرير مطار حماة العسكري، وسجن حماة المركزي وأطلاق سراح سجناء منه، ودخول أحياء الأربعين والمزارب والصواعق في مدينة حماة.

وأكدت قوات المعارضة تراجع قوات النظام باتجاه الأحياء الغربية لمدينة حماة، في حين أعلنت وزارة الدفاع السورية، إعادت انتشار قواتها إلى خارج مدينة حماة حفاظا على أرواح المدنيين وعدم زجهم في المعارك.

وكانت دمشق قد قالت الأربعاء والثلاثاء، إنها أرسلت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المدينة لصد هجمات المعارضة، في وقت واصل فيه الطيران السوري والروسي استهداف مناطق في إدلب وحلب، مما أسفر عن مزيد من الضحايا.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الروسية إنها تدين بشدة الهجوم الذي يقوده من وصفتهم بـ"الإرهابيين" في سوريا، وأكدت أنها تدعم "السلطات في دمشق بشدة"، مشيرة إلى أن الجهات الضامنة لصيغة أستانا بشأن سوريا على اتصال دائم وسط تفاقم التصعيد هناك.

وحماة التي تتوسط سوريا، وتربط بين جهاتها الأربع شرق - غرب وشمال - جنوب، تكتسب أهمية عسكرية كونها تضم مقرات عسكرية وأمنية حساسة منها مطار حماة العسكري، ورحبات عسكرية، ومستودعات أسلحة، وألوية للجيش ومدارس، مثل مدرسة المجنزرات، عدا فرع الأمن العسكري، وغيرها مقرات.

كما تكتسب أهمية سياسية ورمزية حساسة من أنها مدينة غالبيتها العظمى من المسلمين السنة، ومنها انطلقت عام 1982 أكبر التحركات المناهضة لنظام حزب البعث منذ تسلمه السلطة في الستينيات، وتعرضت حينها لحملة عسكرية جرى خلالها قتل وتشريد عشرات الآلاف من سكانها، في حدث ظل حياً في الذاكرة الجمعية، وكان له الدور الأبرز في انضمام حماة عام 2011 للاحتجاجات الشعبية على نحو واسع النطاق، قبل أن يتم إخماد الحراك والتحول نحو الصراع المسلح.

مواضيع ذات صلة