برّان برس ـ وحدة الرصد:
اعتبر زعيم جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، عبدالملك الحوثي، الخميس 5 ديسمبر/كانون الأول 2024م، ما يحدث في سوريا “مؤسف جدًا”، حاثًا أنصاره على التعبئة، وإبقاء أعينهم “مفتوحة تجاه الأحداث والوقائع”.
وقال "الحوثي”، في كلمة مسجلة بقتها قناة “المسيرة”، التابعة للجماعة: “عندما تذكى نيران الفتن في الدول والبلدان المجاورة لفلسطين يُقدم خدمة مباشرة للعدو الإسرائيلي، هذا شيء مؤسف جدا”، في إشارة إلى ما يحدث في سوريا.
وفي كلمته وجه زعيم الجماعة الحوثية المدعومة إيرانيًا، تساؤلا لقوات المعارضة السورية، التي وصفها بـ“دعاة تحرير الشام”، قائلاً: “أليست فلسطين أقدس ما في الشام وأليس تحريرها من الإحتلال أولى وأهم؟”.
وفي سياق تخوفات الجماعة، من انتقال سيناريو ما يحدث في سوريا إلى اليمن، دعا “عبدالملك الحوثي”، أنصاره لليقضة وإعلان التعبئة العامة وأن “تبقى أعينهم مفتوحة تجاه الأحداث والوقائع”.
وقال: “مسار التعبئة مسار في غاية الأهمية، فالأنشطة الشعبية مستمرة بشكل واسع، ما يتعلق منها بجبهات التعبئة في التدريب والتأهيل، في المسير العسكري، في المناورات، كلها أنشطة مستمرة، وأتوجه بالحث لكل من يتهيأ له أن يلتحق بدورات التعبئة ولم يلتحق بعد وتتهيأ له الظروف بالالتحاق بها”.
ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تخوض فصائل المعارضة السورية اشتباكات مع قوات النظام بعدة مناطق في البلاد، والجمعة دخلت مدينة حلب، وفي اليوم التالي بسطت سيطرتها على محافظة إدلب.
وعقب إتمام السيطرة على حلب وإدلب، واصلت المعارضة تقدمها باتجاه محافظة حماة للسيطرة عليها، حيث دخلت مدينة حماة، الخميس، كما سيطرت على عدة قرى في ريفها.
وأثار هذا الانهيار “غير المتوقع” لمحور إيران في سوريا، قلق بقيّة الجماعات لإيرانية المسلّحة في المنطقة، وخصوصًا جماعة الحوثي المصنّفة بقوائم الإرهاب، والتي تخوض حربًا ضد الحكومة اليمنية المعترف بها، والشعب اليمني للسنة العاشرة على التوالي، بدعم وتمويل إيراني شامل.
وخلال التسع الأيام الماضية، تابعت جماعة الحوثي ما يجري في سوريا باهتمام وقلق بالغ، وهو ما ظهر في خطابات وتعليقات قيادات الجماعة على وسائل إعلامها ومنصات التواصل الاجتماعي.
وفي حين اتفقت ردود الجماعة الحوثية مع رواية إيران وأذرعها المسلّحة في المنطقة بأن ما يجري في حلب “مخطط أمريكي إسرائيلي”، إلا أن قيادات الجماعة حذّرت من أي تحرك عسكري ضدّها في اليمن.
وفي وقت سابق، تحدث رئيس ما يسمى بـ“المجلس السياسي” للجماعة، مهدي المشاط، في خطاب له، عن محاولات جارية وصفها بأنها “بائسة” من قبل من وصفه بـ“العدو الأمريكي ومعه تابعه الذليل العدو البريطاني للتحريض على بلدنا... وإحداث تصعيد هنا أو هناك خدمة وإسناداً للعدو الإسرائيلي”.. مهدداً بمواجهة أي عملية تصعيد ضد جماعته.