بران برس:
شهدت مدينة مأرب (شمال شرقي اليمن)، الجمعة 6 ديسمبر/ كانون الأول 2024، وقفة تضامنية حاشدةمع الشعب الفلسيطيني، وقضيته العادلة، مستنكرة استمرار الجرائم الوحشية للاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، والتي تشمل الإبادة الجماعية، والتهجير القسري، وتدمير المنازل، وفرض الحصار، وكلها جرائم تمثل وصمة عار في جبين الإنسانية.
واعتبر البيان الصادر عن الوقفة، والتي شارك فيها الآلاف من أبناء مأرب عقب صلاة الجمعة، اعتبر صمود الشعب الفلسطيني أمام ما يلاقي من الأهوال "شهادةً على قوته في وجه الإجرام".
وجدد التذكير للعالم بأن "حقوق الشعب الفلسطيني ثابتة وغير قابلة للتصرف في أرضه ومقدساته، بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس الشريف".
وأكد المتضامنون من أبناء مأرب، أنهم لن يتراجعوا أو يتخاذلوا عن نصرة الشعب الفلسطيني حتى تحقيق أهدافه، وتعود فلسطين إلى أهلها حرة أبية، لافتين إلى أن "الاحتلال إلى زوال مهما طال الزمن، والعاقبة للحق وأهله مهما اشتدت المؤامرات أو تباينت الإرادات".
واستنكروا في بيانهم الذي تلي خلال الوقفة، "كافة الجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، داعين "الجنائية الدولية" أن تدرك أن دماء الشهداء وآلام الأسرى والمعذبين تضعها أمام مسؤولية تاريخية، وأن تكون المحاكم الدولية ساحة حقيقية لمحاسبة المجرمين، لا ملاذاً للإفلات من العقاب".
ووفق البيان فإن صمت الأمم المتحدة وتخاذلها عن تطبيق قراراتها السابقة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، يمثل فشلاً ذريعاً لمنظومة العدالة الدولية، وقد باتت اليوم مطالبة بالتحرك الفوري لتفعيل القرارات الأممية ومحاسبة الاحتلال على جرائمه المستمرة.
ودعا الصليب الأحمر الدولي ومنظمات الإغاثة - العالمية- إلى مضاعفة الجهود في تقديم الدعم الإنساني العاجل للفلسطينيين، الذين يعانون ويلات القتل والحصار.
وقال إن تفاقم الأزمات الإنسانية بما في ذلك نقص الغذاء والماء والدواء، واستهداف المنازل والمرافق الحيوية، يعكس مأساةً تتجاوز حدود الوصف، ويمثل فشلا أخلاقيا مريعا للمجتمع الدولي ومؤسساته المختلفة.
كما أهاب بكل الشعوب الحية تعزيز حملات المقاطعة الاقتصادية والسياسية والثقافية ضد الكيان المحتل، وتكثيف الوقفات والاحتجاجات والفعاليات التي تفضح جرائمه أمام العالم.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 145 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.