برّان برس:
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين 9 ديسمبر/كانون الأول 2024، إن "نظام الأسد ترك سوريا كومة من الأنقاض وفرّ هارباً، مؤكداً أن النظام الذي أدار البلاد بالظلم فقد شرعيته منذ سنوات طويلة".
وأشار أردوغان، في كلمة له من أنقره، إلى أن مرحلة الظلام في سوريا أغلقت ابتداءً من أمس (الأحد)، وبدأت مرحلة مشرقة بالنسبة للسوريين.
وأضاف أردوغان أن تركيا مدت يدها للحوار مع نظام الأسد، لكنه لم يفهم مطلبها، مشيراً إلى أن نظام البعث تم القضاء عليه تماماً بعد عقود من الحكم.
وأكد أن حلب وحمص وحماة ودمشق عادت إلى أصحابها الأصليين، وأن سوريا للسوريين فقط وليست للمنظمات الإرهابية، وأن مستقبل سوريا يحدده السوريون أنفسهم.
وأكد أردوغان على أن تركيا لا تطمع في أراضي أي دولة أخرى، لكنها تسعى إلى الحفاظ على أمنها القومي.
كما أكد أن تركيا ستقف إلى جانب سوريا حتى تصبح على أرضية صلبة، وستشرف على عودة السوريين إلى بلادهم.
وأوضح أن تركيا تقف إلى جانب الشعب السوري اليوم وغداً وفي المستقبل، وأن أفراد الشعب السوري إخوة لتركيا بكافة أطيافهم العرقية والمذهبية.
وأشار أردوغان إلى أن سوريا كانت تدار بالقمع، وتم هدم هذه الدكتاتورية بعد أكثر من 60 سنة.
ونوه إلى أن تركيا مرت باختبار صعب في المرحلة الماضية، واستضافت السوريين، ودافعت عن المظلومين في كافة المنصات.
ودعا سوريا إلى "الحفاظ على أراضيها من الإرهابيين، مشدداً على أنه لا فرق بين أي من مكونات أو أطياف الشعب السوري، ويجب أن يتعايش الجميع بدون أي تمييز أو فروق".
وكانت المعارضة السورية المسلحة، قد أعلنت، الأحد 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، سيطرتها على العاصمة السورية دمشق، وسقوط الرئيس بشار الأسد، و"بدء عهد جديد" لسوريا.
جاء ذلك بعد عملية عسكرية واسعة أطلقها قوات المعارضة السورية منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، وتمكنت خلال 13 يومًا من إنهاء حكم عائلة الأسد الذي امتد أكثر من 5 عقود.