برّان برس:
بعد مرور 6 أيام من سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد وهروبه للعاصمة الروسية موسكو، كشفت مصادر مطلعة عن مصير شقيقه ماهر الأسد الذي تركه وفرّ هاربًا.
وكان ماهر الأسد يقود الفرقة الرابعة من الجيش السوري، ويحظى بنفوذ قوي في مفاصل الدولة.
وقالت المصادر إنه بعد هروب الرئيس بشار إلى موسكو فجر الأحد الماضي، غادر ماهر دمشق برفقة ضباط من الحرس الثوري الإيراني، واتجه إلى شمال شرق سوريا عبر طرق سرية كانت "تستخدم في تهريب الأسلحة والمخدرات، وتخضع لسيطرة الفرقة الرابعة".
تركه بشار وفرّ هاربًا مصير ماهر الأسد ومكان تواجده حاليًا#سوريا #الاسد #بشار_الأسد #Syria #بران_برس pic.twitter.com/kQv1aNcfro
— بران برس (@brranpress) December 14, 2024
وحسب هذه المصادر، فإن ماهر وصل إلى العراق بتسهيل من قوات سوريا الديمقراطية "التي تعتبر شريكة للفرقة التي يديرها ماهر في تجارة المخدرات"، وفقا لموقع الجزيرة نت.
وقالت إنه من اللافت أن ماهر لم يغادر باتجاه قاعدة حميميم التابعة لروسيا والموجودة في الساحل السوري، وعللت ذلك بأنه "بقي لسنوات جزءا من النفوذ الإيراني ضمن جيش النظام السوري، واستفاد من هذا التموضع عبر توسيع علاقاته مع حزب الله اللبناني، وفصائل عراقية مدعومة من إيران، وفرت له القدرة على استخدام شبكات تهريب وتمويل غير مشروعة ممتدة بين العراق وسوريا والأردن ولبنان".
ورجحت المصادر أن يغادر ماهر الأسد العراق إلى إيران أو روسيا، متوقعة أن تدفع الحكومة العراقية ماهر الأسد نحو مغادرة البلاد لأنها لا ترغب في التورط في الشأن السوري، وتسعى لفتح صفحة جديدة من العلاقات مع سوريا.
ووفق المصادر، سيتم الترتيب لسفره إلى موسكو خلال الساعات أو الأيام القادمة، إلا إذا عرقل ضباط الحرس الثوري أو الفصائل العراقية المدعومة من طهران هذا التوجه، واحتفظوا ببقائه للاستفادة منه في المستقبل.
من جانبها، نقلت وكالة رويترز عن ثلاثة مسؤولين أن الأسد لم يبلغ حتى شقيقه الأصغر ماهر بخطة فراره إلى موسكو. وكشف أحدهم أن ماهر غادر بطائرة مروحية إلى العراق، ثم غادر بالفعل إلى روسيا.
المصدر | الجزيرة نت