
بران برس:
أفادت مصادر حقوقية، الأحد 15 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بإفراج جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، عن ناشطين سياسيين كانت قد اعتقلتهم في محافظة إب (وسط اليمن)، على خلفية احتفالهم بأعياد الثورة اليمنية في سبتمبر/ أيلول الماضي.
وقالت الحقوقية، وعضو اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات حقوق الإنسان في اليمن "إشراق المقطري" إن الجماعة "بوساطة مجتمعية قبلية أفرجت عن الناشطين رداد الحذيفي، ومحمد عمر الكثيري".
"المقطري" أوضحت في تدوينة لها على منصة "إكس" رصدها "برّان برس"، أن المفرج عنهما "اعتقلا على خلفية تفاعلهم مع احتفالات 26 سبتمبر وكتابة آرائهما.
ووفق الحقوقية المقطري، فإنه "ما يزال الكثير من أبناء محافظة إب، في سجون الجماعة، ومنهم الصحفي "محمد المياحي"، لافتة إلى أن هناك "هناك مستضعفين آخرين تم البطش بهم، وعيون الوساطات يجب أن لا تغفل عنهم".
في السياق، قالت مصادر محلية، إن الأحداث في سورريا دفعت الجماعة الى الإفراج عن الناشطين "الكثيري والحذيفي"، مشيرة إلى أن جهود وساطة قامت بها قيادات في حزب المؤتمر المتحالف مع الحوثيين كانت قد وصلت إلى طريق مسدود بسبب تعنت مخابرات الجماعة في ملف المعتقلين في سبتمبر الماضي.
وأوضحت أن الجماعة، عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد في سوريا، بدأت في ترتيب إطلاق دفعات من المختطفين، من خلال تكليف محافظي المحافظات المعينين من قبلها، باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام، وفقا لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية.
وأشارت إلى أن الحوثيين يحاولون تفادي مصير الأسد في سوريا، بالتزامن مع التفاعل الكبير في البلاد مع الأحداث في سوريا، والمطالبات الشعبية بتكرار سيناريو دمشق في صنعاء والتي تشهد واقعاً ماسأوياً وأوله في ملف المختطفين المدنيين في سجون الجماعة وما يتعرضون له من بشاعة تعذيب.