بران برس:
أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، السبت 21 ديسمبر/كانون الأول 2024، اعتزامها إعادة عمل سفارتها في العاصمة السورية دمشق، بعد سقوط نظام الأسد، والذي كان قد سلّم مقر السفارة لجماعة الحوثي المصنّفة عالميًا بقوائم الإرهاب.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية)، عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية، قوله إن سفارة الجمهورية اليمنية في دمشق ستعاود عملها، بمجرد استعادة مقر السفارة الذي امتنع النظام السابق عن تسليمه.
وأكد المصدر أن الوزارة تجري حالياً الاتصالات اللازمة عبر قنوات دبلوماسية مع السلطات الجديدة في الجمهورية العربية السورية الشقيقة لاستلام مبنى السفارة.
وكانت جماعة الحوثي، قد استولت على مقر السفارة اليمنية في سوريا، عقب اجتياحها للعاصمة اليمنية صنعاء وانقلابها على الحكومة الشرعية في 21 سبتمبر/أيلول 2014، وتأزم المواقف العربية مع النظام السوري حينها.
وتسلمت الجماعة مبنى السفارة اليمنية في دمشق عام 2015، من خلال بعثة دبلوماسية أرسلتها حينها كما هو الحال في العاصمة الإيرانية طهران، وهو الأمر الذي رفضته الحكومة اليمنية حينها واعتبرته “مخالفاً للمواثيق والأعراف الدولية”.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2023، أعلنت الحكومة اليمنية تبلغها رسمياً قرار الحكومة السورية إعادة تسلم مقرّ سفارة الجمهورية اليمنية في دمشق بعد إخراج ممثل جماعة الحوثي منها ومغادرته بناءً على طلب السلطات السورية، بالتزامن مع توجه نظام الأسد لإعادة تطبيع العلاقات مع الدول العربية.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول سيطرت فصائل المعارضة السورية على العاصمة دمشق، عقب سيطرتها على مدن أخرى، لينتهي بذلك عهد نظام الأسد الذي دام 61 عامًا من حكم سوريا عبر حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
ومع سقوط نظام الأسد، أعلنت عدد من الدول العربية والأجنبية اعتزامها إعادة تفعيل سفاراتها في دمشق، خصوصًا التي كانت علاقاتها غير جيدة مع نظام الأسد الذي انتهج سياسة طائفية متوحّشة مع الشعب السوري وارتكب مذابح دامية طيلة العقد الماضي.