|    English   |    [email protected]

مجلس القيادة الرئاسي يطلع من قيادة الجيش على جهوزية القوات في مختلف الجبهات

الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 |منذ 12 ساعة
اجتماع مجلس القيادة الرئاسي اليوم - سبأ اجتماع مجلس القيادة الرئاسي اليوم - سبأ

برّان برس:

قالت وكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية)، الثلاثاء 24 ديسمبر/كانون الأول 2024، إن مجلس القيادة الرئاسي اليمني، اطلع من قيادة الجيش على جهوزية القوات في مختلف الجبهات، في ظل تحركات مكثفة في العاصمة السعودية الرياض، وتوقعات بانطلاق عملية عسكرية لتحرير صنعاء وإنهاء الإنقلاب.

وذكرت الوكالة، أن مجلس القيادة اطلع في اجتماع له برئاسة "رشاد العليمي"، وحضور كافة أعضائه، على تقرير من وزير الدفاع الفريق "محسن الداعري"، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق "صغير بن عزيز"، حول الموقف العسكري، وجهوزية القوات في مختلف الجبهات.

وأشاد المجلس، بـ"اليقظة العالية التي اظهرتها القوات المسلحة، وكافة التشكيلات العسكرية في التصدي الحازم لاعتداءات المليشيات الحوثية العميلة للنظام الايراني".

وشدد خلال الاجتماع، على استكمال عودة مؤسسات الدولة للعمل من مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، والمحافظات المحررة، والتعاطي العاجل مع الوضع الاقتصادي والخدمي، وتعزيز مكافحة الفساد، وتحسين الإيرادات، وتقليص النفقات، والعمل بتوصيات الهيئات المساندة والشركاء الدوليين.

إلى ذلك، استمع المجلس من "بن مبارك" إلى تقرير حول مؤشرات الأداء الاقتصادي، والمؤسسي خلال الفترة الماضية، ومسار الاصلاحات الشاملة، والاجراءات والقرارات المطلوبة لتقوية وتعزيز دور ومكانة الحكومة في مواجهة التحديات الماثلة، وتحسين ادائها على المستويين المركزي، والمحلي.

وحث المجلس الحكومة، على مضاعفة جهودها في تيسير تدخلات مجتمع العمل الانساني، وتسهيل انتقال موظفي الإغاثة، وتمكينهم من الوصول إلى المجتمعات المحلية مع التشديد على تسريع اعادة تشكيل الهيئة العليا للاغاثة، فضلاً عن انشاء هيئة وطنية لرعاية الجرحى واسر الشهداء.

وجدد التأكيد، على ضرورة استكمال الاجراءات لتعزيز دور آليات مكافحة الفساد بما في ذلك اعادة هيكلة الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، وتشكيل اللجنة العليا للمناقصات والمزايدات، والهيئة العليا للرقابة على المناقصات والمزايدات، وفقاً للوائح والقوانين النافذة.

وتشهد بعض الجبهات القتالية أبرزها جبهة تعز تصعيداً متكرراً من قبل جماعة الحوثي للسيطرة على المواقع العسكرية، واندلاع اشتباكات متقطعة، رغم التهدئة التي يجري الحديث عنها في مختلف جبهات البلاد.

ومؤخرًا، شهدت العاصمة السعودية الرياض حراكًا دبلوماسيًا وسياسيًا واسعًا، شملت سلسلة لقاءات منفصلة لرئيس وأعضاء مجلس القيادة مع سفراء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، ومع قائد العمليات المشتركة في التحالف العربي لدعم الحكومة اليمنية المعترف بها.

ويأتي الحراك الحاصل في الرياض عقب تلقي طهران ضربات قوّة في سوريا ولبنان إثر تقليص نفوذ حزب الله” اللبناني، وسقوط نظام بشار الأسد في سوريا، الأمر الذي فتح باب تطلّعات اليمنيين نحو سيناريو مشابه يقود إلى إنهاء انقلاب الجماعة من إيران بأقل التكاليف، خصوصاً بعد الضربات التي تلقتها طهران في لبنان، وصولاً إلى طي صفحة هيمنتها على دمشق.

وفي وقت سابق، قال مصدر حكومي لـ"بران برس"، إن الانهيار “الكبير” للمحور الايراني، وأذرعه في المنطقة، مثل معطيات جديدة قلبت المعادلة في الشرق الأوسط، وخاصة في الملفين اليمني والعراقي”، واللذان قال إنهما “مرشحان لتصعيدًا خطيرًا قادمًا لإزاحة سيطرة الحوثيين في صنعاء وسيطرة الفصائل الشيعية في بغداد”. 

ورجّح المصدر حدوث “تحركات كبيرة في هذا الملفين اليمني والعراقي في الفترة من آخر إدارة بايدن وبداية إدارة ترامب المزمع وصولها أواخر يناير الماضي”، مبينًا أن “التحرك الدولي والإقليمي على هذين الملفين يجري على قدم وساق بوسائل متعددة”. مرجحًا تكرار التجربة السورية مع النظام المستبد والمليشيات الإيرانية والروسية المساندة له”.

المصدر قال إن ما حدث في سوريا مؤخرًا سبقه جهد دبلوماسي واستخباري كبير. موضحًا أهم نتائج هذا الجهد تحييد الحلفاء كروسيا وإيران ودعم الفصائل العسكرية القادرة على اجتياح المحافظات بإمكانيات عسكرية نوعية وغير متوقعة.

يضاف إلى ذلك، وفق المصدر، “اختراق القوة الصلبة للعدو لتحييدها، وتثوير الشعب من الداخل للتحرك لإسناد عملية إسقاط مدروسة بأقل الخسائر والتضحيات”.

ورجح المصدر أن هذا الجهد العسكري والاستخباري والدبلوماسي أصبح في طور الاكتمال على الساحة اليمنية، مرجحًا أن يسبقها ويصاحبها عمليات جوية لتحطيم القدرات العسكرية، واستهدافات نوعية لأهم القيادات الفعلية باسم ردع الحوثيين ومليشيات الحشد الشعبي من الاستهدافات العدوانية في البحر الاحمر ومنع تهديدها للمصالح الدولية في المنطقة.

مواضيع ذات صلة