برّان برس - خاص:
تشهد محافظة مأرب، (شمال شرقي اليمن)، لليوم الثاني على التوالي، ملتقى التبادل المعرفي لتنمية الإيرادات وتعزيز التنمية المحلية، والذي يهدف إلى تعزيز تبادل الخبرات في مجالات التربية والتعليم وتنمية الموارد المالية، وتشجيع تطوير حلول مبتكرة للتحديات، وتعزيز التعاون بين المسؤولين والمساهمة في تنمية المجتمعات المحلية.
وعلى هامش فعاليات الملتقى التي ستستمر ثلاثة أيام، عبر وكيل المحافظة عبد الله الباكري، عن شكره للحكومة الألمانية، الراعية للمشروع، وفي الوقت نفسه شكر المؤسسة المنفذة له في المحافظة.
وقال الباكري، لـ"برّان برس"، إن مثل هذه المشاريع التنموية، "تصب في التنمية المستدامة للمجتمع"، لافتاً إلى أنها "تخدم شريحة كبيرة من النازحين وساكني المحافظة".
ونوه إلى أهمية الإسراع في تنفيذ المشروع، مع الالتزام بالمواصفات، مبينا أن المشروع كذلك يأتي "في إطار التزام السلطة المحلية بواجباتها في تعزيز أداء المؤسسات المختلفة من خلال دعم بناها التحتية، ومن ضمنها المياه الصالحة للشرب والاستخدام، خاصة أن الكلية التي استقبلت الدفعة الثانية من طلابها تضم حالياً أكثر من 6 آلاف مستفيد.
تحسين البنية التحتية
من جهته، عبّر نائب وزير التربية والتعليم في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، الدكتور علي العباب، عن سعادته بحضور الملتقى الخاص بالتبادل المعرفي في قطاع التعليم، مبدياً شكره للجهة المنظمة لهذا الملتقى.
وشدد "العباب" في تصريح لـ "برّان برس" على معالجة المشاكل التي تعاني منها المؤسسات، مبيناً أن من تلك المشاكل، عدم وضع مقترحات فيها طموح زائد عن الإمكانيات المتاحة سواء المادية أو البشرية.
وأوضح أهمية وضع مقترحات لتحسين وضع البنية التحتية المدمرة، التي تسببت بها جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، من خلال الحرب المستمرة منذ 10 سنوات.
وفي ختام تصريحه تمنى نائب وزير التربية للمشاركين في الملتقى الخاص بالتبادل المعرفي الخروج بنقاط مهمة للاستفادة منها في قطاع التعليم لتحسين وتطوير العملية التعليمية.
تجربة رائعة
من جهته، اعتبر مساعد مدير مكتب محافظ محافظة مأرب "عبدربه حليس"، تدشين إدارة البحوث والتنمية الإدارية برنامج التبادل المعرفي بين المحافظات في محافظة مأرب، بأنها "تجربة رائعة".
وقال في تصريح لـ "برّان برس" بأن التجربة ستكون لها انعكاسات طيبة، من ناحية التعاون في العمل، ومن نحاية التطوير في ملف الإيرادات والذي سيكون المحور الأساسي في هذا المجال".
وتطرق في حديثه، لما تم مناقشته في محور التربية، والارتقاء بالعملية التعليمية، بتواجد مدراء عموم، ومكاتب التربية في المحافظات، وكذلك بحضور نائب وزير التربية.
وأشار إلى أن تلك الملفات ستناقش في اليوم الأخير، لافتاً إلى أنها "ملفات مهمة" وقال إنها ستعود بالنفع على مأرب وعلى المحافظات الأخرى، حيث سيكون هناك تبادلاً معرفياً يعود بالتنمية الإدارية والاقتصادية على المحافظات المشاركة.
تأهيل شبكة المياه
عن طبيعة المشاريع، قال مدير مؤسسة بناء في مأرب "عبدربه ناصر مفتاح"، إن المؤسسة دشنت 5 مشاريع في جانب المياه والصرف الصحي.
وقال الناشط "مفتاح" لـ"برّان برس" إن المشاريع الخمسة التي تم تدشينها سيستفيد منها "2500" أسرة في المخيمات، لافتاً إلى أنه سيستفيد منها من المجتمع المضيف ومن النازحين.
ووفق مفتاح، ستعمل المشاريع على "إعادة تأهيل شبكة مياة، وإعادة تأهيل خزانات، وغرف تحكم وغطاسات موزعة في جميع حارات مأرب الوادي وهي مشروع مياة الرجو، ومشروع المغاوير، ومشروع الحاني، ومشروع مخيم المستراح الكولة".
وأشار إلى أنها تنفذ بدعم "من (DKH) والـ (GFFO) الألمانية، والذي يعتبر حزمة متكاملة من الخدمات التي يتم تنفيذها عن طريق مؤسسة بناء تم المشروع فيها في بداية مطلع العام هذا".
وفي تصريحه شكر "المؤسسة العامة للمياة، والسلطة المحلية على تسهيل المشاريع التي تعتبر مشاريع مستدامة لتوفير مياة صالحة للشرب وآمنه للمجمتع المضيف والمجتمع النازح".
إلى ذلك، قال مدير المؤسسة العامة للمياه والري في محافظة مأرب، "حسن جلال"، لـ "برّان برس"، إنه تم تنفيذ 5 مشاريع منها "مشروع المغاوير" في مجال المياه.
وذكر أن مشروع المياه يشمل توصيلات منزلية بقرابة 500 توصيلة، سيستفيد منها المواطنون، وقال إن ذلك "سيرفع من موارد المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي في المحافظة".
3 مجموعات رئيسية
مدير عام بحوث التنمية الإدارية والتدريب، "جمال الجعفري" تحدث بقوله: "استضفنا في محافظة مأرب مجموعة من المحافظات اليمنية منها (محافظة حضرموت الوادي والساحل، محافظة عدن، محافظة شبوة، محافظة المهرة، إضافةً الى المشاركين من محافظة تعز).
وأوضح لـ "برّان برس"، بأن الملتقى ضم 3 موضوعات رئيسية، وهي "تحسين التربية والتعليم، وتنمية الايرادات، وتطوير البيئة الاستثمارية".
وتوقع بأن يكون الملتقى "مفعماً بالمشاركات الإيجابية، والفاعلة"، لافتاًإلى استضافة الملتقى لمجموعة من الخبراء، والمختصين في المجالات"، وقال: "حرصنا أن تُشارك فيه كل التجارب، سواءً التجارب المحلية التي تقدمها المحافظات المشاركة، أو التجارب الدولية التي يقدمها الخبراء".
وأمس الإثنين 23 ديسمبر/كانون الأول 2024، دشّن وكيل محافظة مأرب للشؤون الإدارية عبدالله الباكري، ونائب وزير التربية والتعليم الدكتور علي العباب، الملتقى، الذي نظمته الإدارة العامة لبحوث التنمية الإدارية والتدريب بمأرب، ويشارك فيه ممثلون هم 6 محافظات، ويستمر لثلاثة أيام.