برّان برس - مأرب:
شهدت محافظة مأرب، (شمال شرقي اليمن)، الجمعة 27 ديسمبر/كانون الأول 2024، وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني منددة بالمشاهد المأساوية المتجددة بصورة يومية في أرجاء مناطق قطاع غزة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي.
وقالت الوقفة في بيانها الذي حصل “برّان برسˮ، على نسخة منه، إن ما يحصل في غزة لا يمكن فصله عن مجمل التحولات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط برمتها، سيما بعد تحرير سوريا من حكم الفرد القابض على كل شيء ، وميلاد مرحلة جديدة من المقاومة المنظمة ضد قوى الاستعمار والهيمنة.
وأشارت الوقفة في بيانها إلى أن مشاهد غزة اليوم تخاطب العالم - بكل اللغات - بأنه مهما طال أمد الاحتلال، ومهما تم تبييض جرائمه ، فسيظل يمثل الوجه الحقيقي للإرهاب بلا منازع، مشيرة إلى أن الشعوب التي تناضل من أجل (حريتها)، ستظل تدفع أثمانا باهظة في طريق كفاحها المقدس بفعل تواطؤ القوى الاستعمارية وصمت الأنظمة الإقليمية المتذبذبة.
وجددت الوقفة دعمها الكامل وغير المشروط لنضال الشعب الفلسطيني ، ونيل كافة حقوقه المشروعة في الحرية والكرامة الإنسانية وقيام دولته المستقلة، مؤكدة أن الوقفة ليست مجرد تعبير رمزي مدفوع بالعاطفة، بل هي رسالة واضحة المعالم بأن القضية الفلسطينية ستبقى محور اهتمامنا - حكومة وشعبا- حتى تحقيق العدالة، وزوال الاحتلال.
ووجه بيان الوقفة رسائل استنكار غاضبة إلى كافة الأطراف المعنية، بدءا من المؤسسات والمنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، وصولا إلى الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، التي باتت مواقفها تثير تساؤلات - خطيرة- حول جدوى وجودها وصمتها أمام الجرائم المستمرة في فلسطين.
وقال إن "رؤية الكلاب وهي تلتهم جثث الشهداء في الشوارع، يجسّد أقصى درجات الانحدار الأخلاقي والغياب التام لأيٍ من مظاهر الإنسانية المزعومة، وإن هذا المشهد المريع الذي وثقته وسائل الإعلام، سيظل وصمة عار على جبين المجتمع الدولي الذي ما زال يلتزم الصمت أمام هذه المآسي المتكررة".
وطالب الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والمحكمة الجنائية الدولية وكافة المؤسسات - ذات الصلة- بالتحرك الفوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية ومحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب المرتكبة بصورة يومية بحق الفلسطينيين العزل، كما ندعو إلى رفع الحصار الجائر وتوفير الدعم الإنساني والإغاثي العاجل، وحماية المستشفيات والكوادر الطبية في قطاع غزة، كأبسط المتطلبات الأساسية لتحقيق العدالة الإنسانية.
ودعا بيان الوقفة حكومات العالم، ومنظماته الإنسانية والحقوقية لتكثيف الحملات التضامنية بأشكالها المختلفة، وتفعيل أدوات الضغط السياسي والدبلوماسي الفعال لمناصرة الحقوق الفلسطينية، بما يشمل دعم حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض مختلف العقوبات على الكيان المحتل، حتى يوقف حرب الإبادة والتطهير العرقي، وإننا في هذا السياق.
ومنذ أكثر من عام تشهد مدينة مأرب، فعاليات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، وما يتعرض له من حرب وحشيّة مدمّرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وبدعم أمريكي غربي غير مسبوق.
ويشارك في هذه الوقفات الاحتجاجية المئات من المواطنين من مختلف الشرائح والمكونات الاجتماعية والسياسية ومنظمات المجتمع المدني وطلاب الجامعات والمعاهد العلمية.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 145 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.