برّان برس:
أطلق فرع مؤسسة مكافحة السرطان، في محافظة إب (وسط اليمن)، نداء استغاثة هو الثاني خلال أسبوعين؛ لإنقاذ حياة آلاف المرضى الذين يعج بهم مركز الأمل لعلاج الأورام، التابع للمؤسسة، مع تدهور الخدمات الطبية والعلاجية، والنقص الحاد في الأدوية والمستلزمات.
ووسط اتهامات لجماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب بالمتاجرة بالأدوية وبيعها في السوق السوداء، وتعطيل عمل المؤسسات المعنية بعلاج ودعم مرضى السرطان، أكدت المؤسسة تسجيل أكثر من 7 آلاف حالة إصابة بالمرض في المحافظة؛ بحاجة إلى سرعة التدخل لإنقاذ حياتهم.
وبحسب البيان فإن مركز الأمل لعلاج الأورام “يشهد حالات متزايدة من مرضى السرطان قادمين من مختلف مديريات المحافظة، في ظل نفاد الأدوية المساعدة وبعض أصناف الأدوية الكيماوية، والاحتياج الضروري لتوفير موازنة الأشعة والكشافات والصبغات، والموازنة التشغيلية، الأمر الذي يجعل المركز غير قادر على الاستمرار في تقديم الخدمات الصحية للمرضى”.
وفي حين بلغ عدد المرضى الجُدد المسجلين منذ مطلع العام الحالي لدى مركز علاج الأورام نحو 800 حالة، فإن الأعداد المتزايدة للمرضى تُحمِّلها تبعات كثيرة وتحديات عدة؛ نتيجة قلة الدعم، وشح الإيرادات، في الوقت الذي تفتقر فيه لمصادر الدعم الثابت؛ ما يجعلها بوضع حرج للغاية، طبقا للبيان.
وجددت المؤسسة مناشدة الجهات ذات العلاقة، والمنظمات ورجال الأعمال، لسرعة التدخل بما يسهم في إنقاذ أرواح آلاف المرضى وإنهاء هذه المعاناة التي قد تستمر عند بعضهم لعشرات السنين.
وتتهم مصادر طبية سلطات الانقلاب الحوثي في المحافظة وما يُسمى “صندوق مكافحة السرطان”، الذي أنشأته الجماعة سابقاً لغرض السيطرة على التمويلات والمساعدات المحلية والأممية المُقدَّمة، بالتسبب في مضاعفة معاناة مرضى السرطان من خلال مصادرة كميات من الأدوية المخصصة لهم مجاناً من قبل منظمات دولية، وبيعها في الأسواق.
المصدر | الشرق الأوسط